اللاعبون “الأفارقة” يتألقون في البطولة الوطنية هذا الموسم

تشهد البطولة الوطنية المحترفة لكرة القدم، مستوى مميز هذا الموسم مقارنة بالمواسم الماضية، حيث أجمع أغلب المتتبعين على تحسن أداء الفرق، وأصبحت المباريات ممتعة عكس السنوات السابقة، والتي كان الأداء فيها لا يستهوي الكثير، بالنظر لقيمة اللاعبين الفنية، بالإضافة إلى العشوائية في اللعب، وهو الأمر الذي قلما نشاهده في مباريات هذا الموسم على الأقل حتى الجولة الـ17 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم.

ولعل أبرز شيء لفت انتباه الأنصار والمتتبعين، هي الإضافة الكبيرة التي قدمها اللاعبون الأفارقة هذا الموسم، حيث أصبحوا اسما بارزا في لقاءات البطولة، بالنظر لمستوياتهم الكبيرة، والتي قدمت المطلوب في فرقهم، مقارنة بالمواسم الماضية، والفضائح التي تبعت انتقالهم إلى البطولة الوطنية، وهو الأمر الذي لاقى استحسان الأنصار، بالنظر لحسن اختيارهم، وما يقدمونه على أرضية الميدان.

وخطف متوسط ميدان مولودية الجزائر محمد زوغرانا الأضواء في بطولة هذا الموسم، حيث نصب خريج مدرسة “أسيك ميموزا” الإيفوارية نفسه أفضل لاعب في مولودية الجزائر، وأحد أفضل لاعبي الوسط في البطولة، إن لم يكن أحسنهم، حيث شارك في كل لقاءات الفريق هذا الموسم، وأصبح يشكل ثنائيا ذهبيا رفقة محمد بن خماسة، بالإضافة إلى زميله في الفريق يوسوفو داو، الذي قدم مستوى لا بأس به، وساهم في فوز العميد في بعض اللقاءات، قبل أن يتعرض لإصابة أبعدته عن الميادين.

ولا يختلف المهاجم الكاميروني لشباب بلوزداد وامبا، عن سابقيه، حيث يعد هداف الشباب أحد أبرز المهاجمين في البطولة الوطنية، وهو الذي التحق بالفريق الموسم الماضي، وتلقى العديد من الانتقادات، قبل أن ينتفض وينصب نفسه المهاجم رقم واحد في تشكيلة بطل الجزائر أربع مرات متتالية، أمام كل من درفلو وغيرها من الأسماء التي تعتبر الأفضل في الجزائر.

أسماء أخرى تتألق في سماء البطولة هذا الموسم، على غرار لاعب اتحاد خنشلة السابق والحالي لمولودية وهران، الغاني ماكسويل باكواه، الذي أسال لعاب أكبر الأندية الجزائرية، وسليمان كوليبالي مهاجم الوفاق، بالإضافة إلى مهاجم الشبيبة ماتوتي، وغيرها من الأسماء التي تصنع أفراح الأندية هذا الموسم.

وما شدّ انتباه المتتبعين هذا الموسم، هو التحول نحو بطولات إفريقية أخرى على غرار كوت ديفوار وغانا، مقارنة بالسنوات الماضية التي كان فيها المنتج المالي والبوركينابي، المفضل لدى رؤساء الأندية، غير أن ارتفاع مستوى اللاعبين الشباب في تلك البلدان، جعل الأبرز فيهم ينتقل نحو بطولات خليجية وفرنسية، رافضة الاختيار الجزائري، لأسباب رياضية ومالية، في ظل الظروف التي تجرى فيها اللقاءات، والملاعب الاصطناعية التي تؤثر بشكل كبير في اختيار اللاعبين لوجهتهم.