الجزائر
الفلسطينيون يستلهمون معاني النضال من الثورة الجزائرية

العلم الجزائري في مسيرات حق العودة بغزة

نادية سليماني
  • 2306
  • 2
ح.م

رصدت عدسات المصورين العلم الجزائري وهو يرفرف إلى جنب العلم الفلسطيني، خلال مسيرة العودة الكبرى صباح الجمعة المنصرم، فكان العلم الجزائري الوحيد الذي يمثل دولة أجنبية ويرفع خلال المسيرة التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية لإحياء حق عودة الفلسطينين إلى أرضهم المحتلة.
ولطالما كان اسم الجزائر أو علمها حاضرين وبقوة، في غالبية الفعاليات والمسيرات الجماهيرية وحتى خلال مواجهة الفلسطينيين مع العدو الصهيوني، رغم وجود عشرات الدول الصديقة والشقيقة، ومع ذلك تربع اسم الجزائر في قلوب الفلسطينيين، وبات علمنا الوحيد الذي يرفرف فوق الأراضي الفلسطينية، وقد حدث ذلك خلال فعاليات كأس العالم بالبرازيل، حيث جمعت مباريات الجزائر العائلة الفلسطينية وأطيافها السياسية إلى طاولة واحدة لتشجيع منتخبنا الوطني، وعلى نقيض المنطق، يسود الحب لا التنافس المباريات الودية بين المنتخبين الجزائري والفلسطيني، إلى درجة شاهدنا أنصارا جزائريين يناصرون الفريق الفلسطيني، كما بات العلم الفلسطيني حاضرا على المدرجات، حتى في مباريات أنديتنا المحلية.
ويؤكد فلسطينيون سواء من العامة أم السياسيين، أن حب الجزائر ورفع علمها في مختلف المناسبات، هو جزء من رد الجميل لبلد طالما وقف شعبه وقيادته مع القضية الفلسطينية ماديا ومعنويا وفي أشد المحن، وعبارة الرئيس الراحل هواري بومدين “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” أبلغ دليل على هذه المساندة والحب اللامشروط تجاه فلسطين.
ومن الناحية السياسية، فالجزائر أول من اعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1965 وافتتحت لها أول مكتب، ليتحول لاحقا إلى سفارة، وعلى تراب الجزائر اجتمع المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الـ19 يوم 15 نوفمبر 1988، وتلا الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ما عرف بوثيقة الاستقلال.
كما أن نظرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال مختلف المسيرات والأحداث بفلسطين، تجعلك تتفاجأ لكمّ المتفاعلين من الجزائريين، الذين يعلقون وينشئون صفحات، كما أن أغلب المتصلين على الفضائيات الفلسطينية خلال مختلف الأحداث هم من الجزائريين.

مقالات ذات صلة