جواهر

بعد انتشار صورته رفقة طفلين يهوديين.. إماراتي يتحدث عن تلقيه تهديدات!

جواهر الشروق
  • 12251
  • 0

قال الشاب الإماراتي، مشعل الشامسي، إنه تلقى تهديدات بالقتل بعد انتشار صورته رفقة طفلين يهوديين زعم ناشروها أنه تبناهما.

وأوضح الشامسي في تصريحات لموقع قناة “الحرة” أن “الطفلين هما من يهود اليمن وليس لهما علاقة بإسرائيل”.

وأضاف: “كان الطفلان موجودان مع والدهما في بيت العائلة الإبراهيمية ومن باب التسامح ونشر ثقافة التعايش استأذنت من والدهما لالتقاط صورة تذكارية مع الطفلين ورحب بذلك بل إنه التقط الصورة بنفسه”.

و”بيت العائلة الإبراهيمية” الذي افتتح خلال فيفري من العام الماضي في أبوظبي، يضم كنيسة ومسجدا وكنيسا جنبا إلى جنب شيد بهدف “بناء جسور التواصل من أجل السلام والأخوة الإنسانية”، حسبما قال الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ويقول الشامسي إن الصورة يتم تداولها “حتى اليوم في غير سياقها، رغم مرور أكثر من 6 أشهر على فبركة القصة حولها، وفق تعبيره، مشيرا إلى أنه لا يزال يعمل على تصحيح المعلومات من خلال التواصل مع الحسابات الإخبارية.

ويضيف: “بعض الحسابات تتجاوب وتحذف الصورة، فيما لا يتجاوب البعض الآخر واعتقد أنهم يبحثون عن جذب المشاهدات من خلال تعمد نشر هذه القصة المختلقة”.

ولفت إلى أنه عانى من شعور “بالحزن والضيق الشديد بعد نشر الصورة بشكل خاطئ”، قائلا: “حاولت توضيح الحقيقة مرارا وتكرارا، وفعل ذلك أصدقاء لي أيضا، لكن للأسف مروجو المعلومات المضللة هم الغالبية”.

وتابع أنه تلقى تهديدات بالقتل عبر منصة “إكس” و”إنستغرام”، مثل “سنقطع رأسك، وسنقتلك، لكن لم يتعامل معها بجدية حسبه كونها من خارج دولة الإمارات، مؤكدا: ” الشعب والمقيمون هنا لديهم الوعي”.

ويحكي الشامسي قصته قائلا إن “بعض التهديدات كانت عامة والأخرى في رسائل خاصة، وذلك بخلاف السب والشتائم والتكفير، فيما يزعم البعض أني تحولت إلى الديانة اليهودية مع أبنائي، وهي معلومة مضللة أخرى انتشرت مع الصورة”.

في الوقت الذي انتشرت فيه شائعة أنه تبنى الطفلين إسرائيليين، يقول الشامسي إن “العائلة يهودية من اليمن، وجاءت للسكن في أبوظبي بعد الحرب هناك، ولا علاقة لها أصلا بإسرائيل”.

وكان الشاب الإماراتي أعاد نشر الصورة بعد اندلاع القتال في غزة “من باب نشر رسالة تسامح؛ لأن الحرب في غزة ليست دينية. ليس كل يهودي صهيوني وليس كل يهودي إسرائيلي، وهم مجتمع كباقي المجتمعات حول العالم فيهم الصالح والطالح”، حسبما يقول.

ما حقيقة الصورة؟

وفي مطلع العام الجاري تداول ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي صورة لرجل بزي إماراتي رفقة طفليين بزي يهودي قيل إنهما إسرائليين تبناهما بعد مقتل والدهما الجندي في جيش الاحتلال.

يظهر في الصورة شخص بلباس خليجي ومعه طفلان مجدولا الشعر مع غطاء رأس أسود، وجاء في التعليقات المرافقة: “مليونير إماراتي يتبنى مدى الحياة طفلين إسرائيليين قُتل والدهما الجندي في جيش الاحتلال”.

ولاقت الصورة رواجا واسعا، خاصة مع موقف دولة الإمارات المتخاذل اتجاه القضية الفلسطينية، وتطبيعها مع الاحتلال الإسرائيلي وإدانتها لحماس على إثر عملية طوفان الأقصى.

ووجه ناشطون انتقادات لاذعة للإمارات، مبدين عدم استغرابهم من تصرف المليونير المنتمي في الأساس لدولة “متصهينة” حسبهم، لكن تقريرا حول صحة الأخبار نشرته وكالة فرانس برس قال إن الادعاء لا أساس له.

وأضاف تقرير الوكالة الفرنسية أن الشاب إماراتي حقيقة، ولكن الطفلين من عائلة يهودية يمنية مقيمة في الإمارات، وقد نشر الصورة بنفسه العام الماضي.

يذكر أن الإمارات تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني منذ عام 2020، بموجب “اتفاقات أبراهام” التي رعتها الولايات المتّحدة، وبسبب دعمها العلني للاحتلال تتعرض لهجوم شرس من قبل رواد شبكات التواصل الاجتماعي الذين يرون من العيب أن تنصر دولة عربية مسلمة قتلة أبناء دولة شقيقة.

وأرشد التفتيش عن الصورة على محركات البحث إليها منشورةً على حساب الشخص الظاهر في الصورة بتاريخ 13 جانفي الحالي، حسب فرانس برس، وقال إنها توثق زيارته الأولى، قبل عام، لبيت العائلة الإبراهيمية إلى جانب طفلين يهوديين من اليمن يقيمان في أبوظبي.

وبيت العائلة الإبراهيمية مركز يضم أول كنيس يهودي للعامة إلى جانب مسجد وكنيسة افتتحته الإمارات العام الماضي بهدف تعزيز الحوار بين الأديان في هذه الدولة الخليجية.

وبالتفتيش في حساب ناشر الصورة على منصة إكس يمكن العثور على صور نشرها العام الماضي توثق زيارته لهذا المركز.

وبالعودة لموقف الإمارات فقد هاجمت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، ريم الهاشمي، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، شهر أكتوبر الماضي، حركة حماس، واصفة هجماتها ضد مواقع لجيش الاحتلال بـ”البربرية والشنيعة”، مشددة على أن الإمارات تدينها بشدة.

وقال نشطاء إن تصريحات الوزيرة الإماراتية مخزية ولا تعكس واقع الشعوب العربية المساندة للمقاومة ضد همجية الكيان الصهيوني.

وعبر البعض عن إحباطهم من موقف الإمارات المدين للضحية والداعم للجلاد، وهو ما لم تتجرأ على فعله أي دولة عربية وإسلامية من قبل، لافتين أن الهاشمي أصبت ناطقة باسم جيش الاحتلال!

مقالات ذات صلة