العالم

المفوض العام للأونوروا : سيحكم علينا التاريخ إذا لم يكن هناك وقف لإطلاق النّار في غزّة

الشروق أونلاين
  • 403
  • 0
ح. م
قال المفوض العام لـ"الأونوروا" أنه "سيحكم علينا التاريخ جميعا إذا لم يكن هناك وقف لإطلاق النار في غزة"، في مقال نشرته "الغارديان" اليوم.

قال المفوض العام للأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاّجئين الفلسطينيين “الأونوروا”،  فيليب لازاريني أنه “سيحكم علينا التاريخ جميعا إذا لم يكن هناك وقف لإطلاق النار في غزّة”، وهذا في نص نشره اليوم، الخميس 26 أكتوبر، في صحيفة “الغارديان” البريطانية.

المسؤول الأمم كتب في النص الذي نشرته “الغارديان” اليوم “حتى الآن، أو منذ أكثر من أسبوعين، تخرج من غزّة صور لا تطاق لمأساة إنسانية . وتُقتل النساء والأطفال وكبار السن، وتقصف المستشفيات والمدارس، ولم يسلم أحد. وبينما أكتب هذا، فقدت “الأونوروا” وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، بشكل مأساوي، 35 من موظفيها ، وقد قُتل العديد منهم أثناء وجودهم في منازلهم مع عائلاتهم.”

لا يوجد مكان آمن في غزة

فيليب لازاريني قال أنه “يتم تسوية أحياء بأكملها بالأرض فوق رؤوس المدنيين في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان على وجه الأرض” وأضاف “لا يوجد مكان آمن في غزة.”

قال المفوض العام الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين قال أنه يعيش ما يقرب من 600,000 شخص في 150 مدرسة ومباني أخرى تابعة للأونروا. هؤلاء اللجؤون الفلسطينيون، يقول المسؤول الأممي أنهم “يعيشون في ظروف غير صحية مع محدودية المياه النظيفة وقليل من الطعام والأدوية“.

غزة أصبحت مقبرة 

ويضيف أن حتى منشآت المنظمة الأممية التي يديرها ليست آمنة “فقد تعرض 40 مبنى للأونروا، بما في ذلك المدارس والمستودعات، للأضرار بسبب الغارات. وقُتل العديد من المدنيين الذين كانوا يحتمون بداخلها بشكل مأساوي.” كتب فيليب لازاريني.

المفوض الأممي قال أن غزة وصفت “على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية بأنها سجن كبير في الهواء الطل ، حيث يخنقها حصار جوي وبحري وبري يخنق 2.2 مليون شخص في مساحة 365 كيلومتراً مربعا“، سجن يقول أنه أصبح اليوم “مقبرة للسكان المحاصرين بين الحرب والحصار والحرمان”.

المساعدات التي دخلت إلى غزة قطرة في محيط

فيليب لازاريني اعتبر المساعدات الإنسانية التي دخلت مؤخرا لغزة هي بمثابة “قطرة في محيط لاحتياجات أكثر من مليوني مدني“، وبالرغم من ذلك لا يزال الإحتلال يحرم غزة  من المساعدات، فكتب فيليب لازاريني “واليوم يتم خنق غزة، والقوافل القليلة التي تدخل الآن لن تهدئ من شعور السكان المدنيين بأن العالم قد تخلى عنهم وضحى بهم.”

المسؤول الأممي قال أن تحقيق السلام والإستقرار والأمن بصفة دائمة سيتطلب “بذل جهود حقيقية وشجاعة للعودة إلى جذور هذا المأزق القاتل وتقديم خيارات سياسية قابلة للتطبيق“. كي يضيف أنه في انتظار ذلك الحين “يجب علينا التأكد من احترام قواعد القانون الإنساني الدولي، والحفاظ على المدنيين وحمايتهم. ويجب تفعيل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح بالوصول الآمن والمستمر وغير المقيد إلى الوقود والأدوية والمياه والغذاء في قطاع غزة.”

مقالات ذات صلة