امرأة تثقب جدار المحل لتراقبه وأخرى تجنّد “جواسيس” خلفه!
![امرأة تثقب جدار المحل لتراقبه وأخرى تجنّد “جواسيس” خلفه!](https://i.dzs.cloud/www.echoroukonline.com/wp-content/uploads/2021/03/53f11812606bd12acb8d3fffc05293e3_712357562.jpg?resize=790,444.375)
ما إن تشتم المرأة رائحة الخيانة في زوجها، حتى “تدجج” نفسها بكل “الأسلحة” المشروعة وغير المشروعة التي تسمح لها باسترجاع حقها الذي سلب أو كاد يسلب منها، ومن أجل ذلك تتدعم حواسها الخمس بحاسة سادسة، وتتحول أذناها إلى جهاز تنصت لالتقاط المكالمات الصادرة و الواردة، و يتحول قلبها إلى قرني استشعار، وقد يستدعي الأمر أن تحدث ثقبا في الجدار لمراقبته أو تتعقب خطاه مثل الجواسيس، وهذا ما ستكشفه هذه العينات التي اخترناها لكم.
جوسسة عن قرب
السيدة حليمة من سطيف، واحدة من النساء اللواتي لا ينهزمن بسهولة أو يفرطن في حقهن خاصة إذا تعلق الأمر بامرأة تحاول أن تستولي على قلب زوجها الذي تعلم جيدا كم هو ضعيف أمام النساء، خاصة وأنه يمتلك محلا لبيع الألبسة النسائية، إلا أنها لم تستسلم يوما ولم تقدّم زوجها هدية للنساء اللواتي يرمينه بسهام الحب ثم يتركنه هائما خلفنه، ومن أجل ذلك أحدثت ثقبا في الجدار الفاصل بين البيت والمحل الذي يقع في نفس البناية لتراقب كيف يتصرف مع زبوناته، وأوهمته أنها تتردد على مشعوذة تطلعها على كل ما يقوم به داخل المحل وخارجه، وحتى تنطلي عليه هذه الحيلة، تذكر له نوع الملابس التي باعها في ذلك اليوم، وبعض الاحاديث التي دارت بينه و بين زبائنه، في كل مرة يحاول أن يستطلع منها عن صحة “الحدس” الذي تتمتع به مشعوذتها، تذكر له أدق التفاصيل التي جرت في المحل، حتى خُيل إليه أن المشعوذة تجلس في ركن من أركان المحل دون أن يراها.
جواسيس في الخدمة
وتقول وحيدة عن جارتها التي تسكن بنواحي العلمة إنها لم تكن تتصور أن زوجها الذي يؤدي جميع الصلوات في المسجد على علاقة بسيدة مطلقة وينوي الزواج منها، ولأنها بدأت تشعر بتغيّر تصرفاته معها، فقد قرّرت أن تقطع الشك باليقين ومن أجل ذلك قامت بتجنيد أصدقاءه لمراقبة تحركاته بالمناوبة، وعندما تأكدت من صحة ما بلغها عنه، حصلت على عنوان هذه السيدة، ثم زارتها في بيتها وهددتها أنها ستحول حياتها إلى جحيم إذا لم تترك زوجها وشأنه، وأنه ليس هناك من يستطيع أن يمنعها من إيذائها إذا أخبرها ” جواسيسها” الذين لا يكفون عن مراقبتها، بأن زوجها مازال يتردد عليها، وتضيف وحيدة أن جارتها في انتظار النتائج قبل أن تحسم أمرها.
ضريبة الخيانة
تفتيش ملابس الزوج المشكوك في خيانته أصبح “دقة قديمة” مقارنة مع الأساليب المتطورة في التجسس على الزوج، زد على ذلك فإن غالبية الرجال الذين يخونون زوجاتهم لا يتركون خلفهم ” بصمات” تورطهم في مشاكل عويصة، حتى أرقام الهواتف الخاصة يرمزون لها بأسماء رجال أو أماكن عمل، غير أن هذه الاحتياطات لا يمكنها أن تقي الرجل من شر الوقوع في شر أعماله، لأن الطرف الآخر قد يرتكب خطأ يتسبب في كشف المستور، فهذه إحدى السيدات اطلعت بالصدفة على رسالة قصيرة وصلت لهاتف زوجها وهو نائم فوجدتها من امرأة حدّدت له فيها موعدا في مكان و ساعة معينين، فتمالكت نفسها حتى اقترب موعد اللقاء وقامت بارتداء برقع وملابس لم يتعود زوجها على رؤيتها بها، وتتبعت خطواته إلى أن قبضت عليه “متلبسا” مع امرأة في كافتيريا، حينها لم تتمالك نفسها ودخلت في شجار عنيف مع زوجها الذي منعها بالقوة من الاعتداء على المرأة التي كان يجلس معها.
إلاّ الخيانة أعيت من يداويها
ليس من السهل على المرأة أن تبتلع خيانة زوجها دون ضجة، لأن إحساسها بأنها أصبحت على” الرف” هو الإحساس الأول الذي يستولي على أقطار نفسها، كما أنه ليس من السهل عليها إزاء هذا الوضع أن تقف في وجه زوجها لأن الخيانة عند بعض الرجال ليست بالضرورة ناتجة عن إهمال الزوجة لزوجها أو لعلة فيها، بل لإنها تجرى في “كروموزماتهم” إذ يصبح من الصعب على المرأة أن ترد زوجها عن الخيانة بكلمة طيبة أو حتى ب “إجراءات” كالتي ذكرناها في عيناتنا، و ليس هناك من حل لهذه” الأزمة” سوى أن تتضرع المرأة لله بأن “يشفي” زوجها من مرض الخيانة.