“الفرحة”.. قافلة تضامنية لمساعدة العائلات المعوزة ومطاعم الرحمة

أطلقت جمعية “سيدرا” بالتعاون مع شركة “حياة” مبادرة خيرية في إطار “بنك الطعام الجزائري” وقافلة تضامنية نحو مطاعم الرحمة التي استفادت من طرود لمواد التنظيف.
وأفاد نسيم فيلالي رئيس جمعية “سيدرا”، في تصريح للشروق، أن المساعدات الغذائية للعائلات المحتاجة تندرج ضمن مبادرة بنك الطّعام الجزائري وهي التفاتة تضامنية بالشراكة مع شركة “حياة” لمساعدة المعوزين عبر مختلف ولايات الوطن.
وتهدف هذه المبادرات، حسب محدثنا، إلى إشراك المتعاملين الاقتصاديين والشركات في العمل التضامني والخيري وخلق المنافسة الايجابية التي تسمح بتجسيد المشاريع الخيرية على أرض الواقع، خاصة مع تراجع التبرعات من قبل الشركات التي تأثرت بكوفيد19 وتضرر المحسنين من موجة الغلاء. وأكّد فيلالي أنّ المسؤولية الاجتماعية للشركات ثقافة وسلوك حديث في الجزائر وهو ميدان يشق طريقه نحو التطور من أجل المنافسة الايجابية.
وأضاف فيلالي أن جمعيته تعمل على توزيع الاعانات بالتنسيق مع جمعيات محلية تعرف الواقع المحلي جيدا بسواعد الشباب المتطوع في بنك الطعام الجزائري وهم شباب في العشرينات من العمر يقدمون من وقتهم في سبيل خدمة المجتمع والمحتاجين ويقدمون أيضا صورة إيجابية عن الشباب في المجتمع بعيدا عن الصور السلبية المؤسفة التي يروج لها والمتعلقة بالإدمان والانحراف وغيرها من الآفات.
واستطاع “بنك الطعام” على مدار 10 سنوات من تأسيسه التكفل بأزيد من 50 ألف عائلة في إطار عدة شراكات سواء مع مواطنين محسنين أو متعاملين اقتصاديين وهو يعمل على مدار السنة لكن الحاجة إليه تشتد وقت الأزمات على غرار ما حدث أثناء موجة الحرائق بتيزي وزو وبعض الولايات أين تم توزيع أكثر من 30 طن.
من جانبه، كشف وحيد بن بركات مدير التوزيع بشركة “حياة” عن توزيع 100 طرد غذائي للعائلات المعوزة بالشراكة مع جمعية “سيدرا” عبر عديد المناطق في الوطن بقيمة 5000 دج تتضمن المواد الغذائية الأساسية وكذا منتجات تنظيف، إضافة إلى المبادرة الثانية وهي قافلة “الفرحة” التي تتضمن توزيع طرود لمنتجات تنظيف عبر 3 ولايات هي الجزائر وقسنطينة ووهران يستفيد منها 100 مطعم رحمة لتحضير المطاعم واستقبال الصائمين في محيط نظيف، خاصة أنّ العدد الكبير الذي تستقطبه من عابري السبيل يتطلب استعمالا مكثّفا لتلك المواد.