-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تلاميذ لا يحسنون التعبير ومفتشون يطالبون بمراجعة تدريس المادة

“الوضعية الإدماجية” في العربية.. النقطة السوداء في “بيام 2024”

نشيدة قوادري
  • 1668
  • 0
“الوضعية الإدماجية” في العربية.. النقطة السوداء في “بيام 2024”
أرشيف

أفرز التصحيح الأولي لامتحان شهادة التعليم المتوسط، والذي انطلق قبيل عيد الأضحى المبارك، عن تسجيل نتائج من حسنة إلى مقبولة في جل المواد، باستثناء الضعف في مادتي اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية، حيث تم الوقوف على نتائج كارثية، رغم بساطة المواضيع.
وإلى ذلك، فقد تمكن غالبية المترشحين من افتكاك علامات ممتازة في مادة التربية الإسلامية، والتي تجاوزت 18 من 20، في مقابل ذلك، فقد دق مفتشو المواد ورؤساء مراكز التصحيح ناقوس الخطر، بشأن مادة اللغة العربية، حيث طالبوا من السلطة الوصية ضرورة إعادة النظر كليا في طرق تدريسها في المستقبل، مؤكدين على أن التصحيح قد أظهر جليا بأن أغلب التلاميذ يواجهون صعوبات كبيرة في الإجابة على “الوضعية الإدماجية” بشكل صحيح، بسبب عدم القدرة على التعبير كتابة.
وفي السياق، أفادت، مصادر “الشروق” بأن مراكز التصحيح الموزعة عبر كامل التراب الوطني، قد شرعت في عملية التصحيح 48 ساعة قبل قدوم موعد عيد الأضحى المبارك، تنفيذا لتعليمات وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، والذي شدد في عديد المناسبات على ضرورة احترام رزنامة التصحيح، لكي يتسنى لجميع الموظفين المجندين بتسخيرة من إنهاء كافة الأعمال المرتبطة بالعملية في الآجال المحددة سلفا.
وإلى ذلك، فقد تم التوقف عن عملية التصحيح بصفة اضطرارية، على أن يستأنف الأساتذة علمهم بشكل طبيعي الأربعاء 19 جوان، بعد انقضاء أيام العيد المقدرة بثلاثة أيام.
وفي هذا الصدد، لفتت مصادرنا إلى أن مصححين قد سجلوا، وعلى غير العادة، نتائج غير مرضية وغير مقبولة على الإطلاق في مادة اللغة العربية، رغم أنها ظلت ولسنوات طويلة “مشجعة” لكثير من التلاميذ ومنقذة لهم، إذ تحصل الغالبية منهم على علامات لم تتجاوز 9 من 20، في حين تحصل آخرون على نقاط ضعيفة جدا، تراوحت بين 2 و3 من 20، وذلك بسبب “الوضعية الإدماجية”، والتي أضحت بمثابة عائق حال دون تحصلهم على نتائج جيدة.
وفي هذا الشأن، أشارت ذات المصادر إلى أنه وبناء على النتائج الأولية المسجلة في نفس المادة، فقد سارع مفتشون للمواد ورؤساء مراكز تصحيح إلى دق ناقوش الخطر، حيث طالبوا القائمين على وزارة التربية الوطنية، بضرورة إعادة النظر كليا في طرق تدريس اللغة العربية، من خلال السهر لإيجاد حلول عملية وجذرية تساهم بدورها في تحسين مستوى المتعلمين في جانب الإعراب، والشق الخاص بالتعبير، خاصة بعد ما تبين أن أغلبهم لا يملكون القدرة على التعبير عن أي موضوع أو أي مسألة بوضوح كتابة.
وأبرزت المصادر نفسها بأن تلاميذ ممتازين قد “خانتهم” الوضعية الإدماجية، الأمر الذي تسبب في تراجع مستواهم بشكل ملفت للانتباه.
أما بخصوص مادتي التاريخ والجغرافيا والتربية المدنية، أوضحت مصادرنا بأن التصحيح الأول قد أفرز نتائج من متوسطة إلى دون الوسط، حيث تحصل عدد كبير من الممتحنين على علامات أقل من 9 من 20.

علامات مشرفة في التربية الإسلامية
أما بالنسبة للتربية الإسلامية، فقد أجمع أساتذة مصححون على أن نتائج التلاميذ فيها، قد جاءت ممتازة إذ تراوحت بين 15 و18 من 20، بسبب طبيعة الأسئلة والتي اعتمدت بشكل كبير على الحفظ والاسترجاع، وعليه فقد اتفق الجميع على أن المادة قد تمكنت وبالفعل من حفظ “ماء وجه” امتحان شهادة التعليم المتوسط لهذه الدورة.
أما بشأن المواد العلمية، فقد أكدت مصادر “الشروق” على أن أغلب التلاميذ قد تحصلوا على علامات مقبولة إلى حد ما، حيث تراوحت بين 13 و14 من 20، ويتعلق الأمر بمادتي العلوم الطبيعية والعلوم الفيزيائية والتكنولوجيا.

نتائج كارثية في اللغات الأجنبية رغم بساطة المواضيع
أما فيما يتعلق بالمواد الأجنبية، فقد وقفت لجان تصحيح عبر عديد المراكز على نتائج كارثية للتلاميذ، حيث لم تتجاوز علاماتهم 8 من 20، رغم بساطة المواضيع المطروحة في هذه الدورة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!