انه كان لكم عدوا فاتخذوه عدوا!!

بلادي معجبة بإسرائيل، والإعجاب لا ينتهي بذلك. عندما ينظر الأمريكيون الى اسرائيل، فإننا نرى الروح الطلائعية التي أحدثت معجزة زراعية والآن تحدث معجزة في مجال التكنولوجيا. نحن نرى جامعات من الصف الأول. نرى دولة تقود على مستوى دولي في مجال الأعمال التجارية، التحديث والفنون.

•  نحن نرى مصدرا هاما أكثر من النفط أو الذهب.. انه الكفاءة والتصميم… سكان دولة اسرائيل هم ربما فقط اكثر من 7 ملايين، ولكن عندما يدور الحديث عن الارهاب والحرب ضد الشر، فالحديث يدور عن 307 مليون نسمة، لأن الولايات المتحدة تدعمكم.. بعد ستين سنة سنحتفل باسرائيل الكبرى وستكون ايران وحزب الله وحماس ومحور الشر والارهاب قد انزاح عن الوجود.
• هذا كلام الرئيس الأمريكي صديق حلف الاعتدال العربي في خطبة الوداع التي القاها على اعضاء الكنيست الاسرائيلي والتي كان فيها اكثر تولعا باسرائيل من قادة اسرائيليين صهاينة.. خطبة تميز بها عن كل اصدقاء اسرائيل منذ قيامها.. لكن لسوء حظ الرئيس الامريكي ان كلماته لم تكن اكثر من هرطقة رجل مهووس بأوهام واحلام اصبحت مجرد خيالات تتراءى له على وقع ضربات المجاهدين على رأسه في العراق وافغانستان.. ففي اسرائيل كلام آخر عن المعجزات الفارغات!! في اسرائيل تتشكل لجان لدراسة ازمات الاقتصاد الاسرائيلي، فلقد تم تشكيل لجنة من خبراء اقتصاديين ممتازين وعلى رأسهم ديفيد بروديت، مدير عام وزارة المالية الأسبق وهو من خيرة الاقتصاديين الاسرائيليين، وقدمت اللجنة تقريرها منذ ايام لأولمرت معددة الأخطار القاسية التي قد تودي بالمناعة والأمن في اسرائيل، ولاحظ التقريران الخطر الرئيس على اسرائيل يكمن في انقسام الاقتصاد الاسرائيلي عمليا بين اقتصادين، اقتصاد التقنية العالية واقتصاد تقليدي يعاني من انخفاض معدلات الانتاج، وهذا يساعد في اتساع التقاطب الاجتماعي. ويشير التقرير الى (المشاكل القاسية التي تواجهها اسرائيل في مجال البنى التحتية بدءا بجهاز التعليم وتدهور مستوى الجامعات….)، وحذر واضعو التقرير من (ان التنازل عن الاستراتيجية التي يقترحها التقرير سيتسبب بأخطار كبيرة وذات قيمة على اسرائيل وخاصة فيما يتعلق بسلامتها ومستقبلها.. ان الخلل الحاصل سيمس بالمناعة الوطنية في اسرائيل، كما ان الفقر الذي يقسم المجتمع سيحفز ذوي القدرات والمداخيل العالية على الهجرة ومغادرة اسرائيل).
• ولكن التقرير المقدم من اللجنة المختصة لإنقاذ اقتصاد اسرائيل على مراحل تنتهي في عام 2028 كان كمن يداوي الموت بالموت.. ذلك لأنه وضع مبدأ وهو تجميد ميزانيات الأمن، بمعنى كل ما يتعلق بالجيش والتسلح والصناعات الحربية وهذا ما يجعله صعب التطبيق.. الأمر الذي يعني ان المشكلات القائمة ستزداد اتساعا وان التخبط في دائرة الاقتصاد الاسرائيلي سيتحول الى سبب كبير في نزوح مئات الآلاف من اليهود الى خارج فلسطين.
• بوش ليس عدوا فقط، بل وكاذب بامتياز..ف متى نتخذه عدوا؟؟