الجزائر
تعزيز المخطّط السياحي مع ضرورة احترافية القطاع الخاص

العاصمة مرشّحة لتكون قبلة سياحية رائدة مع نهاية عام 2035

منير ركاب
  • 821
  • 0
أرشيف

أكد مهتمون في القطاع السياحي بالعاصمة، إلى أن هذا الأخير لم يرتق بعد إلى المستوى الذي راهنت عليه السلطات الولائية، بالرغم مما تمتلكه العاصمة من ساحل متميز ومقومات جذب سياحي هامة تفتقر إليها عديد الدول، ما سيجعل من عاصمة البلاد وجهة كل سائح وهذا لما تمتلكه من شريط ساحلي، بالإضافة إلى تعدد التقاليد وتنوع العمران والمعالم الأثرية كالقصبة العتيقة، مقابل بقاء اهتمام الوصاية لا يرقى إلى ما هو متوفّر من الطاقات الطبيعية، مطالبين في ذات الشأن باغتنام السلطات كل الفرص في ظل الإمكانيات التي ترشّح العاصمة لأن تكون قبله سياحية رائدة من خلال ضرورة الاهتمام بهذا القطاع من خلال استغلال المقومات السياحية ووضع خطط وبرامج تنموية من أجل تطوير هذا القطاع.
وقالت المصادر عبر عديد المنشورات في الصفحات الرسمية لعديد المقاطعات الإدارية الساحلية بإقليم العاصمة، إن الأوضاع الراهنة تجعل من العاصمة مقصدا بديلا للعديد من السياح لو استغلت بشكل جيد، مع ضرورة العمل على تشجيع الاستثمار في صناعة السياحة والفنادق، سواء كانت مؤسسات خاصة أم عامة، مع نشر الثقافة السياحية بين المواطنين وتطوير الوعي السياحي، فضلا عن وجوب الارتقاء بمستوى الخدمات السياحية المقدمة للسياح.
تأتي هذه الاقترحات في وقت أثمرت فيه الجهود التي تبناها والي العاصمة، عبد النور رابحي في معظم خرجاته الميدانية من أجل تحقيق تنمية شاملة في كل القطاعات من بينها قطاع السياحة المتمثل في تطوير وتوسيع السياحة الفندقية والتسيير الرشيد للمؤسسات الفندقية، حيث ظهر هذا في نيته في تعزيز شبكة المرافق السياحية، وترقيتها إلى منطقة استقطاب سياحي بامتياز بعاصمة البلاد، وهو ما فتح المجال لإعطاء الضوء الأخضر من أجل تدشين فنادق جديدة ببعض بلديات العاصمة، من شأنها المساهمة في تدعيم دينامكية الحضيرة الفندقية بالعاصمة.
وكانت تصريحات سابقة لمسؤولين بمديرية السياحة بالجزائر العاصمة، أكدت أن حظيرة الهياكل الفندقية ستتدعم بقرابة 60 مشروعا سياحيا جديدا دخل حيّز الاستغلال سنة 2019، تعزيزا للمخطط الاستراتيجي للعاصمة إلى غاية 2035، من أجل تدعيم حظيرة الهياكل الفندقية وتوسيع قدرات الاستيعاب مع خلق مناصب شغل.. جاء هذا بناء على التوصيات التي أعطاها رئيس الجمهورية لولاة الجمهورية من أجل الاهتمام بالقطاع السياحي الذي يعتبر المرآة العاكسة للجزائر أمام الدول.
وكان والي العاصمة، قد عاين خلال برنامج خرجاته السابقة لمختلف المشاريع التنموية المسطّرة ضمن قطاع الأشغال العمومية، والمنشآت القاعدية المهيكلة لولاية الجزائر، التي من شأنها تطوير المرفق العمومي، عددا من المشاريع على مستوى إقليم الولاية، والوقوف على مدى تنفيذ تعليماته المسداة، حيث أعطى تعليمات مفادها مواصلة تنظيف المحيط وتزيينه، والعناية بالمساحات المجاورة للقطب الجامعي، والتهيئة الخارجية والتحضير الجيد لموسم الاصطياف.

مقالات ذات صلة