-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المسجد الأقصى على حافة الانهيار

صالح عوض
  • 7340
  • 0
المسجد الأقصى على حافة الانهيار

إلى المسجد الأقصى تشد الرحال وهو من مساجد الإسلام الأساسية، ولقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بزيارته وأوجب على من لا يستطيع زيارته ان يهدي الى قناديله زيتا لتضيء ليله.. لعل شجراته الجميلة تتلألأ وتحيط قبته بهالات من نور يليق بمكان له في نفوس المسلمين مكانة خاصة..

  • الا أن الأمر كما يبدو أصبح بحكم الوقت الضائع ..لم يستطع ملايين المسلمين زيارة المسجد الاقصى ولعلهم إن حاولوا في المستقبل القريب ان يرسلوا إليه زيتا سيكتشفون ان لا قناديل في المسجد الاقصى ولا محراب ولا منبر ولا قباب ولا مسجد ..ترى ماذا سيفعل المسلمون؟؟ ألم تقصف كل مآذن غزة وتدمر فيها عشرات المساجد؟؟ ألم يذبح أطفال غزة ونساؤها وتسوى الارض ببيوتها وأشجارها؟؟ فكيف كان غضب قادة العرب والمسلمين؟؟!! ان المسجد الاقصى يتعرض الآن لما قبل الانهيار وقد أكملت عمليات الحفر الصهيونية تحته مهماتها ..وتقوم إسرائيل بتجارب إلقاء قنابل بالقرب من بحيرة طبريا ومراقبة أثارها في مكان المسجد الاقصى، والمسألة فقط مسألة وقت !! وبعد قليل من الزمن سنسمع عن زلزال ضرب الارض المباركة مما تسبب في سقوط المسجد الاقصى كما اقترح أحد قادة إسرائيل وكما هو يجري العمل بموجبه الآن!!
  • بالأمس انهارت مدرسة تلاميذ بجوار حائط المسجد الاقصى وذلك بفعل انهيارات عرضت أرضية المدرسة الى السقوط، الأمر الذي أسفر عن إصابات طالت عشرات التلاميذ..وأكد الجميع ان الانهيار يعود الى الحفريات التي تمتد الى مساحات تحت المسجد الأقصى..وفي عدة أماكن من بيت المقدس تتسبب الحفريات في تشققات بالبيوت المجاورة للمسجد الاقصى، ويروي الناس عن أصوات قوية في كثير من الليالي تحت الأرض..
  • لقد أصبح واضحا ان إسرائيل لا ترتدع بمظاهراتنا وبأصواتنا المبحوحة وبكثير استنكاراتنا.. وان إسرائيل لا تحتمل مجرد ان يحتج أردوغان على الاستهانة به في مؤتمر دافوس. أما بالنسبة لحكوماتنا فليس بإمكانها ان تدفع الأذى عن نفسها أو عن غيرها ..إننا نقف على قارعة الطريق فيما كل شيء يتحرك الى الامام..نحن نتلهى باختلافاتنا وبالبحث عن مصالحنا. أما إسرائيل فهي تقتل في غزة وتدمر وفي الضفة توسع الاستيطان وتهود وفي القدس تخطط لإزالة المسجد الأقصى..
  • ان الثقة في الأمة تندرج من باب الثقة بالله والثقة بالله تندرج من باب الايمان به..ولذا فليس لنا الا الثقة بأمتنا ولكن ماذا عسانا نفعل لو سقط جزء من المسجد الاقصى في ظل هؤلاء الحكام الذين يخافون على أموالهم التي استحوذوا عليها بغير حق وترتعد فرائصهم لو غضبت إسرائيل!؟ ولكن للبيت رب يحميه.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!