-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يتهافتون على ترجمة شهادات الجامعة والتكوين

الهجرة نحو الدول الإسكندنافية تفتح شهية الجزائريين في الجائحة

وهيبة سليماني
  • 3551
  • 0
الهجرة نحو الدول الإسكندنافية تفتح شهية الجزائريين في الجائحة
أرشيف

كشفت مكاتب المترجمين المعتمدين لدى المحاكم الجزائرية، عن زيادة ملحوظة لرغبة الجزائريين في الهجرة نحو الدول الإسكندينافية، المتمثلة في السويد والنرويج والدنمارك، والدول المنخفضة الواقعة في أوروبا الغربية، بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ، وهذا من خلال الملفات المطروحة للترجمة إلى اللغتين الألمانية والإنجليزية.

وأكد بعض أصحاب مكاتب الترجمة في العاصمة، لـ”الشروق”، أن الطلبات على ترجمة الشهادات والوثائق إلى الألمانية والإنجليزية، زادت مند إعادة نشاط الرحلات الدولية من وإلى الجزائر، حيث تستقبل بعض المكاتب شهريا ما لا يقل عن 50 شهادة مدرسية وجامعية ولمتخرجي معاهد التكوين المهني، وهم أغلبهم شباب يرغبون في التعليم أو العمل في هذه الدول، إضافة إلى دولة ألمانيا التي فتحت مجال العمل للأجانب في بلادها.

وفي السياق، قال يوسف أعراب المترجم المعتمد لدى المحاكم، الذي يملك مكتب ترجمة: “إن الترجمة باتت تتعلق بمختلف الشهادات التعليمية، وبشهادات التكوين في المدارس الخاصة وفي معاهد التكوين، وشهادات جامعية، وأخرى لإطارات وأطباء”، حيث يعكس ذلك حسبه، الرغبة لدى كل من يملك شهادة في الهجرة للعمل في دول أروبية، وتأتي الدول الإسكندنافية والمنخفضة في مقدمة اهتمامات الشباب الجزائري.

وأوضح يوسف أعراب أن شهادات التكوين في صنع الحلويات التقليدية، وفي تسيير المطاعم، والخياطة والحلاقة، وغيرها من الحرف البسيطة بدأت تدخل مكاتب الترجمة الرسمية ضمن ملفات للحصول على التأشيرة والهجرة إلى أوربا الغربية والشرقية وخاصة ألمانيا التي فتحت أبوابها للأجانب الراغبين في العمل.

وكشف يوسف أعراب عن استقبال 600 ملف يضم وثائق للترجمة بهدف حصول أصحابها على التأشيرة، للسفر إلى ألمانيا ودول في أوروبا الغربية، وذلك منذ عودة الرحلات الجوية الدولية، وقال إن 50 شهادة مدرسية وجامعية ولمعاهد التكوين يتم ترجمتها شهريا من طرف مكتبه أغلبها تترجم إلى اللغتين الألمانية والإنجليزية.

وأكد المترجم “مصطفى. ب”، صاحب مكتب ترجمة في العاصمة، إن 90 بالمائة من الملفات المترجمة تتعلق بشهادات تعليمية وتكوينية يرغب أصحابها في الهجرة إلى دول تقع في غرب أوروبا، مضيفا أنّ كل من لديه وثيقة تثبت أنّه يملك مستوى تعليميا أو تكوينيا يجد فيها بصيص أمل للهجرة إلى الخارج، يفعل ذلك.

وما زاد التهافت على ترجمة الوثائق، حسب “مصطفى. ب”، هو فتح دول أجنبية فرص العمل في بلادها للأجانب، مثل ألمانيا، حيث رغم أن جائحة كورونا لا تزال تهدد الحياة اليومية، وتنذر بإعادة غلق الحدود الجوية والبرية سواء في الجزائر أم في البلدان الأجنبية، إلا أن ذلك لم يثن عزيمة بعض الجزائريين الذين لا يوجد أمامهم إلا حلم الهجرة إلى الخارج وخاصة في أوروبا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!