الكشف عن النتائج الأوّلية لإحصاء السكان شهر جانفي

بلغت نسبة تقدّم عملية الإحصاء السادس في الجزائر 95 بالمائة، حيث جرت العملية في ظروف ملائمة، منذ انطلاقها 25 سبتمبر الماضي، وذلك بتجنيد 60 ألف عون وموظف، وقد تم تمديد فترة هذا الإحصاء إلى يوم 16 أكتوبر الجاري، بعد أن كان مقررا انتهاؤه في الـ9 أكتوبر الماضي.

وأكّد المدير العام للديوان الوطني للإحصائيات، يوسف بعزيزي، في تصريح لـ”الشروق”، أنّ النتائج الأوّلية لإحصاء 2022، سيعلن عنها بداية شهر جانفي 2023، وقال إن هذه النتائج تخص عدد السكان، وهي معطيات أوّلية فقط، في حين لن تعرف، بحسبه، النتائج المضبوطة والنهائية إلا خلال 10 سنوات من الآن، حيث يتم في هذه الفترة تحليل المعطيات، والدراسات، والتركيبة السكانية وواقع الشغل، وشروط الحياة.

وأوضح بعزيزي أنّ إحصاء 2022، لا يختلف عن الإحصاءات السابقة، إلا في ما تعلّق باستعمال التكنولوجيا، وذلك رغم زيادة عدد السكان واختلاف التركيبة السكانية، وظهور مدن وأحياء سكنية جديدة، حيث أكّد تجنيد عون إحصاء لكل 100 عائلة.

وعن سبب تمديد عملية الإحصاء إلى يوم 16 أكتوبر الجاري، قال المدير العام للديوان الوطني للإحصائيات، إنّ الكثير من الأعوان هم طلبة، تلقوا صعوبات في استعمال اللوحات الإلكترونية، بالإضافة إلى غياب أسر عن مقر سكناتها أثناء مرور الأعوان في المرة الأولى.

وأوضح بعزيزي لـ”الشروق”، أن ديوان الإحصائيات، يعلم أنّ الكثير من الأعوان المكلفين بالإحصاء، اكتفوا ببعض الأسئلة البسيطة لجمع المعلومات من الأسر الجزائرية، وبعضهم تناسوا أو تجاهلوا بعض المعلومات المطلوبة في الإحصاء السادس، قائلا: “إن عدم الدقة من بعض أعوان الإحصاء، لا يؤثر على النتائج، بل هي نقطة في بحر، ولسنا بصدد عمليات حسابية رياضية، بل نتائج نسبية”.

وقال ذات المتحدث، إن “نسبة الإحصاء بلغت إلى يوم 5 أكتوبر الجاري، 95 بالمائة، وإن كل المعلومات التي جمعها أعوان الإحصاء تحمل في الأخير على اللوحات الإلكترونية، رغم أنها لم تستعمل في عين المكان من طرف بعض هؤلاء الأعوان”.

وللإشارة، فإن إحصاء 2022، سيكون بداية لتحديد خارطة طريق عدد من المجالات والأرقام والمعطيات خلال النتائج النهائية، يمكن الاستعانة بها في وضع تخطيط الإسكان، وتحسين مستوى المعيشة، والنمو الاقتصادي.