جواهر

انطلقت من تبسة نحو العالمية.. جزائرية تتحول إلى رائدة أعمال في ايرلندا

سمية سعادة
  • 6406
  • 9

انطلقت من ولاية تبسة نحو العالمية بخطى واثقة وثابتة جعلتها رائدة في الرياضيات والإعلام الآلي البيولوجي اللذين هيآ لها الأرضية لتقتحم مجالات طبية تساعد على علاج أمراض السكري والقلب وضغط الدم، إنها البرفسورة وسيدة الأعمال نورة خالدي التي أُطلق عليها في ايرلندا “امرأة العقد” نظير إسهاماتها العلمية المهمة.

حلم صغير وطموح كبير

ترعرعت نورة التي تبلغ من العمر 42 سنة بولاية تبسة التي زاولت فيها دراستها إلى غاية سن الـ 14ورسمت فيها أحلامها الصغيرة التي كانت تتركز حول تحسين الصحة البشرية، وخلال كل مراحل دراستها، شعرت أنها قريبة من الرياضيات لأنها تعتبرها أساس كل العلوم، ولكنها عندما قررت اختيار التخصص الذي تواصل فيها دراستها ترددت ما بين البيولوجيا والرياضيات، ولكن كفة هذه الأخيرة رجحت.

تخصص حيوي

حين حصلت نورة على ماجستير في الرياضيات سألتها طبيبة العائلة: ماذا يمكنك أن تفعلي بهذا التخصص؟ هل ستصبحين أستاذة؟ ولكن نظرة خالدي للرياضيات كانت عميقة جدا بحيث كانت تدرك أنها تستطيع أن تفعل بها أي شيء، وتقحمها في كل مجالات الحياة وهذا ما استطاعت أن تحققه لاحقا، خاصة عندي طبقت الرياضيات في مجال البيولوجيا، وتحديدا في مجال التغذية.

بداية جني الثمار

واصلت نورة مشوارها العلمي وحصلت على دكتوراه في الرياضيات والإعلام الآلي بجامعة دبلن في ايرلندا، ثم اختارت تخصص الإعلام الآلي البيولوجي ما مكنها من التعامل مع بعض الشركات الغذائية، على رأسها شركة “نسلته”ذات الانتشار الواسع، واستطاعت أن تطور العديد من البرامج المبتكرة التي تعمل بها الشركات ومعاهد البحث في الكثير من دول العالم.

اكتشاف مثير

استخدمت نورة الجزائرية الذكاء الاصطناعي لاكتشاف ما يعرف علميا بجزيئات “الببتيد”وهي سلسلة من مكملات الأحماض الامينية التي بإمكانها علاج السكري من الدرجة الثانية أو التحكم فيه وضمان عدم انتقاله إلى مرحلة أخطر، وقد تم تحديد سنة 2020 كتاريخ انطلاق تسويق هذا الدواء، بالإضافة إلى مساهمتها في أبحاث تعمل على علاج أمراض القلب وضغط الدم.

تأسيس شركة “نوريتاس”

في سنة 2014 أسست خالدي شركة خاصة اسمها مشتق من اسم”نورة”، حيث أطلقت عليها”نوريتاس “بايرلندا ما جعلها تتحول إلى سيدة أعمال بارزة، وقد استفادت من دعم بنك الاستثمار الأوروبي الذي قدم لها قرضا بقيمة 30 مليون دولار، وقد استغلت نورة هذا الدعم لتدمج عدة شركات بحثية أمريكية في شركتها الرائدة التي قدر رقم أعمالها بـ 3.3 مليون دولار.

تقدير وعرفان

لم يغفل المجتمع الايرلندي عن انجازات هذه المرأة الجزائرية فمنحها الاهتمام والدعم والتقدير الذي تستحقه لقاء إسهاماتها العلمية ذات الفائدة الكبيرة، حيث أطلق عليها” امرأة العقد، نظير مساهماتها في تطوير الصناعة الصيدلانية.

وفي سنة 2017 نالت نورة جائزة ” نجمة صاعدة، في سنة 2018 صنفت ضمن أفضل 25 امرأة في ايرلندا.

مقالات ذات صلة