رياضة
بين مؤشرات الفعالية والحرص على اللياقة التنافسية

انتفاضة محرز وعدة ركائز تريح بلماضي والدفاع يثير المخاوف

صالح سعودي
  • 1529
  • 0

كشف أداء عديد ركائز المنتخب الوطني عن عدة مؤشرات ايجابية ومريحة قبل أسابيع قليلة عن فاصلة المونديال أمام الكاميرون، وفي مقدمة ذلك القائد رياض محرز الذي صنع التميز مع مانشستر سيتي، ما جعله يكسب ثقة مدربه غوارديولا، فاتحا صفحة جديدة على وقع التميز، والكلام ينطبق على بلايلي وبن ناصر وبلعمري، في انتظار مواصلة الاستفاقة والحرص على تعزيز اللياقة التنافسية خلال الشطر الثاني من الموسم الجاري.

تأمل الجماهير الجزائرية أن ينعكس بروز العديد من اللاعبين مع أنديتهم على الأداء الجماعي للمنتخب الوطني خلال مباراتي الدور الفاصل أمام الكاميرون نهاية مارس المقبل.

حيث أبانت عدة ركائز عن وجه إيجابي يبعث على التفاؤل في انتظار البرهنة ميدانيا مع “الخضر”، بغية تجاوز نكسة “الكان” بالكاميرون. ويوجد القائد رياض محرز في صدارة الأسماء التي تصنع التميز هذه الأيام، بدليل الإضافة التي منحها لفريقه مانشستر سيتي في مختلف المنافسات المحلية والقارية، ما جعله يسجل 18 هدفا في المجموع لمصلحة تشكيلة غوارديولا، وتألقه البارز في منافسة رابطة أبطال أوروبا، آخرها ضد سبورتينغ ليشبونة في إطار ذهاب الدور ثمن النهائي، وهو الأمر الذي مكّنه من التحرر هجوميا ونفسيا، وهو الذي سجل أهدافا هامة وكان وراء تمريرات حاسمة صنعت الفارق لمصلحة فريقه، ما جعله يكسب ثقة مدربه الذي غير طريقة تعامله معه، في انتظار فك العقدة التي لازمته مؤخرا مع المنتخب الوطني، ما حال دون التسجيل في 4 مباريات متتالية، ناهيك عن تضييع ركلة جزاء في مباراة كوت ديفوار خلال “الكان” الأخير بالكاميرون.

من جانب آخر، فقد كان تنقل يوسف بلايلي نحو الدوري الفرنسي ناجحا لحد الآن، بعد بدايته الموفقة مع فريقه الجديد نادي بريست، بدليل أنه سجل حضوره في المواعيد الرسمية، كما منح تمريرات حاسمة لزملائه في الهجوم، ما جعله يخطف الأضواء من الآن في انتظار مواصلة البرهنة بالشكل الذي يسمح له بضمان مكانته أساسيا، وبالمرة إراحة الناخب الوطني جمال بلماضي الذي يتابع مستجدات وأداء مختلف الركائز التي تبدو متباينة بين البروز والبحث عن الذات، خاصة ما يتعلق في الشق الدفاعي الذي لا يزال يبحث عن نفسه بعدما فقد هيبته في العرس القاري الأخير، بسبب تراجع أداء بعض اللاعبين وغياب الانسجام اللازم في إحدى الخطوط الحساسة في أي تشكيلة، ما يجعل الكرة في مرمى ماندي للعودة إلى مستواه، في الوقت الذي يسعى بلعمري إلى البرهنة مجددا مع فريقه قطر القطري وهو الذي ساهم مؤخرا في تمريرة حاسمة، شأنه في ذلك شان بن سبعيني الذي يسعى إلى تسجيل حضوره في المواعيد الرسمية، في الوقت الذي يبقى الرواق الأيسر أمام ورشة مفتوحة بعد إصابة عطال على مستوى الكتف، ناهيك عن إصابة بدران التي تحرم بلماضي من خيار مهم في الدفاع، فيما يبعث أداء بن ناصر ووناس في الدوري الايطالي على الارتياح، ما يجعلهما من الأوراق المعول عليه من طرف الناخب الوطني.

ويجمع الكثير من المتابعين على أهمية هذه المرحلة لمختلف عناصر المنتخب الوطني حتى تبرهن مع أنديتها سواء من الناحية الفنية أو التنافسية بالخصوص، وهذا بغية لعب أكبر عدد من المباريات، حتى تكون جاهزة للدور الفاصل أمام الكاميرون، وهي الفرصة التي يريدها بلماضي أن تكون مناسبة لكسب ورقة التأهل إلى مونديال قطر، وبالمرة طي صفحة الخيبة الناجمة عن الخروج المبكر من عرس “الكان” بالكاميرون.

مقالات ذات صلة