-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الغارديان: بولنديون اعتدوا على أفارقة فارين من أوكرانيا!

نادية شريف
  • 4661
  • 0
الغارديان: بولنديون اعتدوا على أفارقة فارين من أوكرانيا!

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن مجموعات من القوميين البولنديين اعتدوا على أفارقة فارين من أوكرانيا، معظمهم طلبة.

وحذّرت الشرطة في بولندا من انتشار تقارير مزيفة عن جرائم عنف يرتكبها أشخاص فارون من أوكرانيا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن هاجم القوميون البولنديون مجموعات من الأفارقة وجنوب آسيا والشرق الأوسط الذين عبروا وأساءوا معاملتهم.

وقالت الصحيفة: “سعى مهاجمون بالزي الأسود للبحث عن مجموعات من اللاجئين غير البيض، معظمهم من الطلاب الذين وصلوا إلى محطة قطار برزيميل الحدودية، قادمين من أوكرانيا بعد الغزو الروسي”.

وأضافت: “بحسب الشرطة، تعرض ثلاثة هنود للضرب على أيدي مجموعة من خمسة رجال، مما أدى إلى نقل أحدهم إلى المستشفى”.

وقال صحفيان بولنديان من وكالة الصحافة “أو كي أو”، اللذان أبلغا عن الحادث لأول مرة، لصحيفة الغارديان: “حوالي الساعة 7 مساء، بدأ هؤلاء الرجال بالصراخ ضد مجموعات من اللاجئين الأفارقة والشرق الأوسط الذين كانوا خارج محطة القطار، وقالوا لهم ارجعوا إلى محطة القطار! ارجعوا إلى بلدانكم”.

ولاحقا، تدخلت الشرطة وتم نشر ضباط مكافحة الشغب بعد وصول مجموعات من الرجال وهم يهتفون “برزيميل بولندية دائما”.

قالت سارة، 22 سنة، من مصر، وهي طالبة في أوكرانيا: “كنت مع أصدقائي أشتري شيئًا لأتناوله في الخارج، جاء هؤلاء الرجال وبدأوا في مضايقة مجموعة من الرجال من نيجيريا. لم يسمحوا لصبي أفريقي بالذهاب إلى مكان ليأكل بعض الطعام. ثم جاءوا نحونا وصرخوا: ارجع إلى بلدك”.

وفي أعقاب الحادث، حذرت الشرطة في بولندا من أن الجماعات المرتبطة باليمين المتطرف تنشر بالفعل معلومات كاذبة حول الجرائم المزعومة التي ارتكبها أشخاص من أفريقيا والشرق الأوسط فارون من الحرب في أوكرانيا.

وقالت شرطة برزيميل على تويتر: “في وسائل الإعلام، هناك معلومات كاذبة عن وقوع جرائم خطيرة في برزيميل والحدود: عمليات سطو واعتداءات واغتصاب. هذا ليس صحيحا. ولم تسجل الشرطة زيادة في عدد الجرائم المتعلقة بالوضع على الحدود”.

وذكر موقع إخباري محلي أن مجموعة على “فيسبوك” نشرت ادعاءات كاذبة زاعمة أن “المهاجرين من الشرق الأوسط يرتكبون جرائم، بما في ذلك هجوم بسكين على امرأة شابة والعديد من السرقات من المحلات، لأسباب اقتصادية”.

وتأتي الهجمات على الأشخاص الفارين من الحرب وسط جهود تبذلها بعض الحكومات الإفريقية والعربية لإجلاء مواطنيها الفارين من أوكرانيا بعد تقارير عن انتهاكات عنصرية تطالهم.

حادثة الطلبة الأفارقة بأوكرانيا.. غوتيريش يعلّق

رفض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التمييز بين الرعايا الأجانب الذين يحاولون مغادرة أوكرانيا في إشارة منه إلى ما حدث مع عمال وطلاب أفارقة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, في مؤتمر صحفي، الأربعاء 2 مارس: “إن الأمين العام يرفض بشدة وبأي شكل كان أي تمييز على أساس العرق أو الدين أو الأصل القومي فيما يتعلق بمعاملة الأشخاص الذين يحاولون مغادرة أوكرانيا بحثا عن ملجأ في بلد آخر”.

وجاء البيان الصارم في أعقاب تقارير تشير إلى “عدم السماح لبعض مواطني الدول الأخرى, مثل الطلاب والعمال من إفريقيا وآسيا, الصعود على متن وسائل النقل عبر الحدود الأوكرانية”.

وكان الاتحاد الإفريقي قد عبر عن قلقه من “التعامل الصادم والعنصري” مع المواطنين الأفارقة الراغبين في مغادرة أوكرانيا.

حادثة الطلبة الأفارقة بأوكرانيا.. الاتحاد القاري يصدر بيانا

ويوم 1 مارس 2022، أصدر الاتحاد الإفريقي،  بيانا حول التمييز الذي يتعرض له الطلبة، من حيث المعاملة غير اللائقة لمواطني بلدانه، الفارين من جحيم الحرب القائمة في أوكرانيا.

وجاء في البيان الذي نشر،  مساء الإثنين، بتوقيع الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي ماكي صال، ورئيس المفوضية الأفريقية موسى فقي: إنه “يتابع عن كثب الأخبار الواردة من أوكرانيا، والتي تقول إن هناك “تفريقًا” في المعاملة بين مواطني الدول الأفريقية”.

وأضاف: “أن كل شخص له كامل الحق في ظل الظروف الحالية في اجتياز الحدود، كما يتمتع بالحق في الحصول على معاملة متساوية، رغمًا عن جنسيته وعرقه”.

وأوضح أن ”هناك معلومات تشير إلى أن المواطنين الأفارقة في الجانب الأوكراني من الحدود واجهوا رفضًا لعبورها، وهذه المعاملة العنصرية عند الحدود غير مقبولة وصادمة، كما أنها تنافي القوانين الدولية“.

ودعا كل الدول إلى احترام القانون الدولي، ومعاملة كافة الفارين من الحرب معاملة متساوية، بغض النظر عن عرقهم.

الحرب في أوكرانيا.. منع طلبة أفارقة من دخول بولندا بسبب لون بشرتهم!

ضجت المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، بأخبار وفيديوهات وصور العنصرية المقيتة التي يتعرض لها طلبة أفارقة، فروا من الحرب في أوكرانيا ولم يسمح لهم بدخول بولندا بسبب لون بشرتهم.

وفي ظل انتشار عديد التقارير السوداء، حضّت نيجيريا المسؤولين عن الحدود في أوكرانيا والدول المجاورة على التعامل مع مواطنيها من دون تمييز، ووعدت أوكرانيا بالتحقيق فيما نفت بولندا ذلك.

وقال بعض الأفارقة إن المسؤولين يمنعونهم من عبور الحدود لأيام، على الرغم من البرد وعدم وجود طعام أو إمدادات أخرى، ويسمحون فقط لللاجئين من أصحاب البشرة البيضاء بالدخول.

وتحدث أجانب ملونون لبي بي سي عن رفض السماح لهم بصعود القطارات واحتجازهم، بينما يتم السماح للأوكرانيين بالمرور أولا.

في ذات السياق تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وتعليقات مستخدمين، تصور حشودا من الأفارقة قامت عناصر من قوات الأمن الأوكرانية بصدهم ومنعهم من صعود القطار.

وقال عدد من هؤلاء الأفارقة الذي توجد بينهم عائلات أيضا، إنهم تعرضوا للضرب على أيدي القوات الأوكرانية التي صدتهم، وصدت هنودا أيضا لمنعهم من العبور قرب الحدود البولندية، موجهة أسلحة أوتوماتيكية نحوهم.

يذكر أن آلاف الطلبة الأفارقة يدرسون في أوكرانيا، ومعظمهم من نيجيريا وغانا وكينيا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا والصومال ودول أخرى، حيث تجذبهم معايير التعليم المرتفعة وانخفاض التكاليف.

وعلى صفحتها على تويتر غردت المبعوثة الخاصة لدى منظمة الصحة العالمية د. أيودي ألاكيجا قائلة: “إن الأفارقة السود يتعرضون للعنصرية والازدراء في أوكرانيا وبولندا”.

وأضافت: “الغرب لا يمكنه أن يطلب من إفريقيا الوقوف معه وقفة تضامن، إذا لم يبد أدنى احترام للأفارقة، حتى وإن كان الظرف يتعلق بالحرب”.

وتابعت: “تجاهلونا زمن الجائحة وتركونا نموت زمن الحرب”.

وطلب وزير الخارجية النيجيري جيفري أنياما من نظيره الأوكراني توضيح الوضع. وقال إنه “أعرب عن قلقه بشأن أخبار قيام قوات الحدود الأوكرانية بعرقلة خروج الطلبة النيجيريين”.

وكان مستشار الرئاسة النيجيرية غاربا شيهو قد قال في بيان: “وردت تقارير مؤسفة عن رفض الشرطة وعناصر الأمن الأوكرانيين السماح لنيجيريين بالصعود على متن حافلات وقطارات متوجّهة إلى الحدود بين أوكرانيا وبولندا”.

وأضاف: “في تسجيل تمّت مشاركته بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت أم نيجيرية برفقة طفلها الرضيع أثناء إجبارها بالقوة على التخلي عن مقعدها لصالح شخص آخر”.

وأشار إلى وجود تقارير منفصلة عن مسؤولين بولنديين رفضوا السماح لمواطنين نيجيريين بدخول بولندا من أوكرانيا. وقال “يعد التعامل مع الجميع بكرامة ومن دون تمييز أمرا بالغ الأهمية”.

من جهتها، نفت سفيرة بولندا لدى نيجيريا يوانا تارناوسكا الاتهامات بالتعامل مع الأفارقة بشكل غير منصف.

وقالت لوسائل إعلام محلية: “يحصل الجميع على معاملة متساوية. يمكنني أن أؤكد لكم أن بحوزتي تقارير تفيد بأن بعض المواطنين النيجيريين عبروا الحدود إلى بولندا”.

من جانبه أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا “أنه صدرت التعليمات لقوات الحدود الأوكرانية بالسماح لجميع الأجانب بالمغادرة. وتعهد بالتحقيق والرد بسرعة”.

في غضون ذلك، قالت وزيرة خارجية غانا شيرلي ايوركور إن الطلاب من غانا لم يواجهوا مشاكل في مغادرة أوكرانيا.

وفي رد على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نفى مسؤولون بولنديون الاتهامات، ووصف متحدث تقارير مواقع التواصل الاجتماعي بأنها محض “هراء”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!