النهضة تستنفر السلطة والأحزاب والجمعيات لمواجهة المخاطر

ثمّنت حركة النهضة الجزائرية الخطاب الأخير للرئيس عبد المجيد تبون أمام الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، ودعت إلى ضرورة التلاحم بين مختلف الأطياف لتشكيل قاعدة واسعة لمواجهة المخاطر المحيطة والتهديدات الأمنية والجيوسياسية، وهذا خلال تنصيب لجنتها الوطنية للعمل النسوي، والتي كلفت برئاستها عضو مجلس الشورى الوطنية راضية بوشمط.

وتناول رئيس الحركة، محمد ذويبي، خلال لقاء له بقيادة الحركة، الجمعة، بمكتب قسنطينة لتنصيب اللجنة الوطنية للعمل النسوي، أهم المستجدات على الساحة الوطنية، حيث أثنى على خطاب الرئيس تبون أمام المشاركين في الدورة العادية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وما جاء فيه من تأكيد للسياسات الثابتة للجزائر واستماتتها في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف، وكذلك ما شمله الخطاب من دفاع عن القضايا العادلة ودعم الشعوب المضطهدة التي تكافح عن حريتها واستقلالها وفي مقدمتها الشعب الصحراوي الذي يطالب منذ عقود لتنظيم اقتراع حر ونزيه لتقرير مصيره وهو المشروع الذي وافق عليه الطرفان المغرب وجبهة البوليساريو سنة 1991 بما يتوافق مع حق الشعب الصحراوي ومع المخطط الأممي والاتحاد الإفريقي لتصفية آخر استعمار في القارة الإفريقية.

وأكد ذويبي خلال كلمته أمام إطارات الحركة، أنه ونظرا للمخاطر التي تعيشها البلاد، وبالخصوص ما تمثل منها في محيطنا من تهديدات أمنية وجيوسياسية، وصفها بالبارزة التي لا تحتاج لتحليل كبير، فالجزائر اليوم وبكل أطيافها من سلطة وأحزاب سياسية ومجتمع مدني عليها تكثيف الجهود، لمواجهة هذه المخاطر بقاعدة واسعة وعريضة، وبما يحقق الحفاظ على المكتسبات وفي مقدمتها استقلالية البلاد وسيادة الجزائر السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، اضافة إلى ضرورة رفع التحدي لكسب الرهانات الحاصلة اليوم، وأهمها رهان تكريس دولة القانون والعدالة المستقلة.