العقيد بلطرش: “عليكم بالتركيز على الإستعلام الأمني وتقوية منظومة الدفاع”

باشر العقيد عبد القادر بلطرش، الأربعاء، مهامه على رأس القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة خلفا للعميد عبد الرحمن عرعار، حيث أعطى تعليمات لجميع إطارات وتشكيلات الدرك بضرورة تحيين وتكييف مخططات الأمن حسب المتطلبات الميدانية والخريطة الإجرامية والرفع من مستوى الأداء العملياتي بمناطق الاختصاص الإقليمي لفرق الدرك على مستوى الـ11 ولاية لوسط البلاد، مع توفير الأمن والاستقرار والحفاظ على النظام العام، ومحاربة الجريمة بكل أشكالها، من خلال تسخير كل الإمكانات والجهود.
ويعتبر العقيد بلطرش واحدا من أبرز الإطارات السامية بجهاز الدرك الوطني، وتدرّج بعدة وظائف سامية وقيادية، حيث تقلد منصب قائد للمجموعة الولائية للدرك الوطني بسيدي بلعباس، ثم عين بعدها على رأس المجموعة الولائية لدرك باتنة.. ليعين على رأس المجموعة الولائية للدرك بقسنطينة، ليتم ترقيته إلى قائد أركان القيادة الجهوية الأولى للدرك في 2017، ثم نصب من طرف العميد بلقصير كقائد جهوي لذات القيادة الجهوية.
والمعروف عن الكولونيل بلطرش أنه “مهندس عبقري” في إعداد الخطط الأمنية الجديدة وخبرته الميدانية في التعامل مع النقاط الساخنة المعروفة بالإجرام، حيث يتمتع بتجربة مهنية من خلال المناصب التي تقلدها وأثبت فيها جدارته حسب شهادات من عمل معه، والتي تمكنه من تأدية مهامه في إطار الدعم والمساعدة على جميع المستويات التكامل والتنسيق التام مع مختلف الفاعلين، وقد نجح طوال مسيرته سواء كقائد لعدة مجموعات إقليمية للدرك الوطني أو كقائد لأركان القيادة الجهوية الأولى للدرك بالبليدة، في “تحقيق نتائج إيجابية سواء في تقليص نسبة الجريمة وتنفيذ مختلف الإجراءات الوقائية والردعية لشل وإحباط كل نشاط يهدف المساس بالأشخاص والممتلكات”.
ومباشرة بعد تنصيبه من طرق قائد سلاح الدرك، ألح العقيد بلطرش على ضرورة تكثيف النشاطات لصالح تأمين المواطنين وممتلكاتهم وتفعيل العمل الجواري وبذل أقصى المجهودات للحفاظ على الأمن العمومي وكذا تكثيف الأعمال الوقائية للحد والتقليل من حوادث المرور على شبكات الطرقات، خاصة الطريق السيار شرق غرب، وكذا الطرق الولائية ليلا ونهارا، مع تسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية واستعمال الوسائل الجوية والميدانية والمموهة للمساعدة والتدخل لصالح المواطنين.
ومن جهته، استغل العميد بلقصير حفل تنصيب القائد الجهوي الجديد عبد القادر بلطرش ليوجه تعليمات إلى جميع وحدات الدرك العاملة على مستوى وسط البلاد بضرورة توفير جو آمن للمواطنين أينما وجدوا والحفاظ على النظام العام ومكافحة اللصوصية والإجرام بمختلف أنواعه مع ضمان الجاهزية ليلا ونهارا للتدخل لصالح المواطنين أينما وجدوا سعيا لتحقيق الأمن الجواري خاصة في الأحياء السكنية الجديدة والتي غالبا ما تحدث فيها محاولات لخلق ما يعرف بحرب العصابات وتحاول بعض الفئات إثبات سيطرتها في هذه الأحياء.