انتحار طالب داخل إقامة جامعية بالعاصمة

عاش ليلة الأحد، طلبة الإقامة الجامعية حيدرة وسط للذكور، ليلة حزن وهلع، إثر انتحار زميل لهم يقيم معهم في نفس الإقامة يدعى “نور الاسلام. ط” البالغ من العمر 19 سنة، ينحدر من ولاية سطيف، شنقا، في حدود الساعة السادسة والنصف مساء داخل إحدى مراحيض الإقامة.
وحسب ما كشفت عنه مصادر مقربة “للشروق” فإن الطالب نور الإسلام الذي يدرس في السنة الأولى بالمدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل، تحصل على شهادة البكالوريا السنة الفارطة بمعدل جيد، مكّنه من الالتحاق بالمدرسة السالفة الذكر، قام بتعليق نفسه بواسطة حبل في باب المرحاض بعد أن صعد بواسطة كرسي، حيث رجحت مصادرنا أنه أقدم على ربط عنقه بالحبل جيدا ثم ألقى بالكرسي بواسطة رجليه، حيث تم العثور على الكرسي ملقى به على مقربة من المكان الذي انتحر فيه الطالب نور الإسلام، كما ذكرت مصادرنا أنّ الضحية عانى خلال الفترة الأخيرة من ضغوطات نفسية بعد وفاة والدته، كما أنه مصاب بمرض مزمن، وما جعله يقدم على الانتحار هو عدم نجاحه في دراسته، حيث علم قبل انتحاره ببضع ساعات بأنه أعاد السنة الدراسية.
وقد باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها لكشف الأسباب الحقيقية للوفاة التي هزت طلبة الإقامة والمدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل، خاصة وأن الضحية كان قبل وفاة والدته من النجباء، حسن السيرة والسلوك، وتعد حادثة انتحار الطالب نور الاسلام الثانية من نوعها هذا العام بالمدرسة السالفة الذكر، بعد انتحار الطالبة نهال قبل نحو 3 أشهر بإلقاء نفسها من غرفتها بالإقامة الجامعية دالي ابراهيم للبنات.
للإشارة فقد حاولنا الاتصال بمسؤول الإقامة الجامعية حيدرة وسط للاستفسار عن الحادثة، لكنه لم يرد على اتصالاتنا.