العالم
عضو قيادة حركة "حماس" في الخارج سامي أبو زهري لـ"الشروق":

“المستشفيات الميدانية والأموال والجرافات من أولى احتياجات أهالي غزة الصامدة”

نادية طلحي
  • 260
  • 0
أرشيف

كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية بالخارج، الدكتور سامي أبو زهري، بأن جولته عبر مختلف ولايات الوطن الجزائري، تهدف أساسا إلى وضع الشعب الجزائري في صورة الثورة في قطاع غزة، وللحديث عن بطولات المقاومة وصمود الشعب في غزة، وكذا للتأكيد بأن ما يجري في غزة هو حرب عالمية، وأن هناك تحالف غربي كامل يواجه غزة، وأن الفلسطينيين لن يستسلموا لهذا العدوان وبأنهم قادرون على كسر شوكة الاحتلال الصهيوني، والمضي قدما لمواجهته، بمساعدة من الشعب الجزائري الذي تعود الفلسطينيون على مواقفه واحتضانه للقضية الفلسطينية، مضيفا بأن زيارته إلى عدد من الولايات، هو أيضا لدعوة الشعب الجزائري للاستمرار في مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، لمواجهة هذا التحدّي الكبير.
وأضاف ممثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية بالخارج، في حديث لـ”الشروق”، على هامش الوقفة التضامنية مع غزة والتي نظمتها شعبة جمعية العلماء المسلمين بقالمة، مساء الأحد، بأنه وفي ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة والقاسية جدا في قطاع غزة، نتيجة القصف الهمجي المستمر للاحتلال الصهيوني لمختلف المباني السكنية والمرافق والمستشفيات والمدارس، فإن الغزاويين في حاجة أولا للمال من أجل إسناد المقاومة، وكذا في حاجة ماسة للآليات الكبيرة، على غرار الجرافات التي تستخدم في إنقاذ الذين يبكون تحت ركام الأبنية المحطمّة جراء القصف الصاروخي الهمجي، وكذا لانتشال جثث آلاف الشهداء الذين لازالوا لحد اللحظة تحت الركام.
وأضاف أبو زهري، أن الحاجة أيضا ملحّة للمستشفيات الميدانية، لعلاج واستشفاء المصابين الذين يعاني أغلبهم من النساء والأطفال من إصابات بليغة وخطيرة، في ظل خروج أغلب مستشفيات القطاع عن الخدمة، بسبب وقف التموين بالوقود والطاقة.
من جهته، رئيس لجنة الإغاثة للشعب الفلسطيني في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الدكتور عمار طالبي، ذكر لـ”الشروق اليومي”، بأن وقوف كامل العالم الغربي ممثلا في الدول الأوروبية التي جاءت مع الولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة ضد الشعب الصامد في قطاع غزة، لم يمنع الجزائريين للثبات على موقفهم تجاه القضية الفلسطينية، والحمد لله، أنه ومع أيام الحرب، اكتشفت الشعوب في مختلف دول العالم، بما فيها تلك التي تساند حكوماتها الصهاينة، حجم العدوان الهمجي الإسرائيلي على المدنيين والمستشفيات، فخرجت إلى الشارع، للتظاهر للمطالبة بطرد الصهاينة من فلسطين، بعد بشاعة المجازر التي ارتكبوها في حق المدنيين والأطفال في قطاع غزة.
وذكر الشيخ نور الدين بودبوز، نائب رئيس شعبة جمعية العلماء المسلمين بقالمة، بأن الهبّة التضامنية للشعب الجزائري مع أهالي غزة لازالت مستمرة، وأن العديد من المشاهد المؤثرة صنعها المتضامنون الذين قدّموا مبالغ مالية مختلفة لدعم إخوانهم الفلسطينيين، مؤكدا بأن امرأة مسنّة من قالمة، قدمت إلى مكتب الجمعية بنفسها متكئة على عصاها، بعدما أرهقها المرض، وقدّمت مبلغا يتجاوز الـ30 مليون سنتيم، لأطفال غزة والضحايا في القطاع، مضيفا بأن عملية جمع التبرعات تتم بترخيص من السلطات العمومية وبطريقة جد قانونية، وأن الدفعة الأولى من تلك المساعدات قد وصلت إلى الأشقاء في قطاع غزة، على أمل إرسال دفعات أخرى من تلك المساعدات المالية التي يتم جمعها عبر مختلف ولايات الوطن.

مقالات ذات صلة