القضاة بين “نداء” بن صالح و”أخلقة” رابحي

وجّهت النقابة الوطنية للقضاة، الأربعاء، نداءً للرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح للتدخل بغرض “حسم” الشللية التي تطوّق المنظومة القضائية لليوم الرابع تواليًا، في المقابل، دعا وزير الاتصال حسان رابحي القضاة إلى “الالتزام بأخلاقيات المهنة”.

وفي بيان حصل عليه “الشروق أونلاين”، شدّدت نقابة القضاة على أنّ بن صالح بصفته رئيس الدولة، رئيس المجلس الأعلى للقضاء “مُطالب بالتدخلّ قصد المعالجة الفورية للقرارات الانفرادية التي استهدفت استقرار السلطة القضائية ومنتسبيها، وقطع الطريق أمام أي تأويل مغرض يرمي إلى مغالطة الرأي العام”.

ونادت النقابة بـ “توقيف حالة الانسداد” التي تلقي بظلالها على المحاكم والمجالس القضائية منذ صباح الأحد الماضي، ووصفت مطالبها على أنّها “تصبّ أساسًا في تعزيز دولة الحق والقانون، وهي مطلب شعبي ورسمي”، وواصلت نقابة القضاة توجيه سهامها لوزير العدل، منتقدة “الحركة الأخيرة للقضاة التي جاءت منافية لكل المعايير المتعارف عليها وطنيًا وعالميًا” بحسب ما ورد البيان.

في غضون ذلك، أهاب وزير الاتصال حسان رابحي الناطق الرسمي للحكومة، بالقضاة إلى “الاحتكام إلى أخلاقيات المهنة من أجل حل المشاكل المطروحة”.

وفي تصريحات للصحفيين على هامش افتتاح معرض الجزائر الدولي الـ24 للكتاب بقصر المعارض في الصنوبر البحري، ركّز رابحي على “وجوب تحلي القضاة المضربين بالحكمة لإيجاد حلول ستسهم في ترسيخ السكينة على أهبة الانتخابات الرئاسية المزمعة يوم الخميس 12 ديسمبر القادم.

ونفى رابحي “مشاركة كافة القضاة في الحركة الاحتجاجية”، مدافعًا عن موقف مصالح بلقاسم زغماتي، بقوله: “وزارة العدل اتخذت كل ما يقتضيه القانون لدى إعداد الحركة السنوية للقضاة، وبمشاركة المعنيين أنفسهم”.