انطلاق حملة “نعايدو ڤاع” لإسعاد اليتامى

بعد الشعبية التي اكتسبها من شعاراته المميزة خلال مسيرات الحراك الشعبي، ضد رموز النظام القديم، التي تحمل طابعا هزليا ساخرا، أصبح اليوم حسين عمورة، المشهور بـ”حسين الجيجلي”، يسعى وباستغلال “فايسبوك لايف”، إلى المبادرات الخيرية، ومساعدة الفئات المغلوبة على أمرها، موظفا شعبيته ومحبة المعجبين به.

واتخذ حسين الجيجلي شعار “قاع” لإضافته إلى شعارات المبادرات الخيرية، حيث أطلق حملة ‘فايسبوكية” تحت شعار” حملة “نعايدو قاع ونفرحو قاع” مع اليتامى”، التي يأمل أن تلقى رواجا كبيرا وتحرك ضمائر المحسنين، حيث زار حسين مقر جريدة “الشروق”، داعيا ممثلي الأحياء الشعبية ورجال الأعمال ورؤساء البلديات وكل المسؤولين المحليين، إلى فتح صناديق لجمع التبرعات المالية وشراء أضاح لكل اليتامى من الفقراء.

وفي انتظار إطلاق حملة فايسبوكية خيرية خاصة بتزويج الفقراء من الشباب تحمل شعار “نتزوجو قاع”، حملة أخرى لمساعدة التلاميذ من الأسر المحتاجة في شراء الأدوات المدرسية، لا يخلو شعرها أيضا من كلمة “قاع”، ينتظر حسين الجيجلي بشغف نتائج حملته الخاصة بمساعدة الجزائريين من الفقراء اليتامى، لشراء أضحية العيد، وإدخال البهجة في قلوب هذه الفئة.

وقال حسين: “إنني شخص بسيط اكتسبت شهرتي من عفوية مفحمة بالوطنية، أحس بـ”الحقرة” والتهميش ودخلت مسيرات الحراك في العاصمة وجيجل، كمواطن جزائري مقهور ورافض للنظام القديم” ويضيف موضحا: “لا أحتاج مالا ومزايا.. كل ما أرجوه هو صدقة جارية وسلاحي هو الفايسبوك لايف”.

وعرف حين الجيجلي، خلال مسيرات الحراك الشعبي الوطني الذي انطلق يوم 22 فيفري الماضي، بشعارات سواء من خلال عبارات ساخرة يختارها حسب كل شخصية سياسية من النظام القديم، أم من خلال حمل أشياء ترتبط في مخيلة المحتجين بشخص معين، أو حدث معين.
وكان شعار “شاوي قبائلي.. خاوة خاوة”، و”نحينا الكادر وبقاو المسامر”، كما سبق أن أطلق حملة “نفرحو دون سيارات” بعد وفاة مناصرين بحادث مرور في جيجل خلال احتفالهم بفوز المنتخب الوطني في إحدى مباريات كاس إفريقيا بمصر، وساند أحد الأساتذة الجامعيين، عندما أضرب عن الطعام، احتجاجا على وضعه المهني، حيث استغل “فايسبوك لايف”، لجلب المتضامنين مع هذا الأستاذ.
وسيكون حمل شعار ” قاع” في الحملات الخيرية، كفكرة في إطار العمل الخيري ومساعدة شرائح من المجتمع الجزائري، بجعل التكنولوجيا الجديدة ومنصات التواصل الاجتماعي، سبلا شرعية هدفها حسب حسين الجيجلي، لفت انتباه المحسنين ومن يرغبون في التبرع وفعل الخير من جميع الفئات.
للإشارة، فإن حسين عمورة، المدعو “حسين الجيجلي”، أستاذ في الرياضة البدنية، وهو فنان حيث كانت مشاركته في الكاميرا الخفية أول مرة سنة 2009، مع الفنان الكوميدي مراد خان، بعنوان “خاطيني”، كما اشتهر مؤخرا بالكاميرا الخفية “ما تزعفوش علينا”.