بعد التجارب التركية والسورية.. الدراما الصينية تستقطب الجزائريين

نشرت السفارة الصينية بالجزائر إعلانا ترحب فيه بالجمهور الجزائري الذي سيكتشف عملين صينيين على التلفزيون الجزائري، خلال الشهر الفضيل، حيث أشار منشور السفارة الصينية إلى مسلسل “أنا وأمي”، الذي سيبث كل أيام الأسبوع عدا الجمعة على القناة الأرضية، في الواحدة بعد الزوال. وهو المسلسل الذي يروي مغامرة امرأة تسافر رفقة ابنها الرضيع، والمسلسل الثاني الشهير هو “تطور” الذي سيبث على القناة السادسة الشبابية في الثالثة بعد الزوال.

وتأتي برمجة هذين العملين في رمضان بعد النجاح الذي سجلته أعمال صينية سابقة على التلفزيون الجزائري خاصة مسلسل “المماليك الثلاث” وقد بدأت الدراما الآسيوية الصينية، والكورية تجد طريقها إلى العالم العربي وتفرض تنافسيتها في محاولة لإزاحة الدراما التركية التي تربعت سنوات على عرش الإنتاج المستورد في العالم العربي والإنتاج المكسيكي.

ويربط البعض بين تزايد الإقبال على الدراما الصينية وبين سعي هذه الأخيرة إلى الانتشار في إفريقيا، خاصة بعد أن أطلقت الصين شبكة تلفزيونية واسعة في القارة الإفريقية تعرض أفلام الكونغ فو والمسلسلات الدرامية التاريخية، وقد سبق لتقارير إعلامية أن أشارت إلى كون شركة “ستار تايمز” مثلا تملك 12 مليون مستخدم تلفزيون رقمي، و20 مليون مستخدم هاتف محمول في أكثر من 30 دولة إفريقية.

كما تسعى الصين عبر المسلسلات إلى تسويق ثقافتها، خاصة وأنها دخلت ساحة المنافسة بينها وبين كوريا التي أعلنت في السابق عن إطلاق الموجة الكورية للتدفق داخل الصين، كما أن الصين كانت قد أطلقت عام 2017 خطة خماسية لتطوير الصناعات الثقافية انتهت عام 2020، من أبرز معالمها تطوير الصناعات الثقافية الصينية ومنها الدراما التي بدأت تعرف طريقها إلى الفضائيات العربية.

وأشار دبلوماسي صيني، في اتصال مع “الشروق”، إلى أن بث هذه المسلسلات يأتي في إطار التعاون الثقافي بين الجزائر وبلاده، حيث سبق وأن بث التلفزيون العمومي حصصا وبرامج ترفيهية بعضها يتعلق باللغة الصينية، وهذا يعكس حسب المتحدث الصيني زيادة شغف الجزائريين باكتشاف الثقافة الصينية.