-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أولياء يخوضون "معارك" للقضاء عليه

القمل يغزو رؤوس التلاميذ في المدارس

سمير مخربش
  • 6131
  • 3
القمل يغزو رؤوس التلاميذ في المدارس
أرشيف

تشهد العديد من المؤسسات التربوية، عبر ولايات الوطن، غزوا من القمل، الذي اجتاح رؤوس التلاميذ، مخلفا حيرة وسط الأولياء، الذين دخلوا كرها في مواجهة ضد هذه الحشرة المعروفة بسرعة تنقلها.

القمل، انتشر، هذه الأيام، بقوّة، في العديد من المؤسسات التربوية، التي دخلتها موجة من الطفيليات، مست بصفة خاصة تلاميذ الطور الابتدائي.

وبحسب المعلمين الذين التقينا بهم، فقد لوحظ قيام التلاميذ بحك رؤوسهم بشكل ملفت للانتباه. وبدأت دائرة حاملي هذه الطفيليات تتسع وسط الذكور والإناث، على حد سواء، الأمر الذي لاحظه كذلك بعض الأولياء في البيوت، ما أدخلهم في حالة استنفار للتصدي للقمل، المعروف كوباء معد يتنقل عن طريق الاحتكاك المباشر بين الأطفال وتبادل الملابس والقبعات والوسادات.
فبحسب المختصين، فإن هذه الطفيليات تتكاثر بقوة، والأنثى تلد نحو 300 بيضة في الشهر، أي ما يعادل 10 بيضات في اليوم. لذلك، فهو سريع الانتشار، ولا يمكنه العيش أكثر من يومين بعيدا عن شعر الإنسان، الذي يعد المكان المفضل لهذه الطفيليات.

من جهتنا، اتصلنا بالدكتور حسان بلبج، طبيب عام بولاية سطيف، فأكد لنا أن القمل من الأوبئة التي تنتشر بسبب نقص النظافة. وعند تسجيل حالات وسط الأطفال، ينصح بضرورة عزل المصابين بهذا الوباء وحجزهم في المنازل، ومنعهم من الاحتكاك بباقي التلاميذ، إلى غاية تلقي العلاج، الذي يكون باستعمال غسول خاص بالقمل يباع في الصيدليات، مع ضرورة غسل ملابس التلاميذ في مياه لا تقل درجة حرارتها عن 60 درجة، والحرص على نظافة المنزل والمدرسة والوسط الذي يتواجد فيه الأطفال.

أولياء ومديرون يتكتّمون خوفا من الفضيحة
وبحسب إطار بمديرية التربية لولاية سطيف، فإن القمل غير متواجد بالقدر الذي يتحدث عنه البعض، والأمر لا يستدعي التهويل لأنه، بحسب التقارير المرفوعة من مديري المدارس، هناك حالات محدودة، وهناك برنامج خاص لمديرية التربية خاص بالوقاية من هذا الوباء، يمتد على مدار السنة الدراسية، ويكون ذلك عن طريق زيارات ميدانية يتم من خلالها تفقد التلاميذ وعرضهم على المصالح الطبية، مع العلم أنّ دور مديرية التربية يقتصر على إخطار وحدات الكشف الصحي المكلفة بمتابعة الحالة الصحية للتلاميذ.
وتؤكد مصادرنا من وزارة الصحة أن القمل من الأوبئة التي يجب التبليغ عنها، خاصة أنه معروف بسرعة الانتشار. ورغم هذا التصنيف، إلا أن العديد من المديرين يغضون الطرف لتفادي تبعات التبليغ، الذي تنجر عنه إجراءات صحية ووقائية.
ونفس الشيء بالنسبة إلى الأولياء الذين يكتشفون القمل في رؤوس أبنائهم، فتجدهم يفضلون التكتم خوفا من الفضيحة، لأن الوباء مقرون بالأوساخ. ولذلك، تتولى الأم خوض معركة محاربة القمل في صمت.

القمل يباع في علب وله زبائن يستعملونه كعلاج

وإذا كان القمل مرتبطا بنقص النظافة، فإنه منتشر في معظم دول العالم ولا يقتصر فقط على الدول المتخلفة. فعلى سبيل المثال، هناك العديد من المدارس في فرنسا تشتكي هذه الأيام من انتشار القمل وسط التلاميذ. وهي ظاهرة معهودة في الوسط الفرنسي، يتم معالجتها وفق ما تقتضيه التعليمات الصحية والوقائية.
وهناك دراسات تتحدث عن فوائد القمل، وتقول بأنه يعزز المناعة وينشط الدورة الدموية، ويقي من العديد من الأمراض منها التيفويد.
وفي بعض الدول، يعرض القمل للبيع عند العطار، وله زبائن يطلبونه عند الحاجة. وعلى سبيل المثال، كشفت تقارير إعلامية كويتية أن بيع القمل في الكويت يلقى إقبالا، خاصة من طرف النساء، فيقمن باقتنائه في علب خاصة، اعتقادا منهن أن القمل يعمل على إطالة الشعر وتكثيفه، كما يقي الإنسان من الجلطات الدماغية. وتباع القملة الواحدة بدينار وربع، وتباع 5 قملات بسعر 6 دنانير كويتية. وتؤكد بعض التقارير أن ظاهرة بيع القمل ليست مستحدثة، بل هي موجودة منذ سنوات، وفي العديد من الدول، ويقوم بعض الرجال بشرائه لزراعة الشعر.
لكن، في المقابل، هناك دراسات أخرى، تنفي أهمية القمل جملة وتفصيلا.. ويكفي أن القمل حشرة مقززة تخيم فوق الرأس، وتعيش بامتصاص الدم، وتسبب الحكة التي قد تنتج عنها التهابات، بالإضافة إلى ظهور بقع حمراء تنتج عن لعاب القمل، كما أن للقمل أثر نفسي سيئ على التلميذ، الذي يشعر بالخجل ويكون محل انتقاد وسخرية من طرف زملائه.
وإذا كانت المصالح التربوية تبعث بتطمينات حول هذا الوباء، يبقى القمل الذي تابعنا انتشاره في العديد من المؤسسات التربوية في حاجة إلى معاينة ومتابعة للحد من توسعه. وهو الدور المخول لوحدات الكشف الصحي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • ابادة القمل ب الصابون الأسود

    رغوة الصابون الأسود تقضي على القمل. غسل الرأس بالصابون الأسود و ترك الرغوة لمدة ساعة قبل تنظيف الرأس من الرغوة بالماء . رغوة الصابون الأسود تقتل القمل.

  • علاج القمل ب رائحة بذرة الثوم

    العلاج بسيط بذرة الثوم رائحتها تبعد القمل طحن الثوم و مسح الرأس به و ترك رائحته تعمل ساعة على الأقل قبل أخذ حمام. مرة كل يوم خلال 3 ايام.

  • نحن هنا

    قالوا ان القمل يقوي المناعة اتركوه يقوم بمهمتة