العالم

رغم المجازر التي ارتكبها في حق النازحين.. الاحتلال يجدد إخطاره لسكان غزة

الشروق أونلاين
  • 842
  • 0

أصدر جيش الاحتلال، الأحد إخطارا جديدا لسكان مدينة غزة وشمال القطاع بالمغادرة إلى جنوب وادي غزة، معلنا عن فتح ممرات آمنة لذلك.

ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال بيانا جاء فيه: “سكان مدينة غزة وشمالي القطاع، نناشدكم على مدار الأيام الأخيرة مغادرة مدينة غزة وشمالي القطاع والاتجاه إلى المنطقة الواقعة جنوبي وادي غزة حرصا على سلامتكم”.

وتابع: “أبلغكم أن الجيش الإسرائيلي سيمتنع عن استهداف الممر المحدد ما بين الساعة الـ10:00 صباحا ولغاية الساعة 13:00 ظهرا، وحرصا منا على سلامتكم استغلوا هذه الفترة للتوجه جنوبا نحو خان يونس”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أخطر السبت سكان مدينة غزة بالمغادرة والتوجه نحو جنوب وادي غزة، معلنا فتح ممرات آمنة بدعوى الحفاظ على سلامتهم، ونشر صورة للممرات التي فتحها.

وارتكبت القوات الإسرائيلية الجمعة مجارزا في حق السكان النازحين من شمال غزة إلى جنوبها بعد استهدافها لشاحنة كانت العشرات من المواطنين نحو الجنوب عبر الممر الآمن الذي فتحته إسرائيل.

وأفادت مصادر إعلامية بأن استهداف القافلة أسفر عن استشهاد نحو 70 شخصا معظمهم من النساء والأطفال وإصابة 200 آخرين.

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، بيانا لتوضيح مساعيه بشأن إخلاء منطقة تقرب من نصف مساحة قطاع غزة.

وقال بيان الجيش الإسرائيلي عبر المتحدث باسمه، إن الجيش “يدعو كافة سكان مدينة غزة لإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا”.

ونشر الجيش مقطع فيديو للمتحدث يوضح المناطق التي يسعى الجيش لإخلائها، حيث طلب من السكان “التواجد جنوب وادي غزة وفق ما يظهر في الخريطة”.

وقال الجيش  إن السكان لن يتمكنوا من العودة إلى مدينة غزة إلا عند صدور إعلان آخر يسمح بذلك.

كما حذر جيش الاحتلال سكان القطاع من الاقتراب من منطقة السياج الفاصل مع إسرائيل.

من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بضرورة انتقال 1.1 مليون فلسطيني في غزة إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة، في حين قالت سلطات القطاع إن هذا الإعلان يأتي ضمن الحرب النفسية لإحداث بلبلة بين المواطنين.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان، فجر الجمعة، إن مسؤولي المنظمة في غزة “أُبلغوا من قبل ضباط الاتصال في الجيش الإسرائيلي بأن جميع سكان القطاع شمالي وادي غزة يجب أن ينتقلوا إلى الجنوب خلال الساعات الـ24 القادمة”.

وأوضح دوجاريك أن العدد “يصل إلى نحو 1.1 مليون شخص”، أي ما يقرب من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وتشمل المناطق الواقعة شمالي الوادي مدينة غزة، كبرى مدن القطاع.

وأضاف المتحدث الأممي أن المنظمة تناشد بقوة إلغاء أي أمر ترحيل لسكان شمالي قطاع غزة لتجنب وضع كارثي.

وتابع دوجاريك “ترى الأمم المتحدة أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر من دون عواقب إنسانية مدمرة”.

وأشار المتحدث إلى أن الإنذار الإسرائيلي يسري أيضا على جميع موظفي الأمم المتحدة وأولئك الذين يقيمون في منشآت تابعة للمنظمة بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة -في تدوينة على موقع إكس- إنها نقلت مركز عملياتها المركزي وموظفيها الدوليين إلى الجنوب.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أن سكان مدينة غزة مطالبون بإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا، قائلا إنه “سيواصل العمليات بشكل كبير” في المدينة التي وصفها بأنها “منطقة عمليات عسكرية”.

في السياق نفسه، أكد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إصدار التحذير، وقال إن “رد الأمم المتحدة على الإنذار المبكر الذي أطلقته إسرائيل لسكان غزة أمر مخز”.

مقالات ذات صلة