-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الندوة الدولية للوسطية تفتتح بالجزائر

المتحدثون يثنون على التجربة الجزائرية ويؤكدون على الحوار

الشروق أونلاين
  • 4589
  • 10

افتتحت أمس الندوة الدولية للوسطية بعنوان حول “منهج الوسطية في الإسلام ودورها في الحفاظ على السلم الاجتماعي”، من تنظيم جمعية الإرشاد والإصلاح وبالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية، وذلك بفندق الرياض بالعاصمة.

  • الندوة التي غاب عنها رئيس المنتدى العالمي للوسطية السوداني الصادق المهدي، وكذا الشيخ محمد الحسن ولد الددو، بسبب ظروف السودان الصعبة حسب حجة الأول، ولظروف خاصة بالثاني، حضرها عدد من قيادات الأحزاب في الجزائر، إضافة إلى ضيوف الجزائر، وشهدت الجلسة الصباحية تدخلات عديدة أسقطت في مجملها منهج الوسطية على الوضع الراهن في الوطن العربي والإسلامي، منها محاضرة حول الوسطية ودورها في استقرار الجزائر من تقديم أبو جرة سلطاني.
  • التجربة الجزائرية رائدة لا بد أن تعمم في كثير من البؤر الساخنة في العالم
  • وتلاه الدكتور محمد حبش الذي قال:
  • “أن الوسطية في الواقع هي حالة موجودة في الجزائر وهي ما اسميه سواد المسلمين الأعظم”، مؤكدا أنها “تجربة ناجحة ومدرسة نشيد بها ونعتقد أنها مهمة وكبيرة”، فهناك يقول حبش عدة تجارب في هذا المجال أخفقت، لكن “مشروعي المصالحة والوئام أتاحا هامشا أكبر للحوار حفظ كرامة الجميع”. واعتبر حبش أن ما وقع في الجزائر كان مشكلة ثقافية تغذت من قناعات وفكر وثقافة مسمومة.   
  • منتصر الزيات:
  • “أتمنى أن تحذو مصر حذو الجزائر فيما يتعلق بقانون المصالحة الوطنية، لأنها فتحت حوارا واضحا وصريحا وجعلتهم يتخلون عن العنف ويتوجهون نحو الحوار، لكن للأسف لم يفتح حوار شبيه في مصر”، مضيفا “أن الحوارات التي فتحها مشروع المصالحة أثمرت كثيرا في الجزائر”، وأكد للعالم أجمع أنه ليس بالضرورة أن “تقمع العنف بالعنف”، كما وجه تحية تقدير للرئيس بوتفيلقة على ما أسماه “شجاعته حين أصدر قانوني المصالحة والوئام، لإطفاء نار الفتنة التي عصفت بالعباد والبلاد”.
  • أبو جرة سلطاني:
  • “عادة الشباب يحبون الوصول السريع، يزرعوا اليوم ليحصدوا غدا، لكن الوسطية منهج طويل النفس في الممارسة السياسية وطويل النفس في الانتقال المتدرج ثقافيا لتصبح هذه الشعارات ثقافة عامة بين جميع الناس. ندرك في حمس أن طريقها طويل وشاق وأن الكثير ممن يسيرون معها سوف يتخلون عنها في منتصف الطريق”.
  • عبد الحميد مداود:
  • “المتطرفون نناقشهم في الفكرة من أصول الشرع من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأعمال السلف الصالح، بهذا نستطيع أن نقنعهم بأن هذا الدين دين الوسطية والاعتدال والتعايش مع الآخر”.
  • بسام أبو النصر:
  • “نعتقد أن الجزائر لها الدور الرئيسي في إشاعة الاعتدال والوسطية، والتجربة الجزائرية في تجاوز المحنة والفتنة هي تجربة غنية بامتياز، ونعتقد أن درس الجزائر لا بد أن يعمم في كثير من البؤر الساخنة في العالم الإسلامي وخاصة باكستان وأفغانستان والسودان ودول عربية إسلامية أخرى. يجب أن نقدم التجربة الجزائرية للعالم، لأنها فعلا في مقدمة التجارب التي يجب أن تدرس في جميع أنحاء العالم، خاصة مع تصاعد نظرة الخوف من الإسلام والاسلاموفوبيا التي ترى أن الإسلام متطرف”.
  • مروان فاعوري:
  • “نعتقد أن المعالجة الأمنية لا يمكن لوحدها أن تعالج مشكلة المتطرفين، لا بد أن تقدم على ذلك المعالجة الفكرية، لأن الانحراف الفكري هو أساس التطرف، والحوار والحجة والبرهان والدليل يمكن أن يغيّر قناعات هؤلاء المتطرفين. والوسطية ليست بدعة ولا وصفة مستوردة لتخدير الأمة حتى نبرر الأوضاع الخاطئة والفقر والتخلف في الأمة”.
  • يوسف بلمهدي:
  • “بداية لا بد أن نعرف أن التطرف ليس صناعة إسلامية، بل صناعة لكل الأطياف والأديان والأفكار والمناهج الموجودة عبر التاريخ، ولذلك نجد التطرف في اليهودية والمسيحية والإسلام والهندوسية والبوذية، كل المذاهب يمكن أن نجد فيها جنوحا لذات اليمين وذات الشمال، ولكن من خصائص هذا الدين أنه جاء خاتمة للبشرية ويصلح ليكون رسالة خاتمة، لكن تظهر من حين إلى آخر بعض الدعوات النشاز وبعض الأفكار الغريبة وسط المسلمين ولها أسبابها”.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • أبو مسلم

    لقد شاركت في الندوة وكانت ناجحة بحق، الموضوع يستحق هذا الإهتمام وأكثر.
    الوسطية ليست حكرا على أحد باتفاق الجميع، السابق مشكور ونتمنى أن يلتحق بالركب المزيد وأن يتبنى الوسطية الجميع

  • MouhibAllah

    Vousn'avez pas publié mon premier commentaire...jevous le redis, pourquoi ce colloque maitenant et pourquoi s'est elislah walirchad qui l'organise? vous savez comme moi que ce sujet a été largement abordé en1980/1990(El karadhaoui et El razali entres autres) et n'a pas épargné notre chère Algérie à basculer dans l'horreur. donc je pense qui'l existe en Algérie et ailleurs dans le monde Arabo-musulman d'autres sujets plus importants à travailler et sur lesquelles nous devrions réfléchir! Arrêtez donc cette pensée du chat le( ronronnemet)et passez à celle de la hupe qui a jadis dit à Soulaiman: "ahattou bima lem touhit bihi

  • مسلم

    يقولون بدل أن تسب الظلام أوقد شمعة,,,,,,,,,,,فكذلك جمعية الارشاد والاصلاح أوقدتها وهي مشكورة على ذلك,

  • الصحراوي

    اين هي الوسطية في المعاهد الاسلامية
    ان هناك لجنة استعراض القران الكريم في معهد اتلاغمة يرأسها متطرف لا يريد المنهج الوسطي سألنا ونحن نعرض عليه القران من اي مدرسة تخرجتم قلناله من مدرسة الشيخ بلكبير ادرار " فتمتم وهمهم وقال بلكبير بلكبير يستهزء بمن منهجه وسطي " والادهى والامر لم ينجح احدا منا مع اننا نصلي بالناس التراويح اكثر من 10 سنين
    الامتحان كان يوم 06/12/ 2010
    ارجوا لمن له الامر بالتدخل
    كما ارجوا من جريدة الشروق الموقرة ان تنشر هذه الرسالة لانها من مظلوم

  • جزائرية

    ومتى كان أبو جرة وسطيا حتى يتكلم عن الوسطية ومن هو شقلال حتى ينسب نفسه إلى الوسطيين

  • belkaid sidi mohammed

    اذا نجحت سياسة الحوار و الوسطية مع المتطرفين في الدين فلم لا نستعملها لاولئك المتطرفين في السياسة و نطلب منهم ان يحكموا بما يوافق العقل و الشرع؛ لانني ارى ان القضاء على التطرف في السياسة يقضي حتما على التطرف في الفكر وكفانا من لغة الخشب في عصر الانترنت

  • المهدي

    تحيا حركة المجتمع الإسلامي سابقا حركة مجتمع السلم حاليا شجرة طيبة تؤتي أوكلها كل حين بإدن ربها . وما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل . فإدا حمت احزاب التحالف الجزائر من الانزلاق فقد دافعت نظرة النحناح عن الاسلام ورميه بالإرهاب ولم يتبين دلك لعلماء السعودية الدين كانوا يسمون سفك دماء الجزائريين جهادا إلا بعد احداث نيويورك التي أضرت الدعوة لدين الله بفعل حمقى من المسلمين في العالم فرحمك الله ياشيخ وأنت ترى ما لايرون بفضل ما آتاك الله من الحكمة وبعد النظر

  • pertinent

    الوسطية.. فيما تكمن الوسطية؟ الوسطية في نمط الحياة؛ في العالم الإسلامي و العربي طبقتين واحدة غنية و هي القليلة و أخرى فقيرة و هي الكثيرة لا توجد طبقة وسطة"ميسورة الحال"
    بين الشعوب هذه دكتاتورية، و تلك ملكية، و أخرى تدعي الديمقراطية،و لما نقوم بإسقاطهم على شعوبهم نجد بينهما هوة كبيرة.فيوجد من يقسم شعبه إلى ثقافتين ثقافة غربية محض و أخرى حسب التقاليد و الحضارات القديمة، و لكن الثقافة الدينية التي جاء بها الإسلام و نصنفها في الوسطية "... و كنتم أمة وسط ..." لا نجد لها مكانا. هل الوسطية تعني إلاّ الراعي ؟ أم الرعية أيضا لها فيها دور؟
    - من جهة أخرى؛ شعوب تعيش الفقر، لا يجدون ما يقتاتون به، هذا ماذا تولد عنه؟ الحرب، البحث عن النجاة من الموت و لو على حساب أبناء جلدته. و هؤلاء الجياع يرون دول في بحبوحة، ليس من عرقي جبينهم و تخطيط اقتصادي منتج، و لكن من الله "البترول و الغاز"
    فتوزع هذه الثروات على الترفيه، و شراء الذمم، و جعلها في بنوك غربية ليس لهم فيها الحق إذا غضبت عليهم أمريكا.
    -فالجزائر و على رأسها سي عبد القادر أطال الله في عمره كان حكما رابعا في المدرجات لمدة عشرين سنة 1979 إلى 1999 يلاحظ و يسجل أخطاء الحكام في وسط الميدان فبطاقة حمراء، و ضربة جزاء باطلة، لا أساس لها أفاضت الكأس و هجم الأنصار فتحول الفرح إلى حزن ،والاستقرار إلى فوضة ففتحت هوة استغلت من أطراف ،فاشتعلت النار في كل مكان، و قيلت جملة فتّاكة "من يقتل من؟"فبذلت فرنسا جهدا كبيرا من أجل إبقاء الوضع و بالتالي تتدخل مع أمريكا و أخرى بحجة الديمقراطية، حماية الأقلية، حماية الرعايا، حماية المصالح، جاء عبد العزيز و قال لا و ألف لا؛ و امتطى الحصان الأبيض و أطلق الحمامة البيضاء : لأنّ الأمن ، و الاستقرار يحتاجان إلى: وئام أولا، و إصلاح اقتصادي، و استقلالية القضاء حقيقة، و تطبيق القانون بسيف الحجاج وإدخال عليه تصحيحات و تعديلات ، وإرجاع مكانة الجزائر بين الأمم، و تسميع صوتها. كانت الانطلاقة من" منتدى كران منتانة الاقتصادي" مستعملا خبرته الدبلوماسية و رافع عن الجزائر فالتفّ الشعب حوله. نيته الخالصة في رفع الغبن عن هذا الشعب، و مسح دموعه،جاد الله عليه بالماء، فارتوت الأرض ، و تدفقت الحنفيات و امتلأت السدود و شيدت أخرى، و بنية المساكن ، وسعى في القضاء على الآفات الاجتماعية، و الإنحرافية و أحدث منح ، و تضامن فقال له الشعب: لا رئيس لنا إلاّ أنت ، فجاء بالمصالحة و ميثاق المصالحة و عاد المغرر بهم إلى أحضان أمهاتهم و إخوانهم ، و تصالح الجزائري مع نفسه و جاره ، ووطنه، رغم العراقيل المفتعلة و نجح مسعى المصالحة ونحن اليوم نقطف ثمارها.
    -الشعب الجزائري اكتسب تجربته من خضم المعارك التي خاضها طيلة 132 سنة. لم يطلب من أحد مساعدته بالأفكار،والحلول إلا بالوسائل فقط ، ولا يرض لأن يتدخل أحد في شؤونه الداخلية المثال العامي الجزائري يقول:" خوك أعدوك ، مسُّ تشوف".
    ومنه أقول الوسطية بين العلماء لها معنى، و الوسطية في السياسة لها معنى، والوسطية
    في الدين لها معنى . و أقول لما يشبع البطن و يرتاح الذهن، يأتي الضوء، فيتبدد الظلام.
    فالدين دين العالمين، و يساير و يواكب كل الأزمنة و العصور، الغابرة و المستقبلية، فلماذا بقي لدى البعض متقوقعا في القرون الوسط،و نحن نعيش عصر التكنولوجيا، و الطاقة المتجددة .
    ألم يوصينا رسول الله بالتمسك بكتاب الله و سنته.أليس العلماء هم وراثة الأنبياء؟ العالم اليوم هم علماء الفيزياء، و الكيمياء و العلوم، و الرياضيات، و الفلسفة،في ضل الإعجاز العلمي في القرآن.
    و السلام

  • أحمد

    أليس من هؤلاء المتصدرين واحد فقط يرتدي الزي الإسلامي ؟! أم أنه تخلف ورجعية ؟!
    أم أن الوسطية هي فقط لبس الكرافات والكوستيمات ؟!
    الوسطية منهج رباني بين التطرف والتساهل والتميع وأنا أرى أن مثل هؤلاء الذين في الصوَرِ ليسوا على الوسطية كما أن المتطرفين ليسوا على الوسطية ، فهما طرفا نقيض والوسطية بين هؤلاء وهؤلاء .

  • يوسف

    الوسطية هي منهج رباني، نشكر جمعية الإرشاد على طرح مثل هذه القضايا، والشكر موصول للشروق.