“الكاف” يشدّد الخناق على كوت ديفوار  

شدّد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، الخناق على كوت ديفوار، من أجل الإسراع في تجهيز الملاعب المرشحة لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا 2023، وكافة الأمور “اللوجيستية” الأخرى، مطالبا بضرورة العمل بجد لإنجاح الدورة 34 من المنافسة القارية المرتقبة صيف السنة القادمة.

لتفادي سيناريو دورة الكاميرون 2021 المختتمة مؤخرا، والتي شهدت عديد الفضائح والمهازل جراء سوء التنظيم وعدم الجاهزية الكاملة، باشر “الكاف” بمتابعة كل صغيرة وكبيرة تخص الأمور التنظيمية وجاهزية البنى التحتية في كوت ديفوار قبل عام ونصف عن موعد انطلاق النسخة القادمة من المنافسة الأولى في “القارة السمراء”.

وبتكليف من المسؤول الأول عن “الكاف”، الدكتور باتريس موتسيبي، قام الأمين العام لذات الهيئة موسينغو أومبا، بزيارة دامت يومين إلى كوت ديفوار، وذلك بعد ساعات من انتهاء بطولة “الكان” الماضية التي شهدت تتويج المنتخب السنغالي للمرة الأولى في تاريخه، وهذا للوقوف وتقييم مستوى الاستعدادات لكأس الأمم الأفريقية العام المقبل، بداية من جويلية 2023.

الأمين العام لـ”الكاف”: لا يزال هناك عمل كبير

وكشف “الكاف” عن تفاصيل هذه الزيارة التي أجراها فيرون موسينغو أومبا الأمين العام للكاف إلى كوت ديفوار، برفقة جاك أنوما، المستشار الخاص للرئيس موتسيبي، أين قام بزيارة ثلاثة مواقع وهي: كورهوغو وسان بيدرو وفيليكس هوفويت بوانيي، كما أجرى اجتماعات مهمة مع رئيس وزراء كوت ديفوار باتريك أتشي ووزير الرياضة دانهو بولين.

وعلق موسينغو أومبا عن ذلك قائلا: “لقد أرسلنا رئيس “الكاف” هنا بتفويض واضح لتقييم مستوى الاستعدادات..احتجنا أيضا إلى التواصل مع الحكومة واللجنة المنظمة المحلية بشأن عدد من الأمور التي تشكل جزءا من الاستعدادات، نحن معجبون جدا بموقف والتزام وتفهم شعب كوت ديفوار، وكان الاجتماع مع رئيس الوزراء ووزير الرياضة مؤشرا واضحا على هذا المستوى من الالتزام.

وشدّد موسينغو: “لا يزال هناك الكثير من العمل، ونحن نعرف هذا، وهم يعرفون ذلك، لكننا بالمقابل رأينا التقدم في البنية التحتية يسير بشكل جيد والملاعب تتشكل بشكل جيد نوعا ما”.

وقال الأمين العام: “كجزء من التزام الكاف بتعزيز علاقة عمل أوثق مع المضيفين في كوت ديفوار، سيتم إنشاء مكتب تابع للكاف في أفريل 2022”.

وتأتي هذه الخرجة “الكاف”، لتخوفها من عدم جاهزية كوت ديفوار لاستضافة هذا الحدث الكروي الهام، لاسيما بعد الذي حدث في الكاميرون، فضلا عن الأخبار التي راجت مؤخرا برغبة كوت ديفوار في تأجيل هذه الدورة أو التراجع عن استضافتها، بسبب تخوفها من عدم الالتزام بوعودها، كذلك ينطبق هذا الأمر على غينيا الاستوائية المرشحة لتنظيم دورة 2025.

وشهدت دورة الكاميرون العديد من الفضائح، لعل أبرزها حادثة التدافع أمام ملعب “أولمبي” بالعاصمة ياوندي خلال مواجهة الكاميرون وجزر القمر في الدور الثاني من المنافسة والتي راح ضحيتها 8 أشخاص، مع تسجيل عديد الإصابات وسط المشجعين.