“المحاربون” جاهزون للإطاحة بسيراليون 

يستهل، الثلاثاء، المنتخب الوطني حملة الدفاع عن لقبه في الدورة 33 من كأس إفريقيا الجارية وقائعها بالكاميرون، حين يلاقي منتخب سيراليون، في مباراة افتتاح المجموعة الخامسة، على ملعب جاموبا الواقع بمدينة دوالا، بداية من الساعة الثانية زوالا بتوقيت الجزائر، في لقاء سيكون فرصة كبيرة لأشبال المدرب جمال بلماضي من أجل الاقتراب أكثر من رقم البرازيل وإسبانيا في سلسلة “اللاهزيمة”.

وتندرج هذه المواجهة ضمن فعاليات الجولة الأولى من دور المجموعات عن المجموعة الخامسة التي تضم أيضا منتخبي كوت ديفوار وغينيا.

وتبدو مباراة سيراليون، من الوهلة الأولى سهلة نسبيا على الورق بالنسبة لبطل إفريقيا، الذي لم يذق طعم الهزيمة منذ 3 سنوات كاملة، غير أن الحذر يظل مطلوبا أمام منتخب أثبت وجوده في الآونة الأخيرة، وتمكن من الوقوف الند للند أمام منتخب نيجيريا، الذي فشل في التغلب عليه في تصفيات كأس العالم، مكتفيا بالتعادل ذهابا (0-0) وإيابا (4-4)، بالإضافة إلى عوامل أخرى من شأنها أن تؤثر على مردود “الخضر” على غرار درجة الحرارة المرتفعة (34 درجة مؤوية وقت المواجهة) والرطوبة العالية التي ستتجاوز الـ70 بالمائة.

الجزائر – سيراليون (الثلاثاء في الساعة الثانية زوالا بتوقيت الجزائر)

وسيحاول المنتخب الوطني في مباراة اليوم، رفع التحدي وتجاوز جميع المشاكل والصعاب التي واجهته خلال تحضيراته لهذا الموعد القاري، بالعاصمة القطرية الدوحة، من أجل كسب النقاط الثلاث، وتوجيه إنذار شديد اللهجة لبقية المنتخبات الإفريقية، مفادها أن “المحاربين جاهزون ومستعدون للتضحية بالنفس والنفيس فوق أرضية الميدان أمام أي منافس كان للاحتفاظ بلقب “الكان”، وكسب النجمة الثالثة التي ستكون أجمل هدية للجماهير العريضة العاشقة لكرة القدم والمنتخب الجزائري، كما أنه وبتفاديه للهزيمة على الأقل أمام سيراليون، سيكون المنتخب الوطني على موعد مع معادلة رقم إسبانيا والبرازيل بـ35 مواجهة دون هزيمة.

وعانى المنتخب الوطني في تربص الدوحة، من مشاكل عديد أثرت على السير الحسن لبرنامج المدرب بلماضي، لاسيما بعد تراجع المنتخب الغامبي عن مواجهة “الخضر” وديا، ناهيك عن تعرض عديد اللاعبين للإصابة بفيروس كورونا الذي يأبى مفارقة أبطال إفريقيا حتى بعد التنقل إلى الكاميرون، فضلا عن قرار “الفيفا” القاضي بالسماح للأندية المحترفة الاحتفاظ بلاعبيها إلى غاية 3 جانفي الماضي، ما حرم بلماضي من العمل بتعداد مكتمل طيلة أيام التربص وحتى الآن، في ظل غياب المدافع مهدي تاهرات الذي لا يزال متواجدا بالعاصمة الدوحة لمعاناته من كورونا، وعشية هذه المواجهة المرتقبة أمام سيراليون، أجرى المنتخب الوطني حصتين تدريبيتين فقط بالكاميرون، بسبب وصوله المتأخر (حل بالكاميرون ليلة السبت)، واحدة أمس الأول باللعب الملحق وأخرى أمس على الملعب الرئيسي “جاموبا”، وسط أجواء جيدة توحي بأن اللاعبين واعون بما ينتظرهم في هذه الدورة، في انتظار التأكيد فوق أرضية الميدان.

هذه هي تشكيلة “الخضر” أمام سيراليون.. ومحرز اللغز!

لن يغامر مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، في لقاء اليوم أمام سيراليون، كثيرا بإشراك لاعبين جدد، أو إحداث أي تغييرات على نمط اللعب، حيث وبنسبة كبيرة سيعتمد على نفس اللاعبين الذين خاضوا مواجهة غانا الودية بالدوحة، في وقت يبقى فيه القائد رياض محرز بمثابة اللغز كونه كان غائبا عن هذه المواجهة.، ورغم أن كل المؤشرات توحي بأن محرز سيكون احتياطيا أمام سيراليون، نظرا لتضييعه فرصة المشاركة في تربص الدوحة، وتزامنا أيضا مع تألق مهاجم نابولي الإيطالي آدم وناس، إلا أن خرجة بلماضي الأخيرة بمناسبة لقاء غانا، باعتماده بشكل مفاجأ على مدافع فياريال الاسباني عيسى ماندي، في التشكيلة الأساسية بالرغم من أن الأخير لم يكن قد خاض أي حصة تدريبية مع “المحاربين”، يبقي الباب مفتوحا أمام محرز الذي يبقى قطعة أساسية ومكانته لا نقاش فيها في تشكيلة بلماضي.

وبالإضافة إلى محرز فإن الخيارات متوفرة أمام بلماضي الذي قد يستعين ببعض العناصر المتألقة في المرحلة الثانية من لقاء غانا، لإحداث بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، أبرزها إمكانية الزج بإسلام سليماني أساسيا بدلا من بغداد بونجاح، وأيضا هناك إمكانية كبيرة لإقحام فريد بولاية الذي أبهر في الدقائق القليلة التي لعبها أمام غانا، في مكان أفضل لاعب في البطولة العربية الأخيرة المقامة بقطر، ياسين براهيمي.

وسيدخل بلماضي مباراة اليوم، بمبولحي في الحراسة وعطال وبن سبعيني في الجهتين اليمنى واليسرى من الدفاع، بدران وماندي في المحور، وأمامهما كل من آدم زرقان ورامز زروقي، في غياب بن ناصر المعاقب، على أن توكل مهمة صناعة اللعب لبولاية أو براهيمي كما سبق ذكره، ثم وناس أو محرز رفقة بلايلي على الرواقين الأيمن والأيسر من الهجوم، وفي منصب قلب الهجوم سيكون الاختيار بين سليماني وبونجاح.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، عين الحكم الموريسي أحمد ايمتيهاز هيرلال، لإدارة هذا اللقاء بمساعدة كل من سليمان ألمادين من جزر القمر إلى جانب ليونال حاسين غاوساو أوندريانوتين من مدغشقر.