-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بينما تعد بطولة قرطاج وجهة مهمة للاعبين الجزائريين

المدربون التونسيون يسجلون حضورا قويا في البطولة الوطنية

صالح سعودي
  • 421
  • 0
المدربون التونسيون يسجلون حضورا قويا في البطولة الوطنية

وقف الكثير من المتبعين على الحضور القوي وأحيانا النوعي للمدربين التونسيين في البطولة الوطنية، وعلاوة على العدد المعتبر للتقنيين الوافدين من بطولة قرطاج وسجلوا حضورهم في الدوري الجزائري، حيث بلغ عددهم هذا الموسم 7 مدريين، فإن البعض منهم سجل بصمته بشكل واضح، على غرار نبيل الكوكي مع وفاق سطيف وقيس اليعقوبي مع شبيبة الساورة. يحدث هذا في الوقت الذي يعرف الاتجاه المعاكس تنقلا مهما للاعبين الجزائريين نحو البطولة التونسية لخوض تجارب احترافية كثيرا ما توجت بتنقلات نحو الخليج أو حتى نحو أوروبا.

سجل التقني التونسي حضورا مهما في البطولة الوطنية هذا الموسم الذي عرف تواجد 7 مدربين، يتقدمهم نبيل الكوكي الذي يواصل الإشراف على وفاق سطيف للموسم الثالث على التوالي، وينافس على عدة جبهة، منها البطولة والمنافسة القارية، كما يقود شبيبة الساورة المدرب قيس اليعقوبي الذي يراهن على أهداف طموحة محليا وقاريا، شأنه في ذلك شأن الدولي التونسي السابق بن يحي الذي يقود منذ بداية الموسم مولودية الجزائر وكله سعي إلى إعادة البريق للعميد.

وفي الوقت الذي انتهت مهمة لطفي السليمي مع اولمبي المدية بسبب أزمة النتائج، فقد سجلنا التحاق معز لسعد بنجم مقرة منتصف مرحلة الذهاب خلفا لعزيز عباس، حيث أعاد النجم إلى السكة الصحيحة في انتظار التأكيد، شأنه في ذلك شأن مواطنه سويح الذي يشرف على شبيبة القبائل منذ إقالة سطمبولي، في الوقت الذي يعد معز بوعكاز من التقنيين التونسيين الذين خاضوا تجارب مهنية كثيرة في البطولة الجزائرية، آخرها ع مولودية وهران خلفا لآيت جودي، قبل أن يترك مكانه لعبد القادر عمراني، علما أن هناك عدة مدربين تونسيين مروا على البطولة الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، على غرار الزلفاني مع شبيبة القبائل والحيدوسي وأسماء أخرى.

في المقابل، سجلنا مسارا معاكسا على صعيد اللاعبين، بدليل غياب المواهب الكروية التونسية في البطولة الجزائرية، مع تسجيل حالات نادرة خلال المواسم السابقة، فيما تعد البطولة التونسية بوابة مهمة للاعبين الجزائريين الذين كثيرا ما يخوضون فيها تجارب احترافية ليست وليدة اليوم، بل انتشر بشكل واسع منذ مطلع التسعينيات، تزامنا مع الأزمة التي عرفتها البلاد وانعكست سلبا على الجانبين الإداري والمالي للبطولة الوطنية، فيما عرفت المواسم الخيرة تنقلات مهمة لأبرز اللاعبين المحليين بحثا عن فضاء أفضل للبروز وتحقيق طموحات مادية ورياضية، بدليل أن البطولة التونسية كثيرا ما عبدت الطريق لخوض الاحتراف في الخليج أو في أوروبا، على غرار ما حدث للهداف بغداد بونجاح وزميله يوسف بلايلي، في الوقت الذي تعرف بطولة قرطاج تواجد عدة لاعبين جزائريين، البعض منهم كسب مؤخرا ثقة المدرب جمال بلماضي، على غرار حسين بن عيادة وتوقاي وشتي وغيرهم، إضافة إلى أسماء أخرى في صورة عبد الرحمان زيان وبلحوسيني وزردوم ونذير قريشي وغيرهم، وهو ما يؤكد أهمية البطولة التونسية بالنسبة للاعبين الجزائريين، في الوقت الذي تعد البطولة الوطنية مجالا مهما للمدربين التونسيين الذين يتواجدون بأعداد معتبرة في حظيرة الكبار وفي بقية المستويات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!