الجزائر
العربية في المتناول واحتواء كلي لمشكل التأخرات

بداية موفقة لمترشحي امتحان “البيام”

نشيدة قوادري
  • 2144
  • 0
أرشيف

انطلقت، الاثنين، أولى اختبارات امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة 2024، إذ اعتبر غالبية المترشحين بأن مواضيع مادة اللغة العربية شكلت “بداية موفقة” لهم، قبل مواجهة امتحان مادة الرياضيات، في حين تمكن رؤساء مراكز الإجراء، من التحكم الجيد في بعض الوضعيات التي واجهتهم في الفترة الصباحية، حيث سارعوا إلى معالجة مشكل “التأخرات” وسط التلاميذ دون إحداث فوضى.
وسارع رؤساء مراكز الإجراء، بفضل الخبرة الطويلة والحنكة، إلى المبادرة باتخاذ إجراءات عملية لاحتواء مشكل “التأخرات”، والذي سجل بشكل كبير وسط التلاميذ المترشحين في اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط، حيث رخصوا لهم بالدخول إلى قاعات الامتحان لأجل حمايتهم من عقوبة الإقصاء من المادة، في حين أقدموا، عقب التشاور والتنسيق المباشر مع خلايا المتابعة الولائية، على تأخير عملية فتح أظرفة المواضيع لمدة تراوحت بين 10 و15 دقيقة كأقصى تقدير.
وبخصوص طبيعة المواضيع المطروحة على التلاميذ، لفتت مصادر “الشروق” إلى أن الأسئلة في مادة اللغة العربية المبرمجة في الفترة الصباحية من الساعة بين الثامنة والنصف وإلى غاية العاشرة والنصف، قد وردت واضحة ولا يكتنفها الغموض، ومتسلسلة وفي متناول المترشح المتوسط، حيث أثلجت صدور أغلبية الممتحنين وأدخلت الطمأنينة على قلوبهم، إذ اعتبروا أن “العربية” بداية موقفة لهم”، قبل مواجهة باقي الاختبارات في اليومين المواليين على غرار مادة الرياضيات.
إلى ذلك، أشارت مصادرنا إلى أن التوتر بدأ يظهر على التلاميذ في اختبار مادة العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا، والذي خصص له حجم ساعي بساعة ونصف من الزمن، بسبب “الوضعية الإدماجية”، والتي وردت بحسب رأي الأغلبية منهم “غامضة” ولم يتمكنوا من استيعابها وفهمها بشكل صحيح، على اعتبار أنها قد طرحت بلغة أدبية وليس بطريقة علمية بحتة، الأمر الذي تسبب في إرباكهم وخلط أوراقهم.
في مقابل ذلك، أجمع أغلبية الممتحنين على أن سهولة “التمرين الأول” من نفس المادة، حيث ورد، حسبهم، في متناول المترشح المتوسط.
وفي هذا الشأن، أبرزت المصادر ذاته، بأن معدي المواضيع قد احترموا بشكل كبير منهجية بناء وتصميم سؤال موجه لامتحان مدرسي رسمي، حيث وردت الأسئلة واضحة وخالية من أي غموض، وتضمنت بذلك مكتسبات قبلية تعود لسنوات دراسية سابقة، في حين تم التركيز على دروس الفصلين الدراسيين الأول والثاني.
أما بخصوص الأمور التنظيمية، أضافت نفس المصادر أن بعض مراكز الإجراء قد شهدت حالة طوارئ، بعدما وقفت صبيحة الاثنين على حالات عديدة لمترشحين قد أصيبوا بكسور في اليد، إذ سارعت لاتخاذ قرارات سريعة لاحتواء الوضع، وتتمثل أولا في تخصيص قاعات خاصة لفائدتهم لاجتياز الاختبارات، إلى جانب الاستنجاد بأساتذة التعليم الابتدائي، من تم تجنيدهم بتسخيرة للمشاركة في تأطير الامتحانات المدرسية الرسمية، للكتابة في مكانهم طيلة فترة الإجراء على مدار ثلاثة أيام.
وفي هذا الخصوص، أفادت مصادرنا بأن بعض رؤساء مراكز الإجراء لجؤوا إلى تفعيل ما يصطلح عليها “بالسلطة التقديرية”، للسماح للمترشحين الذين أصيبوا بكسور على مستوى اليد، ولم يتمكنوا من إحضار “الرخصة” بالاجتياز، ولكن بتحفظ، إلى أن يقوموا بتسوية وضعيتهم في ظرف 24 ساعة، وذلك لكي لا يتم إقصاؤهم من المادة.

مقالات ذات صلة