العثور على تاجر مذبوحا داخل سيارته بسطيف

عثرت عناصر الأمن الوطني بالعلمة، الأحد، على جثة تاجر خضر وفواكه مقتولا داخل سيارته ببلدية العلمة في ولاية سطيف، بعدما اختفى عن الأنظار منذ يومين.

الضحية في العقد الرابع من العمر، يدعى ميلود قادري، يشتغل في تجارة الخضر والفواكه منذ عشرين سنة، تنقل صبيحة يوم الجمعة الماضي إلى سوق الجملة للخضر بشلغوم العيد التابعة لولاية ميلة، وهو المكان الذي اعتاد التردد عليه بحكم مهنته.

لكن هذه المرة ذهب إلى السوق ولم يعد، حيث اختفى طيلة يومي الجمعة والسبت، مخلفا حيرة وسط أفراد عائلته الذين بلّغوا عن الاختفاء لدى المصالح المختصة، ونشروا إعلان بحث عن مفقود عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تداوله الناس وساهموا في البحث عن المفقود.

وبحسب أفراد عائلته والذين احتكوا به قبل اختفائه، فقد شوهد وهو عائد باتجاه مدينة العلمة على متن سيارته وهي من نوع كليو، حيث وصل الى بلدية العرش التي تبعد عن مدينة العلمة بحوالي 11 كلم، لكن في هذه المنطقة اختفى عن الأنظار وظل مفقودا مدة يومين، ليتم العثور على جثته أمس الأحد، داخل سيارته التي كانت مركونة بحي ثابت بوزيد بالعلمة.

وبحسب مصادر “الشروق”، فإن الضحية تعرض للذبح بخنجر من الوريد إلى الوريد، وحدث ذلك قبل وصوله إلى مدينة العلمة مكان إقامته، أين يكون قد تعرض للاعتداء من طرف أشخاص بهدف الاستيلاء على أمواله، حيث يؤكد المقربون منه أنه كان يحمل مبلغا معتبرا من المال، مع الإشارة إلى أن الضحية ليس من الأغنياء، ولكن عمله التجاري يجعله يحمل أموال البيع والشراء في كل تنقلاته.
وفور العثور على جثته، تدخل رجال الشرطة لدائرة العلمة لفتح تحقيق في الحادثة، وتفقد مركبة الضحية. كما تنقل وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة الى الموقع لمعاينة مخلفات هذه الجريمة البشعة. ويبقى التحقيق وحده كفيل بكشف ملابسات هذه القضية التي هزت مدينة العلمة.