العالم
أكد أن قضية تايوان تقع في قلب المصالح الأساسية...سفير بكّين:

“الصين الواحدة” حجر الزاوية في العلاقات مع الجزائر

عبد السلام سكية
  • 1445
  • 0
ح.م
سفير الصين لدى الجزائر

قال سفير الصين بالجزائر لي جيان، إن “مبدأ الصين الواحدة يشكل حجر الزاوية في العلاقات الصينية الجزائرية”، وإن “الجزائر وإدراكا منها أن قضية تايوان تقع في قلب المصالح الأساسية للصين، فإنها تقدم دائما دعما ثابتا ومستمرا للصين في هذا الصدد، وقد أصبح توافق البلدين حول هذه القضية أساسا متينا للثقة السياسية المتبادلة، ودليلا بليغا على الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والجزائر، وقوة دافعة لتنمية التعاون العملي بين البلدين”.

وشدد الدبلوماسي الصيني، خلال ندوة نقاش حول مسألة “تايوان” نظمت بمقر السفارة أن العلاقات الجزائرية الصينية “تاريخية ومتينة وتقوم على أساس الثقة والدعم المتبادل”، مضيفا أن البلدين يتقاسمان أيضا “مبدأ معارضة التدخل في الشؤون الداخلية للدول من قبل القوى الأجنبية”.

كما تتفق الجزائر والصين -حسب السفير- في “اتخاذ مسار التنمية بما يتماشى والظروف الوطنية لكل دولة” مع الاتفاق أيضا على ” تعميق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين”.

وبحسب المتحدث، يتعين على الصين والجزائر أن تعملا معا لمواجهة التحديات معا، وأوضح في هذا الخصوص “وفي سياق التغيير غير المسبوق وإعادة الهيكلة المتسارعة للقوات الدولية، لن تتوانى الدول الغربية عن تكثيف جهودها ومحاولة مؤامرات مختلفة لإضعاف الدول التي تبدو “تهديداً” لها، ويتعين علينا أن نظل يقظين لتصرفاتها”، وتابع “تولي الصين والجزائر أهمية كبيرة لسيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها، وتلتزمان باتباع طريق التنمية وفقا لظروفهما الوطنية، وتسعى جاهدة لخلق مستقبل أفضل لشعبها”، وزاد ” إن إصرارنا على التمسك بالمبادئ وتحقيق كل التطلعات المذكورة لن يتزعزع بسبب تغير الوضع الدولي أو تدخل القوى الخارجية”.

وأكد السفير جيان أن الجانب الصيني على استعداد لتعزيز التعاون والتنسيق مع الجزائر، ومعارضة الهيمنة وسياسة الأقوى بشكل مشترك، من أجل تعزيز بناء نظام عالمي جديد أكثر عدلا وإنصافا، ودفع العالم نحو مستقبل مشرق. مستقبل السلام والأمن والازدهار والتقدم”.

وبخصوص العلاقة مع الجزائر، أبرز السفير ” واصلت الصين والجزائر دعم كل منهما للآخر في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكل منهما، ومعارضة التدخل في الشؤون الداخلية من قبل قوى خارجية، والدعم المتبادل في اتخاذ مسار التنمية بما يتماشى مع ظروفه الوطنية وتحقيق النهوض الوطني والتطوير المستمر والمتعمق للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين”، وشدد “إن هذه العلاقة الصينية – الجزائرية القائمة على الثقة والدعم المتبادل، تضع معيارًا ونموذجًا للتعايش المتناغم والتعاون والكسب المشترك بين الدول”.

وبالمناسبة أكد الدبلوماسي أن “أكثر من 183 دولة تقيم علاقات مع الصين متمسكة بمبدأ الصين الواحدة”، مذكرا بـ”الدور الهام” الذي قامت به الجزائر من اجل تمكين الصين من استعادة مقعدها الشرعي بالأمم المتحدة سنة 1971.

بدوره أوضح المجاهد والدبلوماسي السابق و رئيس الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية، نور الدين جودي، أن العلاقات بين الجزائر والصين “عميقة وتعود إلى زمن الثورة التحريرية”، مجددا التأكيد على أن الجزائر “لن تنسى أصدقاءها الذين ساندوا ثورتها المجيدة”، و منوها ب”المستوى الرفيع” الذي بلغته الشراكة الجزائرية الصينية في كافة المجالات.

من جانبه أكد رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الصينية بالمجلس الشعبي الوطني، سعيد حميسي، أن موقف البرلمان الجزائري “منسجم تماما مع مواقف الدولة بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون “في كافة الملفات والقضايا الدولية”، مبرزا أن هذه المواقف “مستوحاة من بيان أول نوفمبر 1954 وقناعات الشعب الجزائري”.

كما نوه بـ”مستوى التنسيق والتشاور” القائم بين الجزائر والصين والمعبر عنه دائما بـ”مواقف صادقة” لا سيما ما تعلق بـ”الدفاع عن القضايا العادلة”.

مقالات ذات صلة