منوعات

انتشار الموت بالسكتات القلبية وعلماء يكتشفون طريقة التنبؤ بالخطر

الشروق أونلاين
  • 3952
  • 0

اكتشف علماء طريقة فعالة للتنبؤ بخطر السكتات القلبية قبل حدوثها، بعد بحوث عديدة أجروها في سبيل إنقاذ حياة الملايين عبر العالم ممن يصابون بتوقف مفاجئ للقلب.

ولوحظ خلال السنوات الأخيرة ارتفاع في حالات الجلطات والسكتات القلبية، حيث أثار هذا الموضوع الكثير من التساؤلات عن سبب ذلك، وهل هناك علاقة للقاح فيروس كورونا كوفيد-19 به؟

وتم دراسة هذه الظاهرة في عدة دول، وربما كانت أبرز وأكبر هذه الدراسات هي التي نشرت في الدورية الطبية المرموقة نيتشر مدِسن، حيث تابع الباحثون في جامعة سينت لويس في ولاية مِنسوتا الأمريكية أكثر من 150 ألف مصاب بكوفيد 19.

ووجد الباحثون أنه في غضون عام من التعافي كانت هناك زيادة ملحوظة في أمراض القلب والجلطات لدى المتعافين، حيث وجدت هذه الأمراض مجموعة في 45 من بين كل ألف متعافٍ، أي عند أكثر من 4% من المتعافين، واستنتج الباحثون أن الأنظمة الصحية عليها أن تستعد لاستقبال زيادة في أمراض القلب أثناء وبعد موجات الإصابات بكوفيد 19.

وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد تمكن علماء من جامعة تامبيري الفنلندية، من صناعة خوارزمية جديدة لاكتشاف التغيرات في معدل ضربات القلب، ما يعني التنبؤ بخطر موت القلب المفاجئ.

وذكر تقرير لموقع ” sciencealert” أنه رغم وفاة الملايين حول العالم بسبب موت القلب المفاجئ، إلا أن علامات اضطرابات القلب من الصعب اكتشافها، ما يكشف أهمية ما توصل إليه الباحثون.

وتوصل العلماء إلى أن مقياسا معينا يحمل اسم ” DFA2 a1″، يمكنه اكتشاف التغيرات في معدل ضربات القلب مع الوقت.

وشملت الدراسة التي أجراها الباحثون تحليل بيانات 2794 شخصًا بالغا خلال فترة متابعة تصل إلى 8.3 أعوام في المتوسط، ووجدوا أن المقياس الجديد مؤشر قوي على احتمالية التعرض لموت القلب الفجائي.

وقال عالم الفيزياء بجامعة تامبيري، تيمو بوكيلا، إن النتيجة الأكثر إثارة للاهتمام في الدراسة “هي تحديد الاختلافات وخصوصا خلال إجراء قياسات لمعدل ضربات القلب خلال فترات الراحة”.

وأضاف أن “خصائص فترات معدل ضربات القلب لدى المرضى المعرضين للخطر أثناء الراحة تشبه ما تكون عليه قياسات القلب السليم أثناء المجهود البدني”.

مركز كليفلاند كلينك الطبي الأميركي، أشار إلى أن موت القلب الفجائي عبارة عن وفاة “غير متوقعة سببها فشل وظيفي في القلب يُعرف بتوقف القلب المفاجئ”.

وأضاف المركز عبر الموقع الإلكتروني لفرع المركز في العاصمة الإماراتية أبو ظبي: “يعتبر هذا المرض نادرًا بين الأطفال، إذ تُقدر الدراسات وفاة طفل واحد إلى اثنين من بين كل 100 ألف طفل سنويًا بسبب موت القلب الفجائي”.

وتابع الموقع: “يختلف موت القلب الفجائي عن النوبة القلبية التي تحدث عند انسداد واحد أو أكثر من الشرايين التاجية بحيث لا يستطيع القلب الحصول على ما يكفي من الدم الغني بالُأوكسجين. وفي حال عدم وصول الُأوكسجين في الدم إلى عضلة القلب يُصاب القلب بالتلف”.

أما موت القلب المفاجئ فيكون “بسبب قصور وظيفي في النظام الكهربائي للقلب بدون سابق إنذار، حيث تتسارع ضربات القلب بشكل خطير، ويعاني البطينين، أي حجرات القلب السفلى، من الرفرفة والرجفان فيما يُعرف بالرجفان البُطيني، ما يحول دون نقل الدم إلى الجسم”.

وخلال الدقائق القلائل الأولى تتركز أكبر المخاوف على وصول الدم إلى الدماغ، “إذ يقل وصوله بشكل كبير بحيث يفقد المريض وعيه، وعندها يتوفى المريض إلا إذا تلقى المعالجة الطارئة على الفور”، وفق الموقع.

مقالات ذات صلة