-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غرفة لكل طالب.. تنظيف دوري للأفرشة وتباعد في المطاعم وقياس الحرارة عند الدخول

“الشروق” تدخل الإقامة الجامعية وتقف على إجراءات الوقاية من كورونا

آمال عيساوي
  • 1367
  • 2
“الشروق” تدخل الإقامة الجامعية وتقف على إجراءات الوقاية من كورونا
أرشيف

عودة طلبة وطالبات الأقسام النهائية بالمدارس العليا للأساتذة، وكذا طلبة الماستر 2 إلى مقاعد الدراسة يوم 23 أوت الجاري لم تكن عادية بالنسبة لهم، خاصة في ظل الإجراءات الوقائية التي اتخذها مدراء الجامعات والإقامات الجامعية على وجه الخصوص والمتعلقة بالإطعام والنوم في الغرف باحترام شروط التباعد الجسدي واستخدام المعقمات، ومجرد الحديث عن هذا الأمر يزرع الخوف في نفوس باقي الطلبة الذين لم يلتحقوا بعد بالجامعات إلى غاية 19 سبتمبر المقبل، لكن من خلال التجربة التي عاشتها “الشروق” مع الطلبة، اتضح لنا أن الواقع أبسط بكثير مما يتوقعونه خاصة في ظل توفير الإمكانيات اللازمة لهم في بعض الإقامات التي زرناها لتفادي انتشار العدوى في ما بينهم..

في جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض الإقامات الجامعية بقسنطينة، شاركنا فيها الطلبة والطالبات مأكلهم ومشربهم وتواجدهم في الغرف، حيث كانت الساعة تشير إلى منتصف النهار عندما بدأنا استطلاعنا بمطعم الإقامة الجامعية رقم 7 أين كانت الطالبات تتوافدن عليه من أجل الحصول على وجبة الغذاء، وعند مدخل المطعم لفت انتباهنا العديد من المعقمات اليدوية وأمامها عون أمن يجبر الطالبات على استعمال المعقم قبل أن يمررن لأخذ الطعام، وكانت الطالبات مختلطات بين الأجانب اللائي عشن فترة الحجر منذ بدايتها في شهر مارس المنصرم وإلى غاية يومنا هذا داخل الإقامة ولم يعودن إلى منازلهم، ولم يخرجن منها إلاّ لقضاء حاجياتهن فقط، ولحسن حظهن لم يصبن بالفيروس، نظرا لما تلقينه من رعاية من طرف مدير الخدمات الجامعية، الذي كان حريصا، حسبهم، على توفير الطعام وأمور الوقاية لهن من كمامات ومعقمات ومواد تنظيف خاصة بالغرف طيلة الفترة السابقة، وقد كان الطلبة طوال فترة الحجر كما صرحوا في حديثهم مع “الشروق”، يُحضرون مأكلهم ومشربهم وينظفون غرفهم بأنفسهم، حيث طالبوا في الأيام الأولى من بداية الحجر من مدير الخدمات الجامعية محمد لعيور، أن يوفر لهم المواد الغذائية والخضر والفواكه واللحوم وكل المنتجات الخاصة بالأكل، وكذا مواد التنظيف، فوافقهم الأمر وبالفعل كما ذكروا لم يتركهم ليوم واحد، فقد كان يسهر رفقة عمال إقامات عين الباي ـ قسنطينة على توفير كل احتياجاتهم اليومية الخاصة بالأكل والشرب والتنظيف ويوزعها عليهم..

هذه هي الشروط والإجراءات اللازمة بعد عودة الطلبة

وبعد عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة يوم 23 أوت الماضي، اختلفت الأمور، وانقلبت الموازين رأسا على عقب، فالمكوث في الإقامة والحراسة، في زمن ينتشر فيه فيروس كورونا بعيدة أتم البعد عن الدراسة في الأيام العادية التي لم يكن فيها الوباء منتشر بين الناس، أين أصبحت الإقامات مجبرة على اتخاذ تدابير وقائية عديدة تحمي الطلبة من الإصابة بالفيروس، من أهمها توفير المأكل والمشرب بطريقة آمنة بعيدا عن العدوى، فالطلبة الأجانب الذين كانوا يحضرون طعامهم بأيديهم برغبة وإلحاح منهم على مدير الخدمات، أصبح اليوم عمال الإطعام هم من يحضرون الأكل للطلبة والأمر نفسه بالنسبة لعمال النظافة، باعتبار أن عدد الطلبة قد كثر وخوفا عليهم من انتقال العدوى فيما بينهما، فضلت الإقامات بأن تسهر هي على تحضير الأكل وتقديمه للطلبة، مع وضع شروط وقائية إجبارية أمامهم، بداية من إلزامية ارتداء الكمامة أثناء التقدم لأخذ وتناول وجبة الطعام، وكذا ضرورة استعمال المعقمات اليدوية الموضوعة عند مداخل المطاعم، مع إلزامية احترام الطلبة للخط الأحمر الذي يحدد التباعد الجسدي فيما بينهم وكذا احترام تنظيم الطاولات التي كانت متباعدة هي الأخرى أثناء تناول الطعام، ومن خلال ما لاحظناه فقد كان جميع عمال المطعم يرتدون قفازات في أيديهم، ويضعون كمامات ، كما كانوا يوزعون الأكل على الطلبة والطالبات بطريقة منظمة، ناهيك عن الأوراق التي كانت ملتصقة في كل مكان وتدعو الطلبة لاحترام شروط الوقاية والتباعد الجسدي لتفادي انتقال عدوى الفيروس فيما بينهم..

هكذا يقضي الطلبة حياتهم داخل الغرف في زمن “الكورونا”

وبعد انتهاء الطلبة من تناول وجبة الغذاء انتقلنا معهم إلى الغرف، حيث كان عمال النظافة يجولون ويصولون في الأروقة وفي أيديهم مواد التنظيف، أين أكدوا لنا أنهم يعاودون التنظيف كل فترة معينة باستخدام ماء الجافيل وغيره من المطهرات، كما يقومون بتعقيم الأبواب حتى تكون آمنة للطلبة، وما لاحظناه عند دخولنا للغرف، أن هناك غرف مساحتها 06 متر مربع كما أخبرنا الطلبة، خصصت كل غرفة لطالب واحد، أما الغرف الواسعة التي تتعدى مساحتها 12 متر مربع فيجوز أن تحمل طالبين شرط أن يكون تباعد بين الأسرة، مع توفير المعقمات لهم داخل الغرفة وإلزامهم على عدم استخدام أغراض بعضهم، مع فتح الغرف بين الفترة والأخرى.. وذكرت الطالبات ممن تحدثنا معهن، أنهن منذ عودتهن للإقامات يوم 23 أوت، وعمال الإقامات يحرصون على نظافة أغطيتهن وأفرشتهن، إذ يجمعون كل يومين الأغطية ويقومون بغسلها واستبدالها بأخرى تكون نظيفة ومعقمة تجنبهم من انتقال العدوى في ما بينهم.

بعد لحظات انتقلنا من الإقامة الجامعية رقم 11 عين الباي إلى الإقامة رقم 7 المخصصة أيضا للإناث أين لاحظنا نفس شروط النظافة وإجراءات الوقاية، والأمر نفسه وجدناه في الإقامة رقم 2 المخصصة للذكور، حيث كانوا هم أيضا ملزمين بإتباع جميع شروط الوقاية والتباعد الجسدي، وكانت الإجراءات بالنسبة لٌإقامة الذكور أكثر تشددا عل الإناث، فقد لاحظنا الشاشات التي كانت مفتوحة في ساحة الإقامة، وتعرض إشهارات عن طرق الحماية من الفيروس، وإلزامية غسل اليدين في كل وقت واستخدام الكمامات والمعقمات، حتى يكون الموسوم الجامعي ناجح بالنسبة لهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Imazighen

    لم تنقل الحقيقة أو أن عدد الطلبة الذين التحقوا قليل، عدد الطلبة الخالي لا يتسع له ما تقول، رأيي انا هو إلغاء التعليم لسنة 2020- 2021، حفاظا على الأرواح....

  • Tourik

    C'est grave