العالم
تقل وفداً إسرائيلياً أمريكياً سيلتقي محمد السادس

المغرب: وصول طائرة التطبيع بعد أول رحلة طيران من تل أبيب

الشروق أونلاين
  • 6658
  • 8
الخارجية الإسرائيلية
صورة للوفد الأمريكي الإسرائيلي المشترك قبل ركوب الطائرة المتوجهة إلى العاصمة المغربية الرباط يوم 22 ديسمبر 2020

وصلت إلى مطار العاصمة المغربية، مساء الثلاثاء، طائرة إسرائيلية قادمة من مطار بن غوريون في أول رحلة طيران مباشرة من تل أبيب إلى الرباط، وذلك بعد أيام من الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات بين النظام المغربي والاحتلال الإسرائيلي.

واستغرقت الرحلة المباشرة، الأولى من نوعها بين البلدين، 6 ساعات من التحليق كي تصل إلى الرباط، وذلك بمناسبة إعطاء الانطلاقة لاستئنتاف العلاقات بين المغرب و”إسرائيل”، لكنها تفادت الأجواء التونسية والجزائرية عكس ما أشيع.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن الطائرة تحمل على متنها “وفداً إسرائيلياً أمريكياً مشتركاً”.

ومن أعضاء الوفد، مستشار الرئيس الامريكي وصهره، جاريد كوشنر، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات.

وقالت وكالة رويترز للأنباء، إن الوفد الإسرائيلي الأمريكي سيلتقي الملك محمد السادس، لتوطيد اتفاق تطبيع العلاقات، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

وسيّرت أول رحلة طيران، شركة “العال” الإسرائيلية، ورسم عليها علميّ الكيان الصهيوني والمغرب، وكُتب عليهما كلمة “سلام” باللغات العبرية والعربية والإنكليزية.

ووصف حساب “إسرائيل بالعربية” على تويتر التابع لوزارة الخارجية، الرحلة بالتاريخية، وقال إنها “مهمة للغاية وستسرع من وتيرة توطيد العلاقات بين إسرائيل والمغرب”.

وأضاف الحساب: “سيبحث الوفد في المغرب التعاون في مجالات السياحة والطيران والزراعة والاقتصاد والمياه”.

وقالت هيئة البث، إن الوفد سيوقع على “سلسلة اتفاقات ثنائية تجسيداً لما اتفق عليه من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين القدس والرباط”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن الاثنين، أن بن شبات سيلتقي خلال الزيارة ملك المغرب محمد السادس.

وقال كوشنر، في تصريحات سابقة، إن الزيارة “ستخلق فرصاً جديدة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، وفق وصفه.

إعلان التطبيع

وفي 10 ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، اتفاق المغرب و”إسرائيل” على تطبيع العلاقات بينهما؛ لكن الرباط تقول إنه ليس تطبيعاً وإنما استئناف للعلاقات.

وجاء هذا الاتفاق كصفقة مقايضة بين ترامب والمخزن، بعد قرار الرئيس المنتهية ولايته بالاعتراف “بسيادة” المغرب المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة.

ورفضت الجماعات الإسلامية الرئيسية في المغرب، خطة الرباط لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد حزب التوحيد والإصلاح وهو الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي في بيان: “موقف الحركة الرافض والمستنكر لكل محاولات التطبيع والاختراق الصهيوني”.

وقال إن “المكتب التنفيذي يعتبر ما أقدم عليه المغرب، الذي يرأس لجنة القدس الشريف، من تدابير مشار إليها أعلاه، تَطوراً مؤسفاً وخطوة مرفوضة”.

وكانت نبرة حزب العدالة والتنمية أقل حدة حيث أيد “خطوات الملك محمد السادس الداعمة للقضية الفلسطينية”، في الوقت الذي أكد فيه “موقف الحزب الثابت ضد الاحتلال الصهيوني”.

مقالات ذات صلة