رياضة
روابح وبن شيخة ومناد يرمون المنشفة وبلماضي الاستثناء

المدربون الجزائريون “فاشلون” في تجاربهم خارج الوطن

صالح سعودي
  • 9895
  • 14
ح م

عجز الكثير من المدربين الجزائريين عن فرض أنفسهم خارج الوطن، وتساقطوا تباعا كأوراق الخريف، ما حتم عليهم رمي المنشفة قبل حلول عيد الأضحى المبارك. والبداية كانت بالمدرب توفيق روابح الذي غادر نادي التعاون السعودي، ليتبعه جمال مناد الذي تعذر عليه مواصلة المسيرة مع الوحدة السعودي، في حين أقيل المدرب عبد الحق بن شيخة بعد إقصاء فريقه نادي الرجاء البيضاوي المغربي من الدور ثمن النهائي لكأس المغرب أمام الجيش الملكي.

لم تكن بداية الموسم الكروي الجديد موفقة لعدة تقنيين جزائريين، ورفعوا راية الاستسلام بشكل مبكر. وهو الأمر الذي يثير التساؤل حول مدى قدرتهم على البرهنة خارج الوطن أملا في محو الخيبات التي لاحقتهم في الجزائر، على غرار ما حدث لبن شيخة مع “الخضر”، حين أرغمته الظروف على الرحيل بعد الفشل في التأهل لنهائيات “كان 2012″، فيما غادر المدرب جمال مناد فريق مولودية الجزائر على خلفية حادثة ميداليات نهائي كأس الجزائر عام 2013، والتي تسببت في عقوبته لمدة عام رفقة الحارس شاوشي واللاعب بابوش وبعض مسيري “العميد”. أما المدرب توفيق روابح فقد حقق مسارا إيجابيا الموسم المنصرم في الدوري السعودي، إلا أن بداية هذا الموسم لم تكن سهلة، واضطر إلى إنهاء مهامه بالتراضي مع إدارة نادي التعاون.

وبعيدا عن سيناريوهات الفشل التي ميزت العديد من المدربين الجزائريين الذين لم يعمروا طويلا في دوريات البلدان العربية، على غرار نور الدين زكري، زهير جلول، ومؤخرا توفيق روابح، جمال مناد، بن شيخة وغيرهم، إلا أن هناك تقنيين جزائريين يصنعون الاستثناء، وفي مقدمتهم  المدرب الشاب جمال بلماضي الذي خطف الأضواء، وتولى العارضة الفنية للمنتخب القطري الأول في مهمة تدوم إلى غاية نهائيات مونديال روسيا صيف 2018، وتأتي هذه القفزة بعد العمل المميز لبلماضي مع فريق لخويا الذي قاده إلى إحراز لقب بطولة قطر عامي 2011 و2012، فضلا عن مساهمته القوية في حصد منتخب قطر الرديف لكأس اتحاد غرب آسيا لأول مرة في تاريخه. وبرز المدرب عبد العالي إيريدير الذي تولى الإشراف على أندية إماراتية، وتولى أيضا الإشراف على المديرية الفنية على مستوى الاتحاد الإماراتي في مسيرة مميزة منذ مغادرته أرض الوطن نهاية التسعينيات. كما يشرف المدرب سفيان نشمة منذ بداية العام على المنتخب الأولمبي الليبي، ويسعى إلى تحقيق مسار إيجابي يثري مسيرته الفنية التي حققها مع أندية جزائرية وليبية.

تقنيون فشلوا في الجزائر وردوا الاعتبار في الخارج

وإذا كان المدربون الجزائريون قد دشنوا الموسم الجديد بفشل واضح خارج الوطن، إلا أن الكثير من نظرائهم ردوا الاعتبار لأنفسهم بعد مغادرة الجزائر، فالمدرب رابح سعدان ظفر بكأس إفريقيا للأندية البطلة مع الرجاء البيضاوي شهر ديسمبر 1989 أمام مولودية وهران، ورد على منتقديه أثناء إشرافه على المنتخب الوطني في مونديال مكسيكو 86. وفرض المدرب كمال لموي نفسه في الدوري الليبي مطلع التسعينيات بعد انسحابه من “الخضر” خريف 1989 بسبب التعادل المسجل في لقاء الذهاب أمام المنتخب المصري، في إطار تصفيات الدور الأخير المؤهل لمونديال إيطاليا، وأثرى رصيده مع نادي الاتحاد الليبي بلقبين للبطولة عامي 90 و91، ونال رابح ماجر لقب البطولة عام 1999 مع نادي الوكرة القطري. أما المدرب قندوز فقد حقق الصعود مع مارتيغ الفرنسي، وكسب المدرب بن شيخة لقب البطولة التونسية مع النادي الإفريقي موسم 2007-2008 على حساب الغريم التقليدي الترجي التونسي، ونال المدرب علي فرقاني كأس الرابطة التونسية عام 2004 مع نادي البنزرتي، وظفر رشيد بلحوت منذ 4 سنوات بكأس تونس مع نادي باجة التونسي. وتألق بعض التقنيين الجزائريين في القارة السمراء، رشيد شرادي نال ألقابا محلية في البطولة البورندية مع فريق بوجنبورا، وتأهل للدور النهائي لمنافسة كأس الكؤوس الإفريقية مع نادي أفريكا سبور الإيفواري عام 1993، وحصل مع نفس النادي على كأس إفريقيا للأندية عام 1999، من جانب آخر حصل المدرب كمال جابور على الكأس الممتازة مع فريق ملعب مالي عام 2010.

مقالات ذات صلة