الوجبات بين الفطور والسحور تسبب مشاكل صحية

قالت أخصائية التغذية، خديجة بن علال، إن الوجبات التي تستهلك خلال السهرة، هي من بين أخطر الوجبات على صحة الإنسان، بفعل كمية السكريات التي يستقبلها جسم الإنسان من حلويات تقليدية وغيرها، ما يؤدي إلى ارتفاع كبير للأنسولين وما يخلفه من التهابات بالجسم، مضيفة أنه يستحسن ترك الجهاز الهضمي يعمل بعد وجبة الفطور والاكتفاء فقط بالفواكه والمكسرات، لكون الجهاز الهضمي يحتاج لوقت بعد الفطور لهضم الأكل والابتعاد عن المشاكل الصحية التي قد تنجر عن هذه العادة السيئة، وخاصة لمرضى القولون العصبي، لكون كثير من الصائمين يعمدون إلى الإفراط في شرب المشروبات الغازية وتناول التحليات والشربات. وهي عادات غذائية سيئة.
فيما أشارت الأخصائية خديجة بن علال، إلى أن مرحلة الصيام هي فرصة للصائم من أجل التخلص من المشاكل الصحية، أهمها تقليل الالتهابات بالجسم، وهو يحمي القلب وتصلب الشرايين، وهو مفيد لمرضى السكري والسرطان، لكن وجب على الصائم اتباع نظام غذائي صحي، والالتزام بوقت الفطور والسحور لا غير من أجل صيام دون مشاكل صحية. أما من زاوية أخرى، فللصيام فوائد عديدة، من بينها تحسين المناعة مع ارتياح الأمعاء من الهضم، مما يزيد من البكتيريا النافعة بالأمعاء الغليظة، وهي المسؤولة عن المساعدة على عمليات الهضم، ومن دونها يحدث العكس من نقص المناعة ونقص عمليات الهضم، ناهيك عما يتركه الصيام من أثر لانخفاض نسبة الالتهابات بالجسم بتقليله من السينوكينات، التي تعتبر ناقلا للإشارة والتواصل بين الخلايا المناعية، فيما يقوم الجسم بإفراز مضادات الأكسدة التي تنظف الشرايين من ترسبات الكالسيوم والكوليسترول، وبالتالي، تحمي من أمراض القلب والشرايين، فيما يساهم بالتخفيف من الإجهاد التأكسدي للخلايا ويوقف تكاثر الخلايا السرطانية.
ومن بين فوائد الصيام أيضا، بحسب الأخصائية، أنه يساهم إلى حد كبير في فقدان الوزن. فعندما يحتاج الجسم إلى الطاقة، بحيث يقوم باستعمال الدهون المخزنة كوقود، وبالتالي يقوم بإفراغ الخلايا الدهنية من مخزونها، مما يؤدي إلى فقدان الوزن وبالتالي، استعادة الحيوية والنشاط لصاحبها، فيما يحسن الصيام أيضا من مقاومة الأنسولين، بحيث عند الصيام يقوم جسم الإنسان بإفراغ مخزون السكر والدهون داخل الخلايا لتصبح أكثر حساسية للأنسولين، إذ يقي الصيام من مرض السكري من النوع الثاني. وللصيام بحسب أخصائية التغذية خديجة بن علال فوائد كثيرة وعديدة، تعود بالدرجة الأولى على الصائم، والابتعاد عن العادات السيئة خلال التغذية يجنبنا الخمول والكسل والالتهابات وأمراض القولون والانتفاخ والصداع وغيرها من المشاكل الصحية، وشعارنا هو صوموا تصحوا..