-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
البقري بـ1200 دج والغنمي بـ1300 دج

اللحوم المدعمة.. ملاذ الزوالية في رمضان

بلقاسم حوام
  • 9462
  • 0
اللحوم المدعمة.. ملاذ الزوالية في رمضان
الشروق

مع الارتفاع القياسي لأسعار اللحوم الحمراء التي بلغت 1800 دج للحم الخروف و2000 دج للحم العجل في الأسواق، وجد الجزائريون في نقاط بيع اللحوم المدعمة، ملاذا لاقتناء هذه المادة بأسعار منخفضة في رمضان، حيث عرفت نقاط البيع التابعة لمؤسسة الجزائرية للحوم إقبالا كبيرا للزبائن، بعد إعلانها ضخ 390 طن من اللحوم المحلية في الأسواق، خلال الشهر الفضيل، منها 140 طن من لحوم الغنم و250 طن من لحوم الأبقار، بأسعار معقولة.
وللوقوف على تسويق اللحوم الحمراء المدعمة، قصدت الشروق نقطة البيع التابعة للجزائرية للحوم بالعاصمة، والمتواجدة في شارع حسبية بن بوعلي، والتي تبدو لك من الوهلة الأولى أنها محل فاخر لبيع اللحوم الحمراء بسبب مساحات وتجهيزات العرض، التي عرضت فيها اللحوم بطريقة احترافية يسيل لها لعاب المارة، حيث تم تقطيع مختلف أجزاء الخروف والبقر وتقديمها للزبائن في أطباق نحاسية متقنة، مكتوب عليها الأسعار التي لقيت ترحيبا كبيرا من طرف الزبائن الذين اشتكوا من ارتفاع ثمن هذه المادة في الأسواق، ما جعلها محرمة على شريحة واسعة من المستهلكين.

نهاية “الشبهة” مع اللحوم المجمدة والمستوردة
ولأول مرة اختارت نقاط البيع التابعة لمؤسسة الجزائرية للحوم “ألفيار” الاعتماد على اللحوم المحلية المعروفة بجودتها، حيث تم عرض لحم الخروف بسعر 1300 دج، أين أكد لنا الباعة أنها تتعلق بلحوم خراف طازجة وصحية من الولايات السهبية المعروفة بجودة أغنامها على عكس اللحوم المجمدة والمستوردة التي كانت تسبب مشاكل مع المستهلكين الذين كانوا يكثرون السؤال عن مصدرها وهل هي “حلال أو حرام”… .
ولقيت اللحوم المدعمة إقبالا كبيرا من طرف الزبائن، حيث وجد كل ضالته، فهناك من اختار الأضلاع وآخرون تنوع طلبهم بين لحوم الفخذ والكتف والرقبة، حيث أكد لنا مواطن قادم من بلدية باب الوادي أنه قرر هذا العام مقاطعة اللحوم الحمراء بسبب ارتفاعها الفاحش، ومع إخباره بتسويق اللحوم بأسعار مدعمة، قصد هذا المكان، الذي وجد فيه ما يشتهي بثمن منخفض بـ500 دج مقارنة بما يعرض في الأسواق، حيث اقتنى كيلوغراما من الأضلاع و500 غرام من اللحم المفروم و”ديول” بسعر 2000 دج، في حين قالت لنا عجوز قادمة من الحراش إن الأسعار التي تم إعلانها خارج المحل أثارت اهتمامها وظنت في الوهلة الأولى أنها تتعلق بلحوم مجمدة، لتتفاجأ بأنها لحوم طازجة محلية، مستغربة من فارق الأسعار

موظفون ومتقاعدون يتصالحون مع اللحوم
ولفت انتباهنا كثرة الموظفين والمتقاعدين المقبلين على المحل، والذين كانوا يتبادلون أطراف الحديث مع الباعة الذين كانوا من أبناء حيهم، حيث اشتكوا من الأسعار في الأسواق، أين قال أحد المعلمين: “قررت هذا العام مقاطعة اللحوم الحمراء بسبب ارتفاعها الفاحش وعوضتها بلحم الدجاج ولكني عندما رأيت لافتة مكتوبا فيها لحم البقري بـ1200 دج قررت ولأول مرة منذ أشهر شراء هذا اللحم الذي افتقدته أسرتي على طاولة الطعام لمدة طويلة”، وقال رجل متقاعد: “هذا المنتوج تنافسي يتماشى بين النوعية والسعر لاسيما أن الأمر يتعلق بمنتوج محلي، مضيفا أن اللحوم الجزائرية معروفة بمذاقها اللذيذ.. لم أتذوقها منذ مدة بسبب أسعارها الملتهبة، غير أنني اليوم سأتصالح مع هذه اللحوم بعد تخفيض أسعارها..”، متمنيا تطبيق نفس الأسعار بعد رمضان.
وبالنسبة لسعر لحم “البقري” الذي تم تحديده بـ1200 دج فقد لقي إقبالا واسعا من أغلب الزبائن الذين دخلوا المحل، خاصة أنه يتعلق بلحم عجل محلي تم جلبه من الجنوب الجزائري، وفيما يتعلق بالأسعار التفصيلية المعتمدة في نقاط البيع التابعة لمؤسسة “ألفيار” تم تحديد سعر كبد الضأن بـ2.800 دينار، وكبد العجل بـ2.200 دينار، وقلب الضأن بـ2.000 دينار وقلب العجل بـ1.500 دينار. بينما بلغ سعر لحم الأبقار المفروم 1.350 دينار ودش العجل 950 دينار وشرائح العجل والضلع السفلى للعجل بـ1150 دينار وأضلاع العجل بـ1.200 دينار والمرقاز بـ700 دينار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!