-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تتلمذ على يد الشيخ فريح ولازم حلقات البوطي

العيد ناصر.. صوت شجي يختزل عقودا من الاجتهاد

ن. بلقاسم
  • 365
  • 0
العيد ناصر.. صوت شجي يختزل عقودا من الاجتهاد
ح.م

المقرئ والمنشد الشيخ “العيد ناصر” من مواليد 1963 بغليزان، يفتح قلبه لـ”الشروق”، أين كشف عن مسيرته الطويلة مع القرآن الكريم على مدى أكثر من 35 سنة، التي انطلقت من أحد المساجد الصغيرة بحي “الرّق” مسقط رأسه، على يد الشيخ الملقب بـ”سي الميلود” رحمه الله، الذي حفّظه القرآن الكريم. وذكر محدثنا أن بدايته كانت سنة 1988، حين سافر إلى دمشق بسوريا، وأخذ من شيوخها العلم الشرعي، حيث زاول دراسته بمعهد الزهراء بالمزة قرابة 4 سنوات، وتخرج منه بليسانس في العلوم الشرعية، كما تمكن من ناصيتي روايتي حفص وورش، على يدي كبار الشيوخ، منهم الشيخ عمر فريح، والشيخ ابو احمد الدمشقي، والشيخ عمر الريحان. ويقول الشيخ هنا: “أما في دمشق، فكنا مواظبين على صلاة الفجر والبقاء إلى ما بعد صلاة العشاء لحضور مجالس العلم عند المشايخ على غرار الدكتور البوطي رحمه الله، ناهيك عن الدراسة اليومية في المعهد الشرعي الزهراء بالمزه، بالإضافة إلى إقامة الحفلات الدينية كإحياء المولد النبوي الشريف”.
والشيء الذي بقي راسخا في ذهن الشيخ العيد، أن بعض المشايخ “كانوا يقدمونني للصلاة وللأذان، بعدما أعجبوا بحسن القراءة والتجويد”. وواصل العيد دراسته في فن الخط العربي والإعلام الآلي بمركز دمشق للعلوم، وهو مجاز في رواية ورش عن نافع، كما تحصل على شهادة الدراسات التطبيقية في التسيير العمومي، ليعود إلى مسقط رأسه غليزان أين أصبح مقرئا ومنشدا بارزا، وأسس الجمعية الثقافية “النبراس” وجمعية “سبل الخيرات”، بالإضافة إلى نشاطه الجمعوي والخيري ورئاسته لجان عدة أحياء، كما أنشأ كذلك قسما لتعليم علم التجويد للصغار والكبار، ويشرف حاليا على مسجد حمزة كإمام متطوع، وعضو سابق في لجنة التحكيم لـ “تاج القرآن”، وسجل مصحفا كاملا بصوته الشجي للإذاعة الجهوية بغليزان، وبنفس الإذاعة ساهم في إثراء حصص دينية وأشرف على مسابقات في حفظ القرآن وتجويده بالإذاعة، وزيادة على ذلك، فإن الشيخ “العيد ناصر” مؤذن بثماني صيغ من الأذان، وأستاذ علم القراءات والتجويد بمعهد تكوين الإطارات الدينية بسيدي امحمد بن عودة، ويزاول عمله كأستاذ للتكوين المهني والتمهين في فروع مختلفة.
وتخرج على يد الشيخ العيد طالبات حافظات مجازات في رواية ورش، وطلاب مجازون حافظون لكتاب الله.
ومن جهة أخرى، ستقوم جمعية “سبل الخيرات” التي يشرف عليها الشيخ، بعمليات تضامنية للعائلات المعوزة خلال هذا الشهر الفضيل، بفضل مساعدات المحسنين.
ويتمنى الشيخ أن يحقق حلم فتح مدرسة قرآنية بحي الطوب، حيث يناشد السلطات الولائية لرفع التجميد عن هذا المشروع المعطل منذ سنوات لأساب مجهولة، رغم أن الأرضية موجودة ولم يبق سوى بعض الإجراءات الإدارية لتجسيده.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!