جواهر
حقوقيات طالبن بالاعتذار

باغي نتزوج.. الإعلان الذي أثار سخط المغربيات!

نادية شريف
  • 4922
  • 5
ح.م

عبرت ناشطات مغربيات على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهن البالغ من إعلان لإحدى شركات المواد الغذائية يحمل اسم “باغي نتزوج”، يكرس لدونية المرأة في الإعلام، حسب تنديدات جمعيات نسائية حقوقية، ساندت تدويناتهن المستنكرة للإهانة.

الإعلان مثار السخرية والجدل يحكي قصة أمّ تدعى “الحاجة” تبحث عن عروس لابنها الأعزب “سيدي أنس”، حيث نشرت إعلانا لتختار خمس فتيات من بين المترشحات، تخضعهن لاختبار عبر تحديات تتعلق بالطبخ، وفي نهاية كل حلقة يتم إقصاء مترشحة، على أن تكون جائزة الفائزة الزواج من عريس “الغفلة”.

فكرة الإعلان في مجملها تبدو طريفة ودافعها إضفاء جو من المرح لكنها أثارت موجة من ردود الفعل الغاضبة والمنددة بما أسمته إهانة للمغربيات، حيث طالب عديد المتفاعلين بوقفه ومقاطعة الشركة المنتجة، فيما قالت عنه فيدرالية رابطة حقوق النساء أنه يُمرر خطاباً يكرس النظرة الدونية للمرأة، ويعمل على الحط من قيمتها والانتقاص من مكانتها وإمكاناتها، واعتبارها سلعة للترفيه والتدبير المنزلي، ويفرض عليها قسراً واجب التعايش مع أنماط لا إرادة لها فيها، من أجل الترويج لبضاعته؛ وهو الأمر الذي يُؤدي إلى التعامل مع المرأة كسلعة تجارية معدة للتسويق، لتحقيق أهداف اقتصادية محضة.

الفيدرالية قالت في بيان لها أن “الشركة أغفلت حقيقة أنّ المرأة المغربية لعبت ولا تزال أدواراً حيوية سياسية واقتصادية وعلمية وثقافية وتنويرية ملموسة، وشريك أساسي في صناعة الحياة وفاعل أساسي في الأسرة والمجتمع”.، مشيرة أنّ المغرب قطع أشواطاً طويلة من أجل الرفع من مكانة المرأة والنهوض بأوضاعها وإقرار حقوقها عبر مصادقتها على اتفاقيات دولية لحقوق الإنسان ورفع تحفظاته عن اتفاقية مناهضة العنف ضد النساء وإقرار مبدأ المساواة.

هذا وشددت بلهجة صريحة وواضحة على ضرورة سحب الإعلان المسيء والاعتذار الرسمي، وركزت على مطلب تحسين صورة المرأة في الإعلام وفي مختلف قنوات التنشئة الاجتماعية والثقافية، معتبرة أنّ “الأمر أصبح ملحاً ومستعجلا ومدخلاً أساسياً ومحورياً لترسيخ قيم الإنسانية للمرأة، وسبيلا لمقاومة موجة التمييع والتسطيح والتطرف والعنف والاستهتار بكافة المرأة”.

مقالات ذات صلة