النفايات و”الزبالة” تحاصر سكان باب الزوار بالعاصمة

يعاني سكان بلدية باب الزوار بالعاصمة، من مشكل الانتشار الرهيب للنفايات، التي أضحت ديكورا للبلدية في ظل غياب المسؤولين المحليين، ومن خلال تجولنا ببعض أحياء البلدية على غرار حي اسماعيل يفصح و5 جويلية وحي الصومام، وقفنا على مظاهر تستدعي التدخل العاجل للجهات المعنية من أجل رفع النفايات التي تغزو المنطقة بشكل رهيب.

عبر سكان حي الصومام في تصريحات لـ “الشروق”، عن مدى تذمرهم وغضبهم الشديد من السياسة اللامبالاة من طرف السلطات المحلية التي تتجاهل وضعية هذه الأحياء التي أصبحت شبه مفرغة عمومية، كونها باتت مشوهة المظهر الخارجي للحي جراء انتشارها في كل ركن من أركان الحي، وفي نفس السياق فقد أرجع هؤلاء سبب تراكمها بهذا الشكل إلى تقاعس عمال النظافة في أداء مهامهم، مبرزين أن عدم مرور شاحنات رفع القمامة يتسبب في انتشار كم هائل من النفايات.

وحسب ما أكده لنا هؤلاء، فإن هذه الأخيرة أصبحت مكانا لتجمع الحيوانات الضالة بما فيها الكلاب والقطط والفئران وغيرها، حيث ساهمت في بعثرتها في كل مكان، فضلا عن الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس خصوصا في هذه الفترة التي تشهد درجة حرارة مرتفعة، حيث تزداد روائح هذه الأوساخ، في حين تساءل أحد السكان: “أين هم المسؤولون المحليون؟ أين هي مؤسسة النظافة؟”
ومن جهة أخرى، أرجع بعض قاطني الحي السبب في هذا الوضع إلى غياب ثقافة الحس المدني لدى السكان الذين يتعمدون إخراج نفاياتهم في غير المواعيد المخصصة لها.

وعليه يناشد سكان بلدية باب الزوار، الجهات المعنية وعلى رأسها المسؤولة الأولى عن البلدية، التدخل العاجل قصد إيجاد حل لهذه الوضعية الكارثية التي تهدد البيئة وتعكر حياة سكانها جراء سياسة اللامبالاة للسلطات المحلية التي لم تقم بمهامها.

من جهتها، حاولت “الشروق” الاتصال برئيسة المجلس الشعبي لبلدية باب الزوار، إلا أن هذه الأخيرة لم ترد علينا.