-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سنة تمر على الإنجاز التاريخي لـ"الخضر" بالسودان

الشروق واجهت الفتنة ولم تنتجها

الشروق أونلاين
  • 9010
  • 11

تمر اليوم سنة كاملة عن الموقعة التاريخية للمنتخب الوطني بأم درمان السودانية والتي شهدت عودة “الخضر” إلى المشاركة في كأس العالم بعد غياب دام 24 سنة كاملة على حساب المنتخب المصري في أجواء استثنائية وغير مسبوقة، حملت بصمة جزائرية خاصة غذتها الروح الوطنية العالية ووحدة الكلمة والصف تحت عنوان “جيش الشعب معاك يا سعدان نروحو للسودان..”

التي رددها الجزائريون مطولا قبل التنقل إلى أم درمان التي وصفها الجزائريون في حينها بعاصمة الأمان والمكان الذي لا يظلم فيه أحد، حيث تنقل الأنصار بأعداد قياسية لم يسبق وأن شهدتها الملاعب العالمية في موقف مماثل على الإطلاق، خاصة أن توقيته والفترة الزمنية التي خصصت لتجسيده كانت قصيرة جدا وكانت بمثابة رقم قياسي حطمته السلطات الجزائرية بنقلها لأعداد كبيرة من المناصرين ليكونوا خلف “محاربي الصحراء” في موقعة كتبت تاريخا جديدا لكرة القدم الجزائرية تجسد بتأهل ثالث لـ”الخضر” إلى كأس العالم.

 

أول مباراة فاصلة في تاريخ الجزائر

وكانت مباراة الجزائر ومصر بأم درمان أول مباراة فاصلة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، حيث لم يسبق للمنتخب الوطني أن لعب مباراة فاصلة من أجل التأهل إلى منافسة رسمية، كما كانت تلك المباراة أيضا الثانية في تاريخ القارة السمراء، بعد تلك التي لعبت بين المغرب وتونس سنة 1970 من أجل التأهل إلى مونديال المكسيك، ورغم حساسية ذلك اللقاء إلا أن أشبال سعدان كانوا في الموعد وعرفوا كيف يتعاملون مع مجرياته بفضل الهدف الرائع والتاريخي لعنتر يحيى الذي صعد بالجزائر لأول مونديال في تاريخ القارة السمراْء، الأمر الذي أعطى بعدا آخر لإنجاز زملاء مغني.

 

مشوار رائع في التصفيات كان ختامه مسكا في السودان

قبل الوصول إلى المباراة الفاصلة في السودان حقق المنتخب الوطني مشوارا رائعا في تصفيات كأس العالم 2010 ، حيث تصدر مجموعته من البداية برصيد 13 نقطة، وإلى غاية الجولة الأخيرة عندما قاسمه منتخب الفراعنة المقدمة في آخر جولة حتمت على الطرفين اللجوء إلى الاحتكام إلى مباراة فاصلة، أكدت التفوّق الجزائري واستحقاق “الخضر” للتأهل إلى المونديال بحقيقة الميدان والأقدام بعيدا عن الكواليس والحسابات المصرية الضيقة التي حوّلت مباراة كرة قدم إلى “معركة” تداخلت فيها مشاعر حقد غذتها وجهة نظر مصرية لا تقبل الخسارة أمام كل ماهو جزائري حتى لو كانت حقيقة الميدان إلى جانب “الخضر”.

 

روح قتالية عالية وبصمة واضحة للشيخ سعدان

كما لن ينسى الجزائريون أبدا الروح القتالية العالية التي لعب بها زملاء بوقرة مباراة مصر، حيث دافعوا بشراسة عن حظوظ وشرف الجزائر على الميدان رغم أنهم خاضوا اللقاء في ظروف استثنائية، على خلفية أنهم لعبوا المباراة الثانية لهم في ظرف 4 أيام فقط، بعد مواجهة القاهرة في 12 نوفمبر، كما أنهم دخلوا ملعب المريخ بذكريات الاعتداء الجبان الذي تعرضوا له في القاهرة، والذي تجاوزوه بفضل إرادتهم الكبيرة والبصمة الواضحة للمدرب الوطني الشيخ رابح سعدان الذي ركز على العمل النفسي وحوّل اللاعبين إلى محاربين حقيقيين استحقوا إطلاق لقب “محاربي الصحراء” الذي صار علامة جزائرية خالصة تداولته وسائل الإعلام العالمية للدلالة على التفوق الجزائري والتأهل التاريخي للمونديال. 

 

الجزائريون تهافتوا على أم درمان..والوطنية أكبر عنوان

مباراة الجزائر ومصر الفاصلة في أم درمان حشدت وراءها تعبئة جماهيرية كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، بعد أن اقترب حلم المونديال من التجسيد ولرغبة الجزائريين في الوقوف وراء زملاء عنتر يحيى الذين كانوا ضحية اعتداء سافر عشية وصولهم إلى القاهرة يوم 12 نوفمبر لمواجهة الفراعنة في الرابع عشر من نفس الشهر في لقاء الجولة الأخيرة من التصفيات المونديالية، ما صنع إحساسا بـ”الحڤرة” ترجمه الجزائريون بتنقل تاريخي لن يقدر على تكراره أي بلد آخر بإجماع المتتبعين والعارفين بخبايا كرة القدم لأن أنصار “الخضر” تسلحوا في تنقلهم إلى السودان بالروح الوطنية والكرامة الجزائرية وذابت وسطها المصالح الشخصية والضيقة.

 

أفواج بشرية قياسية من أجل إعلاء كلمة الجزائر

تنقل الأنصار إلى أم درمان منذ سنة من الآن تجندت لأجله جميع شرائح المجتمع الجزائري، وتهافتت أفواج بشرية قياسية أمام مكاتب الخطوط الجوية الجزائرية التي جندت حوالي 30 طائرة لنقل الأنصار إلى السودان من أجل مناصرة زملاء زياني في مباراة أثبت الوقت أنها لن تمحى من الذاكرة الوطنية والتاريخ الكروي إلى الأبد للصور الجميلة والمؤثرة التي صنعها الجزائريون بديكور طغت فيه الألوان الوطنية على الفوارق السياسية والاجتماعية، ومن أجل هدف واحد هو إعلاء كلمة الجزائر والذود عن كرامة الجزائري الحر التي تعرضت للقذف من قبل أشباه الإعلاميين المصريين الذين شنوا حملة مغرضة على الثوابت الوطنية بعد أن تأكدوا أن “الخضر” كانوا الأقرب من التأهل إلى المونديال بالاحتكام إلى عدالة الميدان لا سيناريوهات الترهيب وثقافة رشق “الأوتوبيسات” غدرا ولحاجة في نفس يعقوب.

 

شباب، شيوخ ونسوة بشعار “معاك يا لخضرا..”

وتهافت الجزائريون من مختلف شرائح المجتمع للتنقل إلى السودان ومساندة أشبال سعدان، حيث تحوّلت المناصرة في أم درمان من مجرد واجب شخصي إلى واجب وطني فرضته التطورات التي كان وراءها الإعلام المصري وتحويله لمباراة الجزائر ومصر إلى قضية أمة لا يقبل فيها إلا النصر على حساب العلاقات التاريخية بين الشعبين، حيث تنقل الشباب، الشيوخ والنسوة جنبا إلى جنب مزيّنين بالألوان الوطنية كدليل ثابت على وحدة الجزائريين وتعلقهم بالمنتخب الذي أعاد البسمة للشعب الجزائري، وبعيدا عن أي حسابات، كما ظل المصريون يروّجون له طوال فترة الأزمة التي أشعل فتيلها المصريون بعد أن اشتموا رائحة الإخفاق والهزيمة أمام “محاربي الصحراء”.

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • hanane

    ليت دلك اليوم يعود فلم احس بفرحة متل فرحة 14 -11-2009فلقد توحدت الجزائر و اصبحت يدا واحدة ساظل اتدكر دلك اليوم

  • توفيق بكري

    صحا عيدكم كل عام وأنتم بألف خير . اما بعد: حنا ربحنا دراع والمصاروة ربحهم كوفي كوجيا أو كوكي كوكا

  • منال

    مبروك على الجزائريين و لا ننسى الفرحة التي منحنا اياها المنتخب الوطني بقيادة سعدان ولكن يجب ان تبقى الاخوة بين الجزائر و مصر ان شاء الله
    و حظ موفق للجزائر يا رب.

  • كوثر

    1 2 3 viva l algerie اولا عيد مبروك يا شروق ولكل الامة الاسلامية . وحظ موفق للمنتخب الجزائري والمنتخبات المغربية والمنتخب السوداني.

  • ZIZOU

    VIVA LALGERIE

  • سارة الجزائر الطارف

    لقد مر عام على تاهلنا الى المونديال مر عام على فرحة اظن انها لن تعود الا بعد سنوات طوال ذلك اليوم لم انساه ولن انساه وساحكيه لاابنائي واحفادي مستقبلا انشاء الله

  • aloula

    3id mobarak li kol oma islamia ya les algeriens lokan nahadro 3la lhlib khir men khir men dikra om dahman melina menha surtou lmach ta3 lbarah malhama ta3 SAH

  • youcef

    و الله فرحتنا فرحتان .فرحة العيد و ذكرى 18 نوفمبر تأهلنا على حساب المصريين.كل عام و الجزائريين بألف خير

  • أمينة

    بمناسبة حلول دكرى ام درمان اتقدم للشعب الجزائري باحررررر التهاني واطيب الامنيات >>>>كل ام درمان ونحن للموندييال متاهلون<<<<<<كما اتقدم بازكى عبارات التقديييييير للشروق التي وقفت كصوت اعلامي محترف في وجه ابواق الفتنة وردت على من حاولوا الاساءة للجزائرييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين

  • as-univ

    1 2 3 viva l'algerie

  • الصعب

    مبروك عليكو 18 نوفمبر 1/0 ومبروك علينا 28 يناير 4/0

    بس تعالوا ننسى اللي حصل مابينا ونفكر فى المستقبل الأفضل لأفريقيا .. بصراحة أفريقيا تستحق أكثر من خمس مقاعد فقط فى كأس العالم على الأقل تستحق سبع مقاعد نظرا لتقدم وتطور وقوة المنتخبات بها وأيضا لنظرا لعدد الدول الأفريقية حيث تحتوي قارة أفريقيا على 53 دولة بالمقارنة بعدد الدول الأوربية حيث تحتوى قارة أوربا على 48 دولة وتسيطر على نصف مقاعد كأس العالم أى 16 فريق أوربى مقابل 5 فرق أفريقية فقط ..

    أرجو من أخوانى الجزائريين التضامن معنا لقيادة حملة ضغط على الفيفا عن طريق الفيسبوك والمنتديات سواء العربية أو الأجنبية وعن طريق البريد الألكترونى للموقع الرسمى للفيفا تعالو نكون عمليين ونفكر فى المصلحة المشتركة مابينا بدل ما كل واحد بيفكر فى نفسه ومصلحته فقط وصدقونى احنا نمثل قوة ضغط رهيبة ممكن نستفاد منها لو صوتنا بقى واحد فى جميع المجالات .. وأخيرا كل سنة وأنتوا طيبين وصح عيدكم