رياضة
يمتلكان أبرز نجوم البطولة ويطمحان إلى الذهاب بعيدا

المولودية وبلوزداد أمام فرصة إقناع بيتكوفيتش في نهائي الكأس

صالح سعودي
  • 171
  • 0

ينظر الكثير من المتتبعين لشؤون الكرة الجزائرية إلى نهائي كأس الجمهورية بكثير من الاهتمام والترقب، خاصة وأنه ينشطه فريقان كبيران، ويتعلق الأمر ببطل الموسم مولودية الجزائر وبطل الجزائر لـ 4 مواسم متتالية شباب بلوزداد. وإذا كان جمهور الفريقين قد ضبط ساعته على موعد هذا النهائي الواعد، فإن بعض المتتبعين يأملون أن يكون في مستوى تطلعات الجمهور الجزائري بشكل عام والناخب الوطني بيتكوفيتش على الخصوص، أملا في اكتشاف عناصر تستحق مستقبلا حمل ألوان “الخضر” تحسبا للتحديات المقبلة.

يعد نهائي كأس الجمهورية المرتقب نهاية الأسبوع بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد تعد الفرصة مواتية للوقوف على مستوى الكرة الجزائرية ومدى إمكانية تحسينها نحو الأفضل مستقبلا، خاصة وأنه يجمع بين فريقين عريقين يجمعان بين الندية وتنوع التتويجات، ناهيك عن الطموح في الذهاب بعيدا بناء على ثراء التعداد والإمكانات المادية المتاحة، ناهيك عن الحضور الجماهيري الغفير الذي تغص به مدرجات الملعب المستعدة لاستيعاب 40 ألف من أنصار الفريقين، وهو الأمر الذي يجعل من نهائي كأس الجمهورية عرسا كرويا حقيقيا يجمع بين التنافس والإبداع الكروي فوق المستطيل الأخضر والمسحة الجمالية والاحتفالية في المدرجات، ما يجعل هذا الموعد الهام فرصة لاستقطاب واهتمام الجمهور على الشاشة الصغيرة، مثلما تعد الفرصة مهمة لتسويق الكرة الجزائرية وطنيا وإقليميا، وهذا بناء على النسخ السابقة من نهائي كأس الجمهورية التي سبق لها أن خطفت الأضواء بفضل نقلها على المباشر على التلفزيون الجزائري وقنوات عربية عديدة، وهي السياسة التي يفترض أن تنتجها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في استغلال مثل هذه المناسبات حتى تعطي صورة إيجابية للكرة الجزائرية على جميع الأصعدة، وفي مقدمة ذلك التعريف بها قاريا وإقليميا في زمن أصبحت الكرة اقتصاد وتجارة وأرباح وميزانيات ضخمة تعتمد على استراتيجيات فعالة تجمع بين حسن التسيير والتسويق الفعال الذي يجمع بين التعريف وخطف الأضواء وجلب اهتمام الجماهير والمستثمرين في مختلف البلدان.

من جانب آخر، وبعيدا عن طموح الفريقين، في ظل إصرار شباب بلوزداد على إنقاذ الموسم وسعي مولودية الجزائر إلى ضمان الدوبلي، فإن نهائي كأس الجمهورية لهذا العام يعد فرصة مهمة لإقناع الناخب الوطني بيتكوفيتش بصحة وعافية الكرة الجزائرية وقدرتها على تدعيم “الخضر” بلاعبين لهم القدرة في البروز ومنح الإضافة، خاصة وأن منشطي النهائي يعدان من الفرق التي تتوفر على أبرز اللاعبين في البطولة، وهذا بناء على عدة عوامل تبدو منطقية، وفي مقدمة ذلك الإمكانات المالية المتاحة وكذلك الأهداف المسكرة من إدارتي مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، ما يجعل المباراة تلعب على وقع خبرة وإمكانات عدة لاعبين بارزين مثل يوسف بلايلي ونعيجي ومرزوقي وعبد اللاوي وكداد وقندوز ومزيان وميريزق والبقية، وهو الأمر الذي يفرض على التشكيلتين الرد فوق الميدان على صحة وإمكانات الكرة الجزائرية في زمن طغت فيه الكثير من المظاهر والظواهر السلبية، مثل ظاهرة بيع وشراء المباريات وانتشار الآفات الاجتماعية وطغيان الأرقام الوهمية في إبرام الصفقات بشكل يعكس منطق المصالح وسوء التسيير وغيرها من الأمور التي وقف الكثير على تسببها في تأزم وضعية الكرة الجزائرية، ما يجعل نهائي الكأس فرصة مهمة لمحو هذه الصفحة السوداء التي أصبحت لصيقة بالكرة الجزائرية، وجعل المناسبة فرصة لتفعيل الأداء الراقي وتكريس الروح الرياضية وتقديم صورة إيجابية للكرة الجزائرية في الوطن والخارج.

مقالات ذات صلة