اقتصاد
تشكيل لجنة لجمع مقترحات جديدة

أرباب العمل يُثمّنون القرارات المتخذة مؤخرا لتشجيع الاستثمار

إيمان كيموش
  • 2444
  • 0
أرشيف
رئيس المنظمة الوطنية للتنمية الاقتصادية، روباعي نصر الدين منير

كشف روباعي نصر الدين منير، رئيس المنظمة الوطنية للتنمية الاقتصادية، وهي إحدى منظمات أرباب العمل في الجزائر، عن بداية التحضير لعقد لقاء ثلاثية يضم الحكومة ومنظّمات أرباب العمل في الجزائر والاتحاد العام للعمال الجزائريين، لمعالجة ملفات اقتصادية واجتماعية آنية، حيث تم إبلاغهم كأحد أطراف هذه الثلاثية بجمع المقترحات التي ستتم مناقشتها في هذا اللقاء.
وأكد روباعي في تصريح لـ”الشروق” أنه لم يتم ضبط موعد زمني دقيق للقاء الثلاثية لحد الساعة، إلا أن التحضيرات انطلقت لالتئام أطرافها الثلاثة قريبا، حيث ستتم دراسة مختلف المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وكيفية تحقيق قفزات مهمّة في المؤشرات الاقتصادية لمختلف القطاعات خلال سنة 2024، والتي يُعوّل عليها أن تكون سنة الاستثمار والنهضة الاقتصادية وتجسيد البرامج.
وأعلن المتحدث عن تشكيل لجنة لدى المنظمة التي يترأسها ستشرع في جمع مقترحات جديدة لإنعاش الاقتصاد الوطني وتجسيد البرامج التي لم تر النور بعد، سيتم اقتراحها خلال لقاء الثلاثية المقبل، مشددا على أن هذه اللجنة ستباشر اجتماعها قريبا وستخرج بورقة طريق سيتم عرضها على الحكومة في الاجتماع المقبل.
وثمّن المتحدث القرارات المتخذة مؤخرا من قبل الحكومة لتشجيع الاستثمار والانتقال به من مجرد سن القوانين والنصوص إلى مشاريع ميدانية، بما في ذلك القرار الذي تضمّنه قانون المالية لسنة 2024، الخاص بحذف الرسم على النشاط المهني والذي من شأنه إنعاش الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال، وأيضا فتح المنصة الرقمية للعقار وبداية تسجيل الطلبات، مؤكّدا أنه بعد تعطش السوق الجزائرية للعقار طيلة 4 سنوات، يتهافت اليوم رجال الأعمال وأصحاب المشاريع على الأراضي الصناعية من خلال تسجيلات قياسية في منصة العقار في ظرف أيام قليلة من إطلاقها.
ومن بين القرارات الإيجابية التي ساهمت في تحريك الاقتصاد الوطني، يضيف المتحدث، قرار فتح رأسمال البنوك العمومية على البورصة، حيث شهدت أسهم القرض الشعبي الجزائري طلبا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، إثر بداية عملية الاكتتاب نهاية شهر جانفي المنصرم، مذكرا في السياق باللقاء الجهوي الأول للمنظمة الوطنية للتنمية الاقتصادية الذي نُظم بالشراكة مع بورصة الجزائر السبت الماضي ببومرداس والذي تطرّق إلى محاسن قرار فتح رأسمال البنوك العمومية عبر البورصة.
واعتبر المتحدث ذلك اللقاء فاتحة لعهد جديد لبورصة الجزائر بعد إعادة تفعيل دورها وتوسيع نشاطها كمكمل للتمويل البنكي، وذكّر بأن الهدف من هذا اللقاء الجهوي الخاص بولايات الوسط والذي سيتبع بلقاءات جهوية أخرى في كل من وهران وقسنطينة وورقلة ويختتم بلقاء في الجزائر العاصمة، يرمي إلى حث الشركات والمؤسسات المختلفة على ولوج بورصة الجزائر وتفعيل دورها في شتى مجالات التنمية وفق الخصوصيات الاقتصادية لكل منطقة، معتبرا أنه بالنظر لأهمية البورصة في التنمية بصفة عامة، فهي “من المؤشرات الموضوعية على نسبة النمو وعلى صحة وصلابة المؤسسات المنتجة للثروة”.

مقالات ذات صلة