العالم
تقرير لمجلس الأمن يفضح المخزن

المغرب متورط في زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الساحل

ع. س
  • 29648
  • 8

غلق ثغرة الكركرات من طرف الصحراويين أوقف تدفق المخدرات المغربية

أكد تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي، أن المغرب لا يزال المصدر الرئيسي للحشيش الذي يمر برا عبر مالي والذي يساهم في زعزعة الأمن والاستقرار في مالي . وكشف التقرير، الصادر نهاية الأسبوع، أن الكميتين الكبيرتين المضبوطتين في باماكو مؤخرا، وتزن ما مجموعه طن واحد، جاءت من المغرب.

وأبرز التقرير أن الفريق الأممي المعني بمالي رصد قافلة لنقل المخدرات تُستخدم فيها مركبات شحن صغيرة (بيك آب) تحمل حشيشا، وقد اتبعت طريقا محددا من شمال موريتانيا وعبرت منطقة تاوديني في شمال مالي، كما ضبطت كمية مقدرة بطن واحد من القنب المغربي في نواكشوط في أواخر جوان 2021، وأعلِم الفريق بعبور قافلة مشتبه فيها، تتألف من 13 مركبة، من موريتانيا إلى مالي في 11 جوان 2021.

وكشف التقرير الذي سيناقشه مجلس الأمن أن تدفق الحشيش باستخدام مركبات النقل بين المغرب وموريتانيا عبر الكركرات، الذي يدخل إلى مالي من جنوب تاوديني، انقطع بسبب غلق ثغرة الكركرات من طرف المتظاهرين الصحراويين. وخلص التقرير إلى التأكيد أن زعماء شبكات التهريب المغربية يبحثون الآن عن شبكات بديلة في النيجر.

للإشارة أدت الحرب في الصحراء الغربية إلى فشل الاستراتيجية التي راهن عليها المغرب منذ سنوات، والمتمثلة في تحويل ثغرة الكركرات إلى معبر دولي، لشرعنة حركة تجارة المخدرات التي ظل يعول عليها في دعم اقتصاده.

ووفقا لتقارير أمنية صحراوية فإن المغرب هرب خلال السنتين الماضيتين أكثر من 40 طنا من القنب الهندي المصنع في المغرب باتجاه دول الجوار عبر ثغرة الكركرات، مما عزز شبكات التهريب الدولي للمخدرات التي تحولت في السنوات الأخيرة، إلى وسيلة دعم الجماعات الإرهابية مما زاد في تهديد أمنية واستقرار بلدان شمال إفريقيا والساحل.

وكان الخبير الشؤون السياسية والأمنية لمنطقة الساحل والصحراء، الموريتاني سليمان الشيخ حمدي، أكد أن الجمهورية الصحراوية “فاعل أساسي” في الترتيبات الأمنية لمواجهة التحديات التي تواجهها دول منطقة الساحل، بالنظر إلى الارتباط الجغرافي والاجتماعي الوثيق بين بلدان هذه المنطقة الساخنة، وقال إن “هناك ارتباطا وثيقا بين التحديات الأمنية في الصحراء الغربية والتحديات الأمنية في منطقة الساحل ولابد من اعتبار الصحراء الغربية منطقة أساسية في أية ترتيبات أمنية لمواجهة هذه التحديات”.

مقالات ذات صلة