الجزائر
الوزير الجديد يحيي المشروع بعد ثلاث سنوات

برنامج لتكوين أساتذة الجامعات في اللغة الانجليزية

إلهام بوثلجي
  • 2744
  • 0

أعادت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مشروع تعزيز اللغة الانجليزية في الجامعات للواجهة، بعد ثلاث سنوات من طرحه بدون تجسيد ميداني شامل، إذ طلبت من مديري الجامعات تسطير برنامج لتكوين أساتذتها في اللغة الانجليزية بداية من السنة الجامعية 2022- 2023 وتمكين الراغبين في دراسة الليسانس من التسجيل حسب الإمكانات المتاحة، من أجل تأهيلهم وتحضيرهم لتدريس مختلف المقاييس باللغة الانجليزية.

تمكين المعنيين من التسجيل في الليسانس أو مراكز التكوين في اللغات

وتبرز من خلال المراسلة الحاملة لرقم “1433” والصادرة عن الأمين العام، عبد الحكيم بن تليس، بتاريخ 28 سبتمبر 2022، والموجهة لرؤساء الندوات الجهوية، عزم الوزير كمال بداري على تعميم تجربة جامعة المسيلة الرائدة في تعزيز استعمال اللغة الانجليزية والتي قامت باقتراح تكوين للأساتذة في تخصص اللغة الانجليزية، من خلال السماح لهم بالتسجيل في الليسانس بداية من الدخول الجامعي الجاري، عندما كان الوزير مديرا لها، إذ لاقت هذه التجربة استحسان الأسرة الجامعية وتعالت الأصوات للمطالبة بتعميمها في كافة الجامعات.

وفي السياق، قررت وزارة التعليم العالي المضي قدما من أجل التجسيد الفعلي لمشروع تعزيز اللغة الانجليزية الذي يدخل ضمن برنامج رئيس الجمهورية لترقية التربية والتعليم العالي في البلاد، وبدأت أولى خطواته في الطور الابتدائي للدخول المدرسي الحالي، فيما سبق لقطاع التعليم العالي أن أطلق المشروع منذ سنة 2019، من خلال إنشاء فوج تفكير يضم مختصين في الميدان، ومسؤولين بالإدارة المركزية، قصد تقديم مقترحات عملية بخصوص تعزيز اللغة الانجليزية، وتحسين مرئية النشاط التعليمي، والبحثي لمؤسسة التعليم العالي الجزائرية، وتفتحها على المحيط الدولي.

وبالرغم من تنصيب فوج عمل منذ ثلاث سنوات، إلا أن نتائجه الميدانية لم تكن بالمستوى الذي يتطلع له القطاع، إذ تم الاكتفاء بتعزيز اتفاقيات التوأمة والتعاون في مجال اللغة الانجليزية مع إدخالها كلغة تعليم بديلة للغة الفرنسية في بعض التخصصات النموذجية بعدد من الجامعات والمدارس العليا، مع إهمال الأساتذة والباحثين كأهم عنصر في إنجاح تعميم اللغة الانجليزية، لاسيما ما تعلق بتشجيع النشر بها من أجل مرئية أكثر للأبحاث في الجامعات الجزائرية، وضمان التأطير اللازم للطلبة في هذه اللغة.

ومواصلة للجهود المبذولة من قبل الدولة لإنجاح هذا المشروع، جاءت التعليمة الأخيرة لتمنح الأساتذة والباحثين نفس الأهمية مثلهم مثل الطلبة وتساهم في تطوير وتعزيز قدراتهم لاستخدام هذه اللغة.

وجاء في التعليمة، التي تحوز “الشروق” نسخة منها، بأن الوزارة ضبطت مقاربة تقضي بتعزيز استعمال اللغة الانجليزية في التعليم والتكوين، والتي لا يمكن تجسيدها فعليا بدون توفر مورد بشري مؤهل، ويتعلق ذلك بتكوين الأساتذة الباحثين في اللغة الانجليزية بمستوى يسمح لهم بضمان تدريس مختلف الوحدات التعليمية تدريجيا بهذه اللغة.

ومن أجل ذلك – تضيف التعليمة – بأنه يتعين على كل مؤسسة جامعية حسب إمكاناتها المتاحة، وكمرحلة أولى، تسطير برنامج لتكوين أساتذتها في اللغة الانجليزية ابتداء من السنة الجامعية 2022-2023 مع استهداف مستوى تعلم يوافق درجة “B2” أو  “C1″على الأقل، وهذا من خلال التكوين على مستوى مراكز التعليم المكثف في اللغات، أو التسجيل في شهادة الليسانس حسب الإمكانات المتاحة لكل مؤسسة.

مقالات ذات صلة