الرأي

القدس باقية عربية بمسلميها ومسيحييها

عثمان سعدي
  • 4948
  • 9

لا أرى في قرار ترامب شيئا جديدا، فالولايات المتحدة وبريطانيا والغرب عموما هو الذي خلق إسرائيل من العدم بإيجاد حاجز بين المشرق والمغرب، بين عرب آسيا وعرب إفريقيا، ومقاومة كل وحدة بين العرب. ردود الفعل ضد قرار ترامب ستكون من الشعوب العربية والإسلامية، لا من الحكام الذين يسيطر عليهم حب التسلط والحفاظ على حكمهم خوفا من أمريكا والغرب.

تهويد القدس سار قبل قرار ترامب الذي شرعن الاحتلال. لا يتوقع الرأي العام العربي أن تقطع العلاقات العربية مع واشنطن الذي حدث في الماضي على يد قادة عظام كعبد الناصر والهواري بومدين وصدام حسين. لكن مصير إسرائيل محتوم إلى الزوال لأنه ضد الطبيعة وضد التاريخ والجغرافيا، لا يمكن أن تعيش هذه الدولة محاطة بنصف مليار عربي ومليار ونصف المليار مسلم. وبشعب فلسطيني موجود على الأرض. فتعداد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وعرب 48 بإسرائيل أكثر من عدد يهود إسرائيل، وتعداد الفلسطينيين في الشتات وفي القطاع المحتل أكثر من تعداد اليهو د بالعالم. القدس باقية عربية بمسلميها ومسيحييها رغم محاولة التهويد وقرار ترامب. 

مقالات ذات صلة