-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في أعقاب الاتفاقية الموقعة بين "كناص" ومجمع سان دوناتو

الصحة.. رابع قطاع ضمن مخطط “ماتاي” الإيطالي في الجزائر

حسان حويشة
  • 5130
  • 0
الصحة.. رابع قطاع ضمن مخطط “ماتاي” الإيطالي في الجزائر
ح.م

يتجه قطاع الصحة الجزائري ليكون رابع مجال يشمله مخطط “ماتاي” للحكومة الإيطالية الموجه للقارة الإفريقية، بعد الطاقة والفلاحة والجامعات والبحث العلمي، في أعقاب اتفاقية الشراكة الموقعة مؤخرا بين الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، ومجمع سان دوناتو الطبي الخاص بإيطاليا، الذي يعد من بين الأكبر في البلاد.
وأفادت مصادر دبلوماسية لـ”الشروق” أن جزءا كبيرا من الاتفاق المبرم بين الطرفين الجزائري والإيطالي، يهدف إلى جعل الجزائر مركزا تدريبيا للقارة الإفريقية بأكملها من خلال برنامج “إسكولابيو” الموجه لعموم أفريقيا (Esculapio PanAfrican Program)، المدعوم من طرف من مجموعة سان دوناتو وشركتها القابضة (Gksd).
وأوضحت ذات المصادر أن هذا المشروع للتعاون بين الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء ومجموعة سان دوناتو الإيطالية المخصص للرعاية الطبية فضلا عن التكوين ونقل التكنولوجيا، يمكن أن يكون جزءا من مخطط ماتايي، الذي كانت أطلقته، كما هو معلوم، رئيسة مجلس الوزراء جورجيا ميلوني من الجزائر تحديدا في جانفي 2023 خلال زيارتها الرسمية.
وكان الطرفان قد وقعا على اتفاقية شراكة، الاثنين الماضي، بحضور المدير العام لصندوق “كناص” نذير قوادرية، ومسؤول تطوير التعاون الدولي في المجموعة الإيطالية جايمس لويك جورج، بحضور وزيري العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، والصحة عبد الحق سايحي، وقنصل ايطاليا بالجزائر عمر أبولوني.
وقبل أسبوع وقعت الجزائر وإيطاليا على مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور وزير القطاع، كمال بداري، ووزيرة الجامعات والبحث الإيطالية، آنا ماريا بيرنيني، وسفير روما بالجزائر، ألبرتو كوتيلو، والتي جاءت في إطار مخطط ماتاي، حسب منشور لوزارة الجامعات والبحث الايطالية.
وانضم بهذا التوقيع قطاع التعلم العالي والبحث العلمي إلى مجالات الطاقة والزراعة، المعنية بمخطط ماتاي الضخم لرئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، الذي يتضمن مشاريع وبرامج للقارة الإفريقية بواقع 5.5 مليار يورو.
وخلال زيارتها إلى الجزائر في 22 و23 جانفي 2023، أطلقت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني ما بات يعرف بمخطط “ماتاي”، وحينها جرى الإعلان عن مشاريع طاقوية على غرار الغاز والطاقات المتجددة بما فيها إنتاج ونقل الهيدروجين وغيرها.
وعقب ذلك، كشفت الحكومة الايطالية عن مشاريع أخرى تستفيد منها الجزائر في إطار هذا المخطط وخصوصا ما تعلق بتطوير الفلاحة، من خلال إطلاق نظام لمراقبة ومتابعة مختلف المحاصيل الزراعية عبر الأقمار الصناعية، وذلك طيلة مراحل إنتاجها من الحرث والبذر إلى الحصاد والجني.
كما اقتربت شركة بونيفيكي فيراريزي الإيطالية من إطلاق مشروع لإنتاج القمح على مساحة أولية بـ36 ألف هكتار بولايتي أدرار وتقرت جنوب البلاد، والذي يأتي أيضا في إطار رؤية مخطط ماتاي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!