جواهر

النكد بدل الحمد؟

نادية شريف
  • 1916
  • 11

عندما تحصل المرأة على زوج صالح فيه من الملامح الآسرة والصفات الحميدة ما يعجب الكثيرات ويحرك حسدهن اتجاهها، وربما طمعهن فيه، وطوافهن عليه فهذا يعني أنه بات من واجبها السجود شكرا لله إن كان مفتونا بها ويحبها ويعود كل مساء إلى البيت لينام في حضنها لأنها ودون ذرة شك من أكثر النساء حظا مادام الرجل الذي تتمناه أي امرأة، شريكا لحياتها هي دون غيرها، حريصا على رضاها وقربها رغم كثرة الفتن من حوله.

ونفس الشيء يجب أن يفعله الرجل الذي من الله عليه بزوجة فوق الظنون.. زوجة ودودة ولودة.. صريحة مريحة.. جذابة مهذبة.. قد تكون رفضت كم خاطبا قبله وفضلته هو رغم أن العيون لا تزال تحوم حولها حتى وهي معه، لكن ما نراه في واقعنا هو المأساة بعينها لأن النكد المبالغ فيه يكون سيد البيوت التي فيها شريك مميز.. شريك اجتمع حسن خلقه مع حسن خلقته فكان محط طمع وإعجاب، فأي  حماقة تلك التي تجعل أي طرف يتخلى عن نصفه الثاني أو يعكف على تنغيص حياته أو تعكير مزاجه لمجرد أنه وقف على درجة قابليته لدى الآخرين ولا ذنب له؟ !.. بل ما الداعي للقلق والغضب والشك والغيرة وعين العقل تشير إلى وجوب مضاعفة الاهتمام به واجتناب كل ما من شأنه إثارة أعصابه حتى لا يكون النفور فتكون القطيعة؟ !

إن نعمة الشريك الصالح في زماننا سواء أكان رجلا أو امرأة أصبحت من النعم النادرة التي يبحث عنها الكثيرون بالمجهر ولا يكادوا يعثروا عليها فكيف يضيعها من يمسكها بين يديه؟ !

حقا وجب على كل من يجهل قيمة ما يملك أن يستبدل النكد بالحمد مادام يحوز على حب طرف رائع يغازل الآلاف عالمه الجميل وهو معرض عنهم لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: أتراه يبقى متمنعا وعيشته إلى جانب شخص نكدي أصبحت أمرا يقرف؟

مقالات ذات صلة