-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمعيات تكثف حملات التحسيس وأطباء يدعون إلى البرع

انخفاض مدخرات “بنوك الدم” في رمضان

نادية سليماني
  • 229
  • 0
انخفاض مدخرات “بنوك الدم” في رمضان
أرشيف

تعرف عمليات التبرّع بالدم، انخفاضا ملحوظا في شهر رمضان، بسبب تخوّف المتبرعين من مضاعفات العملية على صحّتهم، خاصة خلال أوقات الصيام. والظاهرة قد ترهن حياة كثير من المرضى المحتاجين لقطرة دم، قد تنقذ حياتهم، ويُطمئن الأطبّاء المواطنين، أنّه لا خطر على حياتهم من التبرع، خاصة وأن مراكز حقن الدّم بالمستشفيات مفتوحة للمتبرعين ليلا.
دعا رئيس مصلحة مركز حقن ونقل الدم بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا، البروفسور عصام فريقع، إلى الإقبال على مراكز التبرع بالدم خلال شهر رمضان من اجل إنقاذ حياة من هم في حاجة ماسة لهذه المادة الحيوية، وأكد أن هذه العملية التضامنية والتي تساهم في إنقاذ حياة مريض، تعتبر أيضا “صدقة جارية” لصاحبها.
وقال بأن مركز التبرع على مستوى مستشفى مصطفى باشا الجامعي، فتح أبوابه بمناسبة الشهر الفضيل لاستقبال المتبرعين خلال فترتين، حيث تبدأ الفترة الصباحية من الثامنة صباحا إلى الثانية بعد الزوال والفترة الليلية تمتد من بعد صلاة التراويح إلى غاية الواحدة صباحا.
ومن جهته، أكد الطبيب العام، فؤاد درواز لـ “الشروق”، أن السوائل التي يفقدها الجسم خلال عملية التبرع بالدم، يتم تعويضها في خلال 24 ساعة، إذا ما حرص المتبرع على تناول مشروبات بكميات كبيرة قبل وبعد عملية التبرع، وقال: “الأفضل أن يتم التبرع بالدم بعد الإفطار في رمضان، لتجنب التعب والدوخة التي تصيب بعض المتبرعين”.
ومن الشروط الواجب توفرها في المتبرعين، بحسب محدثنا، أن يكون المتبرع بين عمر 18 إلى 65 عاماً، أن تكون نسبة الهيموجلوبين أعلى من 12، وألا يقل وزن المتبرع عن 50 كيلوغراماً، مع عدم وجود أمراض مزمنة أو عوارض صحية لديه.

جمعيات تكثف التحسيس حول التبرع
ومن جهة أخرى، تكثف بعض الجمعيات الخيرية نشاطها التحسيسي حول أهمية التبرع بالدم في رمضان، ومنهم جمعية ناس الخير، الذي أكد محمد عريبي أحد الناشطين فيها، بأنه بعد التركيز على احتياجات العائلات المعوزة في رمضان، يوجهون اهتمامهم نحو عملية التبرع بالدم، بحيث ينسقون مع بعض المستشفيات في العاصمة، لتوفير ظروف مناسبة لاستقبال المتبرعين في أماكن معينة، وخاصة بالمساجد.

مُواظبون على التبرع بالدم حتى في رمضان
وعلى عكس الكثير ممن يجمدون عملية التبرع في رمضان،تجد فئة أخرى من المواطنين، راحتها النفسية في عملية التبرّع بالدّم خلال الشهر الفضيل، والّذي تصنفه ضمن أعمال الخير ومن هؤلاء “نبيل”، طالب جامعي بكليّة الحقوق بالجزائر العاصمة، مواظب على التبرع بالدم خلال شهر رمضان، وقال: “أقصد مركز التبرع بالدم بمستشفى مصطفى باش الجامعي لمرتين وأحيانا أكثر للتبرع بالدم، والعملية أعتبرها صدقة جارية على روحي والدتي المتوفاة بسرطان الدم”.
وأكد محدثنا، عدم تعرضه لأي مضاعفات صحية جراء التبرع بالدم خلال رمضان، لأنه يتبرع ليلا، ويعوض الدم بتناول سوائل وفيتامينات مختلفة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!