الجزائر
تجديدا للالتزام الجزائري بنصرة القضية الفلسطينية

بعدد شهداء فلسطين.. غرس 14523 شجيرة في وهران

ب. يعقوب
  • 335
  • 0
ح.م

في سابقة تحمل الكثير من الدلالات الرمزية في الجزائر، أطلقت سلطات ولاية وهران، بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب الجزائري وكذا السلطات العسكرية، مبادرة لزراعة “أشجار شهداء غزّة”، ترمي إلى غرس 14523 شجيرة بعدد شهداء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزّة العزة، في نقاط مختلفة في عاصمة الغرب الجزائري، تجديداً لدعم الجزائر لفلسطين من خلال زرع شجيرة لكل شهيد علاوة على زيادة رقعة الغطاء النباتي.
ونجح القائمون على المبادرة التضامنية مع شهداء غزّة، في حشد عشرات الشباب من وهران وولايات مجاورة، بمشاركة واسعة لطلبة فلسطينيين يزاولون دراستهم الجامعية في جامعات بغرب الوطن، الذين هَبّوا إلى غرس شتلات الأشجار، كل واحدة منها تحمل اسم شهيد من شهداء غزّة على مدار 50 يوما من العدوان الإسرائيلي مع ثاني أيام التهدئة الإنسانية المؤقتة.
وتأتي المبادرة لتجدّد التزام الجزائر بنصرة القضية الفلسطينية وتخليدا لأرواح شهداء الغطرسة الإسرائيلية في قطاع غزّة تحديداً، كما أنها رسالة تحدٍّ للاحتلال، لتأكيد وقوف الجزائر الدائم مع فلسطين ورفض التطبيع شكلا ومضمونا مع الكيان الغاصب لحقوق الفلسطينيين.
ويقول القائمون على المبادرة الجزائرية الفريدة من نوعها، إنّ أقل ما يمكن تقديمه هو تحقيق “بيئة خضراء وفاء للشهداء”، الذين قضوا نحبهم خلال الاعتداءات الإسرائيلية على مدار أيام العدوان الصهيوني في غزّة أرض المقاومة والصمود، مضيفين أن المشروع في مسماه يحمل طابع الوفاء للشهداء ولكنه في نفس الوقت يحرص على الاهتمام بالبيئة.
وأوضحت رئيسة جمعية الشباب والتطوع، صغير نادية، أن سبب اختيار أشجار الزيتون مردّه لما تحمله هذه الشجرة من دلالات في الشريعة الإسلامية وعلاقتها بالقضية الفلسطينية، لافتة إلى أن هذه الخطوة الرمزية، تؤكد مجدّداً موقف الجزائر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وتجسيدا للعناية التي توليها الدولة الجزائرية لقضيتها المركزيّة “فلسطين”، حيث لا تزال تواصل إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في مواجهة الظروف التي يعيشونها جراء العدوان الصهيوني، واشتملت المساعدات الجزائرية لسكان غزة المحاصرين منذ إطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الجاري، على كميات مهمة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه.
الجدير بالذكر، أن الحملة الرمزية جاءت موازاة مع فعاليات الطبعة الثانية لمنتدى شباب الجزائر في مدينة وهران بعنوان “رهانات ساعة المواطنة.. الشباب الجزائري بين التمكين السياسي والاقتصادي” بمبادرة من المجلس الأعلى للشباب، تحت شعار “شباب ممكن لمستقبل محصن.. كلنا فلسطين”، التي يحضرها أعضاء من الحكومة وكذا ممثلو المجتمع المدني والأسرة الثورية والسلطات المحلية، بمشاركة أكثر من 800 شاب وشابة من مختلف ولايات الوطن، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة من أعضاء المجلس، إلى جانب حضور بارز لطلبة فلسطينيين بدعوة من السلطات العمومية في وهران.

مقالات ذات صلة